موقع متخصص بالشؤون الصينية

خبير لبناني: خطاب شي في الذكرى المئويّة: تاريخي يقدم الحاضر ويرسم المستقبل

0

وكالة أنباء الصين الجديدة- شينخوا-

محمود ريا:

قال خبير لبناني في الشؤون الصينية إن خطاب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ في الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني جاء بمثابة قراءة لتاريخ الحزب ورحلة النضال الّتي خاضها من أجل تحقيق تطلعات أبناء الشعب الصيني إلى الوحدة والتحرر والنهوض وتحقيق التنمية المستدامة.

صرح بذلك محمود ريا، مدير موقع “الصين بعيون عربية” الإعلامي، في مقابلة أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) مؤخرا، قائلا إن خطاب شي يوم الخميس قدم فكرة شاملة لأعضاء الحزب وأبناء الشعب الذين كانوا يحتشدون لإحياء المناسبة.

وقال ريا “لقد قدم صورة مشرقة ومعبرة عن النضالات والتضحيات، عن الأماكن والتواريخ، عن الأبطال والشهداء، وهي الصورة الّتي تستحق أن تخلد في سجل التاريخ”.

وأضاف ريا أن ذكر شي للتاريخ، لم يكن فقط بهدف تمجيده وتخليده فحسب، وإنما أيضا من أجل الحديث عن آثاره العظيمة على الحاضر.

وتابع أن الحزب الشيوعي الصيني حقق، بفضل نضالات رجاله، أعظم إنجاز يمكن تحقيقه للشعب الصيني، وهو بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، والقضاء على الفقر المطلق بشكل شامل، وهو الإنجاز الذي اعترف به العالم كله، وتوجهت إليه كل الأنظار، للتعلّم منه والإستفادة منه ومحاولة إستلهام دروسه.

وقال إن الحزب يضع نصب عينيه خدمة الشعب أولاً وأخيراً، حيث يلتحم الحزب مع الشعب التحام الدم مع اللحم، ولذلك فإن أي جهد يقوم به قياديو وأعضاء الحزب يجب أن يكون هدفه الارتقاء بالشعب وتأمين حاجاته وتحقيق آماله وإزالة هواجسه كي يستحق لقب الحزب القائد.

وأشار ريا إلى أن الحديث عن بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل لم يكن مجرد كلام عاطفي أو عبارات حماسية أو شعارات فارغة من المضمون، وإنما كان تقريراً لواقع ملموس تحقق على الأرض وتحدث عنه العالم.

وأوضح أن هذا الإنجاز ليس هو النهائي لتستريح بعده الهمم وتتراخى العزائم، وإنما كان خطوة أولى باتجاه بناء الصين العظيمة الّتي تثبت وجودها على مستوى العالم.

وقال إن “الصين تنشر أفكار العدالة والوئام والسلام والتسامح والإنسجام بين البشر، بعيداً عن الهيمنة والتسلط ووعظ الآخرين بفوقية وعنجهية، فكما أنّ الصين لا تقبل بتلقي الدروس المهينة من الآخرين، فهي ترفض فرض تجربتها على الآخرين أيضاً”.

وختم ريا قائلا انه من هنا يجد العرب أنفسهم معنيين بالخطاب الّذي وجهه الأمين العام شي جين بينغ لشعوب العالم المحبة للسلام كي توحد جهودها وتجمع طاقاتها في إطار بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية، فالشعوب العربية هي من أكثر الشعوب سعياً إلى التخلص من الهيمنة وإلى الخروج من دائرة الاستقطاب والمحبة للسلام والإستقرار، “وهذا ما كانت بشاراته تشع من خطاب الأمين العام شي الذي كان في الحقيقة خطابا تاريخيا، يقدم الحاضر ويرسم صورة المستقبل المشرق الذي يرغب به العالم بعيدا عن المحصلة الصفرية وعن التهجم والهيمنة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.