الصين تستجيب لنداءات (أونروا) لدعم لاجئي فلسطين

أعلن السفير قوه وي، مدير مكتب الصين في فلسطين يوم (الاثنين)، عن دعم جديد للاجئين الفلسطينيين استجابة لنداءات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) .

وقال السفير قوه وي، في بيان صحفي إن الصين “تقدر العمل الذي تقوم به الأونروا واستمرارها في تقديم المساعدة والخدمات الهامة للاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط لفترة طويلة”.

وأكد السفير قوة وي أن الصين استجابت بفاعلية لنداءات الوكالة الإنسانية الطارئة، مؤكدا أن بلاده ستدعم كعادتها دائما عمل الوكالة وستستمر في تقديم المساعدة العملية للاجئين الفلسطينيين”.

من جهتها أعلنت وكالة (أونروا) تلقيها تبرعا من الصين لدعم المساعدات الغذائية في قطاع غزة.

وقال بيان صادر عن الوكالة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن التبرع السخي سيوفر المساعدة التي تشتد الحاجة إليها لنداء أونروا الطارئ لعام 2021 للأرض الفلسطينية المحتلة.

وذكر البيان، أن حوالي 70 في المائة من السكان في غزة من اللاجئين المعرضين للخطر والذين يعتمدون بشكل كبير على توفير الوكالة لشريان الحياة الإنساني الضروري.

وأشار إلى أن استمرار الحصار والتحديات المستمرة لمرض فيروس كورونا “كوفيد-19” وجولة العنف الأخيرة في مايو/ أيّار الماضي أدى لتقويض الأمن الغذائي لغالبية أسر اللاجئين الفلسطينيين وتفاقم ظروفهم المعيشية.

وتابع البيان أن المساهمة الصينية التي جاءت في الوقت المناسب تسمح للأونروا بتقديم أغذية طارئة لآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

واعربت مديرة العلاقات الخارجية بالوكالة تمارا الرفاعي عن امتنانها الكبير لهذه المساهمة السخية المتجددة من الصين.

وأضافت أن “الدعم هو تأكيد لالتزام الصين بالمساعدة الغذائية الحيوية والمنقذة للحياة التي تقدمها الوكالة لأكثر من مليون لاجئ فلسطيني في غزة”.

ودأبت الصين على تقديم الدعم لأونروا، كان آخره إمدادها بكمية كبيرة من معدات الحماية الشخصية لأقاليم عمليات الوكالة الخمس في (غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية والأردن ولبنان وسوريا)، لمساعدة أونروا على تقديم الحماية للاجئي فلسطين في مواجهة التحديات المستمرة المرتبطة بمرض كورونا.

كما قدمت خلال هذا العام مساعدات من لقاحات “كوفيد-19” في مناطق عمليات الوكالة لاستكمال برامج التطعيم الوطنية للبلدان المضيفة من خلال تغطية الاحتياجات من لاجئي فلسطين إلى جانب السكان ذوي الأولوية الوطنية.

يذكر أن الأونروا التي تعاني من عجز كبير في موازناتها البرامجية تواجه طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم.

وتفاقمت الحالة الإنسانية في أوساط اللاجئين الفلسطينيين بسبب جائحة “كوفيد-19″، وتدهورت بشكل حاد خلال العام الجاري.

ووجهت الأنروا نداء طارئا لدول العالم لتقديم الاستجابات المطلوبة في عام 2021 للتخفيف من تأثير الأزمة على هذا المجتمع المعرض للمخاطر.