موقع متخصص بالشؤون الصينية

مستشار الدولة وزير الخارجية وانغ يي يلتقي مع الرئيس السوري بشار الأسد

0

في يوم 17 يوليو/ تموز بالتوقيت المحلي، التقى الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق بمشتشار الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي يزور سورية رسميا.

نقل وانغ يي التحية الطبية من الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى الرئيس بشار الأسد، وقال إن الشعب السوري حقق إنجازات ثمينة بعد النضال الشاق في جبهتيْ مكافحة الإرهاب والتصدي للتدخل الخارجي وذلك تحت قيادة السيد الرئيس، وإن إعادة انتخابكم رئيسا للبلد يعكس الثقة العالية والدعم من الشعب السوري، ويجسد إرادتهم المتينة أمام سياسة القوة، مؤكدا أن الشعب السوري شعب صلب العود والأمة السورية أمة لها ارادة صلبة. لم ينحج أي تدخل فظ في الشؤون السورية في الماضي، ولن ينجح في المستقبل. نثق بأن الشعب السوري سيعمل على إعادة إعمار الوطن والنهوض به بالمزيد من التضامن والوحدة.

أكد وانغ يي أن الصين وسورية تظلان تتبادلان الثقة والدعم على مدى 65 سنة بعد إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، مما دافع عن الحقوق المشروعة للبلدين وساهم في الحفاظ على االعدالة والإنصاف الدوليين. يشكر الجانب الصيني الجانب السوري على دعمه الثابت في القضايا المتعلقة بالمصالح الحيوية والهموم الكبيرة للصين، ويحرص على بذل جهود مشتركة مع الجانب السوري لتكريس الصداقة التقليدية وتعزيز التعاون المتبادل المنفعة وفقا للإرشاد الاستراتيجي من الرئيسين، بما يعود بالخير على الشعبين.

أشار وانغ يي إلى أن الصين تدعم بثبات جهود سورية لصيانة سيادة البلاد وسلامة الأراضي وكرامة الأمة، وترفض أي محاولة لتغيير النظام في سورية؛ وتدعم بثبات جهود سورية لحسن معالجة المسائل الداخلية وفقا لمبدأ “قيادة وملكية سورية” الذي حدده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للوصول الى حل سياسي قائم على المشاركة الواسعة والشمول والتضامن والتوافق؛ وتدعم بثبات الجهود السورية في مواجهة جائحة كورونا المستجد، وستواصل تقديم له اللقاحات والمواد الوقائية؛ وتدعم بثبات الجهود السورية لتحسين معيشة الشعب وتسريع وتيرة إعادة الإعمار، وترحب بمشاركة سورية في بناء “الحزام والطريق” كشريك جديد، مع الوقوف إلى جانب سورية في مواجهة العقوبات الأحادية وتخفيف المعضلة لإنسانية؛ تدعم بثبات الجهود السورية لمحاربة القوى الإرهابية أيا كان شكلها، وهي على استعداد لتعزيز التواصل والتنسيق ومساعدة سورية على تعزيز قدرتها على مكافحة الإرهاب؛ وتدعم بثبات قيام سورية بدور مطلوب في الشؤون الإقليمية والدولية.

من جانبه، طلب الرئيس بشار الأسد من وانغ يي نقل التحية الطبية إلى الرئيس شي جينبينغ، وأعرب عن التهنية مجددا بمناسبة الذكرى الـ100 لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، وأعرب عن التقدير العالي للحزب الشيوعي الصيني على نجاحه في قيادة الشعب الصيني لاكتشاف طريق اشتراكي ذي الخصائص الصينية، والذي وفر خيارا جديدا من نماذج الحوكمة في الدول النامية الغفيرة. قال الرئيس بشار الأسد إنك أول ضيف أجنبي ألتقي به في ولايتي الرئاسية الجديدة. يشكر الجانب السوري الجانب الصيني على التزامه بالموقف العادل من الملف السوري ودعمه القوي لسورية.صمدت سورية أمام التدخل الخارجي وتجاوزت أصعب الأوقات وذلك بدعم من قوى العدالة بما فيها الصين. تعتبر سورية الصين دوما شريكا وصديقا مخلصا، وتنتهج سياسة “التوجه شرقا”، وتدعم الصين بدون شروط في القضايا المتعلقة بتايوان وشينجيانغ وهونغ كونغ وغيرها، وتعمل على تعميق التعاون الودي مع الصين. تأمل سورية في الانضمام إلى مبادرة “الحزام والطريق”، والعمل على تعزيز التعاون مع الصين في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والثقافة والتعليم وغيرها، وبذل جهود مشتركة مع الصين لمحاربة الإرهاب. يشكر الجانب السوري للصين على المساعدة الإنسانية لسورية ويتطلع الجانب السوري إلى تعزيز التواصل الحزبي مع الصين للاستفادة من التجارب الناجحة للحزب الشيوعي الصيني وأكد على استعداده لتقديم مساهمة مطلوبة في صيانة السلم والاستقرار في المنطقة.

في اليوم ذاته، أجرى وانغ يي مباحثات مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وحضرا مراسم التوقيع لوثائق التعاون الثنائي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.