موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين وجامعة الدول العربية تشيدان بالعلاقات الثنائية وتتعهدان بمزيد من التعاون

0

أشادت الصين وجامعة الدول العربية يوم الأحد، بالعلاقات الثنائية المتميزة بالدعم والتعاون المتبادلين، وتعهدتا بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الصينية – العربية.

عقد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اجتماعا مع عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي الزائر لمصر، لتبادل وجهات النظر المعمقة حول العلاقات الصينية – العربية، والقضايا الإقليمية والدولية، وفقا لبيان صدر بعد الاجتماع.

أشادت الصين بالجهود الكبيرة التي تبذلها الأمانة العامة للجامعة، بقيادة أبو الغيط، للحفاظ على السلام في الشرق الأوسط، وتعزيز التنمية الإقليمية، وتعزيز وحدة العالم العربي. وأعربت الجامعة عن تقديرها للدبلوماسية النشطة التي تقوم بها وزارة الخارجية الصينية وكذلك الجهود الهامة التي تبذلها الصين للمساعدة في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وفقا للبيان.

وقال المسؤولان إن تنمية الشراكة الاستراتيجية الصينية – العربية ومستوى التعاون الثنائي والدعم المتبادل، تسير بشكل مُرضٍ، وتعهدا بدفع الشراكة قدما من أجل المصالح المشتركة للشعبين الصيني والعربي.

وسلط البيان الضوء على الروابط التاريخية والعلاقات الودية القوية بين الصين والدول العربية، مشيدا بالوقت نفسه بالإنجازات الملحوظة التي تحققت منذ إنشاء منتدى التعاون الصيني العربي في عام 2004، ودور المنتدى في تعزيز العلاقات الصينية العربية.

وأكد الجانبان على ضرورة التعاون طويل الأمد بمستوى وجودة أعلى بين الصين والدول العربية، وخاصة في مجالات التجارة والاستثمار والصناعة والنقل والطاقة والزراعة والسياحة والثقافة والتعليم والعلوم والصحة ووسائل الإعلام والرياضة وغيرها. كما تم التطرق إلى أهمية مبادرة التعاون في أمن البيانات بين الصين – الدول العربية.

وأشاد البيان بالوحدة الصينية – العربية والتعاون في مكافحة وباء كوفيد-19، داعيا في الوقت نفسه إلى مزيد من التعاون الدولي في مكافحة الوباء، وخاصة بذل جهود مشتركة لتوطين إنتاج اللقاحات وتخفيف تداعيات الوباء. وأعرب البيان عن معارضة تسييس الوباء، وحث على التعاون بشأن تعقب منشأ الفيروس، بموقف علمي.

وفي معرض شكر الصين على توفير لقاحات كوفيد-19 والإمدادات الطبية للدول العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، دعت الجامعة إلى بذل المزيد من الجهود الإقليمية والعالمية لتأمين مساعدات إنسانية كافية.

وأشاد البيان بمبادرة الحزام والطريق التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ لتقديمها فرصا كبيرة للتعاون متبادل المنفعة، مضيفا أنه ينبغي تعزيز التعاون والتشاور الثنائيين لتحقيق المنافع المتبادلة والتنمية المستدامة وتحسين سبل العيش.

إن الصين ترحب بالمشاركة المستمرة لأمانة العامة للجامعة في المنتدى الصيني – العربي للإصلاح والتنمية. واتفق الجانبان على بناء مجتمع مصير مشترك صيني – عربي، من أجل تقديم المزيد من الإسهامات في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، حسب البيان.

في الوقت نفسه، أكد الجانبان على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، يتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ودعا الجانبان إلى التسوية السياسية للأزمات والقضايا الإقليمية بما يتماشى مع القرارات والاتفاقيات والمبادئ الدولية ذات الصلة. ودعيا إلى عقد مؤتمر دولي للسلام يتمتع بسلطة أكبر وتمثيل أوسع لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين.

كما أكد البيان على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي الدول العربية، وخاصة سوريا وليبيا واليمن، وتوطيد أمنها وسيادتها على أراضيها ومواردها الطبيعية، ومعارضة للتدخل الخارجي الذي يستهدف دولا عربية.

وفي البيان المشترك، رحبت جامعة الدول العربية بالدور النشط الذي لعبته الصين في تسهيل حل القضايا الإقليمية.

واتفق الجانبان على إجراء الاستعدادات لأول قمة صينية – عربية، مقرر عقدها عام 2022 في المملكة العربية السعودية، متوقعين منها أن ترفع الشراكة الاستراتيجية الصينية – العربية إلى مستوى جديد يخدم المصالح المشتركة لكلا الجانبين.

وخلال التأكيد على المبدأ الدولي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، قال البيان المشترك إن الصين والدول العربية ستواصل دعم بعضها البعض في القضايا الحيوية لمصالحهما الجوهرية واهتماماتهما الكبرى.

كما أعرب الجانبان عن رفضهما لمحاولات تسييس قضايا حقوق الإنسان واستغلالها للضغط على الدول الأخرى والتدخل في شؤونها الداخلية.

وخلال الإعراب عن دعمهما للتعددية بدلا من أحادية الجانب، دعا الجانبان إلى صيانة المصالح الأساسية للدول النامية وحقوقها المشتركة في التنمية. ودعا الجانبان أيضا إلى الحفاظ على نظام دولي تكون الأمم المتحدة في جوهره، ونظام دولي قائم على القانون الدولي، من أجل بناء علاقات دولية عادلة ومتكافئة وذات منفعة مزدوجة للجميع على أساس الاحترام المتبادل.

وأعربت الصين وجامعة الدول العربية عن دعمهما لجميع الجهود المبذولة لوقف انتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، وتعزيز قوة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

كما حث الجانبان على بذل مزيد من الجهود لمحاربة الإرهاب، مهما كان شكله أو نمطه أو دوافعه، مؤكدّين ضرورة إزالة جذور الإرهاب، وتفادي ربطه بأي أمة أو دين أو دولة أو حضارة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.