الجامعة المصرية الصينية بالقاهرة تلعب دورا في دعم العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين
وكالة أنباء شينخوا-
تقرير إخباري:
أكد الدكتور أشرف الشيحي رئيس “الجامعة المصرية الصينية بالقاهرة”، أن الأخيرة “تلعب دورا مهما في دعم العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين، اللذين يعتبران الأعمق في التاريخ والحضارة الإنسانية”.
جاء ذلك خلال ندوة نظمها المركز الثقافي الصيني بالقاهرة، تحت عنوان “الجامعة المصرية الصينية بالقاهرة ودورها في تنمية العلاقات المصرية الصينية”.
وأضاف الشيحي، وهو وزير التعليم العالي الأسبق، أن هذه الجامعة “هي “الجامعة الصينية الأولى والوحيدة في الشرق الأوسط وأفريقيا”، مشيرا إلى أن الجهود لتأسيسها بدأت في العام 2005.
وأوضح أن الجامعة بدأت في قبول الطلاب للمرة الأولى في العام 2016، وكانت تضم وقتها كلية الهندسة فقط، ثم قمنا تباعا بإنشاء كليات الاقتصاد والتجارة الدولية، والعلاج الطبيعي، والصيدلة.
وتابع “لقد احتفلنا هذا العام بأول خريجين من أبناء الجامعة في كليتي الهندسة والاقتصاد.. وطموحنا كبير”.
وأردف أن “الفرع الجديد للجامعة يقام على 16 فدانا، وسيتم افتتاحه خلال العام القادم، ويضم كليات الطب، وطب الأسنان، والطب البيطري، والإعلام، والذكاء الاصطناعي، ليصل عدد كليات الجامعة إلى عشر كليات كاملة”.
واستطرد “لدينا طموح كبير في الجامعة المصرية الصينية يتجاوز تقديم تعليم جيد، بالتأكيد التعليم الجيد أحد أهدافنا، لكن لدينا أهداف أخرى مثل ثقافة ريادة الأعمال التي انتشرت بين أبناء الجامعة، حيث بدأ بعضهم الاشتراك في المسابقات والحصول على جوائز.. والجامعة تؤهل الطلاب بالمهارات والمعارف والخبرات التي تجعلهم قادرين على خلق فرص العمل”.
ورأى الشيحي، أن “هذه الجامعة تستطيع أن تكون جسرا لنقل التكنولوجيا من الصين، ونتوقع أن تحظى الجامعة المصرية الصينية، وهي الوحيدة من نوعها في الشرق الأوسط، بأولوية واهتمام أكثر من أي جامعة أخرى في التعاون مع الجامعات الصينية”.
وأشار إلى أن الجامعة استقبلت فرق فنون شعبية صينية في مناسبات عديدة، حيث تفاعل الطلاب مع الثقافة والفلكلور الصيني، كما نظمت زيارات عديدة لطلابها للمنطقة الصناعية الصينية بمدينة العين السخنة، شرق القاهرة، حيث أبدى الطلاب إعجابهم الشديد بالتجربة الصينية.
وعن سبب انضمامه للجامعة، قال الشيحي “في الحقيقة، أنا مؤمن جدا بالتجربة الصينية، التي تستحق أن نستفيد منها بشكل كبير.. وأثناء عملي في وزارة التعليم العالي زرت الصين أكثر من مرة، وتغيرت فكرتي عن الصين بشدة بعد زياراتي”.
وواصل أن “التحاقي بالجامعة هو نتيجة اقتناع شديد بجدوى التجربة الصينية.. أنا مؤمن بالتعليم والبحث العلمي والصناعات الصغيرة في الصين”.
ونوه بأن “التجربة الصينية توضح أن المجتمع الصيني استطاع أن يحول التعداد السكاني الأكبر في العالم من نقطة سلبية إلى نقطة إيجابية، وأن يكون قوته الدافعة لتحقيق التقدم والنهضة الحقيقة، معتمدا على أبنائه”.
ولفت إلى أن “التجربة الصينية تؤكد أنه بالارتكاز على التعليم الجيد والبحث العلمي الحقيقي تستطيع أن تحقق الفارق، وتتحول إلى دولة متقدمة”.
وأوضح أن الصين من الدول المتقدمة عالميا في مؤشرات النشر العلمي للأبحاث، والابتكار وحفظ الملكية الفكرية، وبراءات الاختراع، والصناعات الصغيرة القائمة على ذلك.
من جانبه، قال شي يوه وين مدير المركز الثقافي الصيني في القاهرة إن الجامعة المصرية الصينية بالقاهرة تلعب دورا كبيرا في توثيق العلاقات المصرية الصينية.
وأوضح شي، خلال الندوة، أن دور هذه الجامعة هو “نشر الثقافة الصينية لدي المجتمع المصري والعربي، والتبادل العلمي والبحثي مع الجامعات الصينية”.