موقع متخصص بالشؤون الصينية

وزيرا خارجيتي الصين وهولندا يتبادلان الآراء حول أفغانستان والعلاقات الثنائية

0

تبادل عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ووزيرة الخارجية الهولندية سيغريد كاغ، وجهات نظرهما حول الوضع في أفغانستان، وكذلك العلاقات الثنائية، في اتصال هاتفي يوم الثلاثاء.

وفي إشارة إلى أن أفغانستان تواجه تحديات متعددة في المستقبل، قال وانغ إن الخلافات المعقدة بين الجماعات العرقية والطوائف الدينية، وكذلك قضايا الفقر واللاجئين، ينبغي معالجتها، ويجب تفادي مخاطر نشوب حرب أهلية بسبب صراعات إقليمية.

وقال إن المجتمع الدولي يتوصل الآن تدريجيا إلى توافق بشأن أفغانستان: بناء هيكل سياسي منفتح وشامل؛ اتباع سياسات داخلية وخارجية معتدلة؛ وعمل قطيعة واضحة مع مختلف الجماعات الإرهابية.

وقال وانغ، إن الولايات المتحدة، بصفتها المتسبب في القضية الأفغانية، لا يمكنها ببساطة أن تنكص على عقبيها، أو تفرض عقوبات على أفغانستان، مضيفا أن مسؤولية الولايات المتحدة هي التعامل بشكل صحيح مع الفوضى حول مطار كابول، وتقديم المساعدات الاقتصادية والإنسانية الضرورية إلى أفغانستان، والمساعدة في تحقيق انتقال سلس في البلاد من خلال إجراءات ملموسة.

وقال أيضا إن الصين تتفهم مخاوف الدول الأوروبية بشأن أفغانستان وتأمل في أن يساهم الجانب الأوروبي في السلام والاستقرار والتنمية في أفغانستان، مضيفا أن الصين تقدر مساعدة هولندا للصندوق الإنساني الأفغاني التابع للأمم المتحدة.

في الوقت نفسه، اتفقت كاغ مع وجهات نظر الجانب الصيني بشأن الوضع في أفغانستان، قائلة إن المجتمع الدولي ينبغي أن يقدم بشكل فعال المساعدة للشعب الأفغاني من خلال الجهود المشتركة، وتعزيز تسوية القضية الأفغانية على أساس المبادئ التي حددها مجلس الأمن الدولي، والعمل على تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول العلاقات الثنائية.

وأشار وانغ إلى أن الصين تعتبر هولندا “بوابة” للتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي، مضيفا أن الشراكة التعاونية الشاملة بين الصين وهولندا التي تؤكد الانفتاح والروح العملية، والتي أقامها زعيما البلدين، تتوافق مع خصائص العلاقات الثنائية ومسار خطط التعاون المستقبلي بين الجانبين.

وفي مواجهة وضع دولي غامض، يتعين على جميع البلدان ممارسة التعددية الحقيقية، والأهم من ذلك، حماية النظام الدولي بشكل مشترك باعتبار الأمم المتحدة بجوهره، ومنع العالم من الانقسام، وفقا لوانغ.

وأضاف أنها لحاجة ملحة أن يكافح المجتمع الدولي بشكل مشترك ضد وباء كوفيد-19، وأن الصين، كعادتها دوما، قد عززت بنشاط التعاون الدولي لمكافحة الوباء.

مع ذلك، يتعين على جميع الأطراف البقاء في حالة يقظة للاتجاه الحالي لتسييس تتبع أصول الفيروس، وفقا لوانغ الذي أشار إلى أن الولايات المتحدة تجاهلت وتخلت عن التقرير البحثي الذي أعده خبراء منظمة الصحة العالمية، وطلبت من وكالات الاستخبارات التابعة لها التوصل إلى ما يسمى استنتاجا بشأن تتبع الأصول، في غضون فترة زمنية محدودة.

وقال وانغ إن نهج الولايات المتحدة مناهض للعلم، في حين أن “الاستنتاج” من شأنه أن يخدم أغراضها السياسية ويتدخل بشكل خطير في التعاون الدولي ضد الوباء.

وأعرب وانغ عن الأمل في أن تتخذ جميع البلدان موقفا علميا وموضوعيا بشأن مسألة تتبع الأصول، وأن تدعم المزيد من الأبحاث المكثفة لتتبع الأصول في البلدان والمناطق التي تم اكتشاف حالات مبكرة فيها.

وفي إشارة إلى أن الصين تبني اقتصادا مفتوحا بمستوى أعلى، قال وانغ إن الصين ترحب بالجانب الهولندي لتوسيع تجارته واستثماراته في الصين، وتأمل في أن تواصل هولندا توفير بيئة أعمال مفتوحة وشفافة للشركات الصينية.

إن الصين تبذل أقصى جهودها للتحضير لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، والتي ستقام في أوائل العام المقبل، وهي مستعدة لجعل مشاركة الرياضيين الهولنديين في الألعاب في الصين ملائمة بأقصى قدر ممكن، مضيفا أنه ينبغي على الصين وهولندا العمل معا لمقاومة تسييس الرياضة.

من جانبها، أعربت كاغ عن تقديرها لكون الصين تعتبر هولندا “بوابة” للتعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين، قائلة إن بلادها ستواصل تحسين بيئة أعمالها لتصبح وجهة استثمارية أكثر جاذبية وتنافسية.

وقالت إن هولندا تتطلع إلى الاحتفال بالذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع الصين، مؤكدة أنه في ظل الوضع الدولي الحالي غير المؤكد، يتعين إقامة تعددية فعالة وشاملة لدعم الأمم المتحدة، ومنظمة التجارة العالمية، والمنظمات متعددة الأطراف الأخرى، ليلعبوا أدوارهم الواجبة.

وفي إشارة إلى أن عملية تتبع أصول كوفيد-19 هي قضية علمية، قالت كاغ إنها تأمل أن تكسب خبرة للبشرية في التعامل مع الأوبئة في المستقبل.

كما أعربت عن اعتقادها بأن الصين ستستضيف دورة ألعاب أولمبية شتوية رائعة، وتمنت للرياضيين من كلا الجانبين، نتائج ممتازة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.