خبير مصري يشيد بالتقدم الاقتصادي المذهل الذي حققته الصين

أشاد الخبير في الشأن الصيني الدكتور حسن رجب بالتقدم الاقتصادي “المذهل” الذي حققته الصين، ووصفه بـ”المعجزة”.

وقال رجب وهو أستاذ الدراسات الصينية وعميد كلية الألسن بجامعة قناة السويس المصرية خلال ندوة نظمها المركز الثقافي الصيني بالقاهرة إن “الشعب الصيني صنع أعظم معجزة في التاريخ خلال نصف قرن من الزمان”.

وعقدت الندوة تحت عنوان “المعجزة الصينية بين الواقع والمأمول”، بحضور مدير المركز شي يوه وين.

وأدار الندوة الدكتور الصاوي الصاوي أحمد منسق العلاقات الدولية بجامعة بنها ومؤسس الصالون الثقافي “الصين في عيون المصريين” بالمركز الثقافي الصيني في القاهرة.

وأرجع رجب وهو أيضا مدير معهد كونفوشيوس بجامعة قناة السويس هذه المعجزة إلى عدة أسباب هي “أولا: الإدارة” مشيرا إلى أن الحكومة الصينية نجحت في “إدارة هذا الكم الهائل من السكان، وهذا سر المعجزة”، مضيفا أنه “إذا كان البعض يرى أن زيادة تعداد السكان كارثة فإن الصين جعلت من هذا الأمر أكبر ميزة”.

وأكد أن “التنوع هو أهم أسباب قوة الصين، حيث تنوع القوميات والتضاريس والمعتقدات، وكذلك تنوع الثروات”.

وتابع أستاذ الدراسات الصينية، “ثانيا: شعور الشعب الصيني بالفخر والولاء والانتماء للوطن.. لذلك أبدع هذا الشعب حضارة باهرة مستمرة منذ فجر التاريخ”.

وأردف “ثالثا: عنصر الاستقرار، فبينما يموج العالم بالاضطرابات السياسية والاجتماعية خاصة في المنطقة العربية والكثير من مناطق العالم نجد أن الاستقرار هو سيد الموقف في الصين”.

وأضاف الخبير المصري، “نستطيع القول إن الصين وصلت إلى ما هي عليه اليوم بفضل الحزب الشيوعي وحكمته، فالحزب الشيوعي هو من غرس بذور المعجزة الصينية، واليوم يحصد ما زرعه في السنوات الماضية”.

وأكد عميد كلية الألسن أن “الصين اليوم قادرة على مواجهة كافة التحديات والعقبات، ولا عجب أن تخرج الصين منتصرة في كل معاركها سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي، وكذلك تصبح أول دولة في العالم قادرة على كبح جماح انتشار فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، حيث سرعان ما استعاد التنين الصيني عافيته وتعافى الاقتصاد الصيني وعاد إلى طبيعته بفضل جهود القيادة السياسية والحزب الشيوعي”.

وأشار إلى أن “الصين ضربت أروع الأمثلة في بذل الجهد والكفاح والعطاء حيث لم تأل جهدا في دعم دول العالم ومساندتها باللقاح اللازم لتجاوز جائحة كورونا”.

وتابع “كما ما زال التنين الصيني يضرب أروع الأمثلة من خلال تقديم مبادرة الحزام والطريق، التي تعد منصة للتعاون الدولي تربط بين أوصال العالم وتدعم أواصر الصداقة بين مختلف شعوب المعمورة ليعم الخير شتى بقاع الأرض”.

وأردف رجب، “لنا نحن العرب في تجربة الصين عبرة.. تنير لنا دروب التقدم والازدهار لتحقيق الرخاء والرفاهية لشعوبنا، وتضئ لنا مصابيح الأمل في مواجهة التحديات والأزمات التي نواجهها اليوم لكي نلحق بركب الحضارة الإنسانية الحديثة”.