موقع متخصص بالشؤون الصينية

المبعوث الصيني لدى الأمم المتحدة يحث البلدان المعنية على التفكير في عواقب الانهيار في أفغانستان

0

قال مبعوث صيني هنا يوم الاثنين، إن انسحاب القوات من أفغانستان لا يمثل نهاية المسؤولية، بل بداية للتفكير والتصحيح.

قال قنغ شوانغ نائب المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن في ملاحظات بعد التصويت على مشروع قرار بشأن أفغانستان، إن “الفوضى في أفغانستان مرتبطة بشكل مباشر بالانسحاب المتسرع وغير المنظم للقوات الأجنبية”.

وقال أيضا “نأمل أن تدرك البلدان المعنية أن الانسحاب ليس نهاية المسؤولية، بل بداية للتفكير والتصحيح”، وحث الدول المعنية على التعلم من الدروس، والاحترام الحقيقي لسيادة واستقلال وسلامة أراضي أفغانستان، وحقوق الشعب الأفغاني في تقرير مستقبله.

وحول هجمات الرد الانتقامية الأخيرة على داعش- خراسان، التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي قيل إنها تسببت في سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء، حث قنغ الولايات المتحدة على الكف عن القصف العشوائي للمناطق المأهولة بالسكان في أفغانستان.

وشدد المبعوث الصيني على أن الصين تدين بشدة الهجمات الإرهابية الأخيرة في كابول، وحذر من أن الانسحاب المتسرع للقوات الأجنبية من شأنه أن يوفر على الأرجح فرصا للعديد من الجماعات الإرهابية للعودة إلى أفغانستان.

وقال “نأمل أن يتم ضمان أمن مطار كابول، ويمكن أن يتم إجلاء الأشخاص المعنيين بسلاسة، ويمكن لجميع الأطراف المعنية تعزيز التنسيق المشترك لمنع وقوع هجمات إرهابية جديدة”.

وقال قنغ إن أفغانستان يجب ألا تصبح مرة أخرى أرضا خصبة للإرهاب أو قاعدة للإرهابيين.

وهذا هو الحد الأدنى الذي يجب أن تلتزم به أفغانستان في أية تسوية سياسية مستقبلية، وفقا لقنغ الذي أضاف أنه من المأمول أن تفي طالبان بجدية بالتزاماتها وتقطع العلاقات تماما مع كافة الجماعات الإرهابية.

وفي إشارة إلى أن تفويض بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان سينتهي الشهر المقبل، قال قنغ إن الصين تتطلع إلى مواصلة التشاور البناء مع أعضاء مجلس الأمن، وإجراء مناقشات معمقة والسعي لتحقيق إجماع حول تواجد الأمم المتحدة في أفغانستان بالمرحلة القادمة لمساعدة أفغانستان على تحقيق السلام والمصالحة وبدء عملية إعادة الإعمار.

وبصفتها عضوا في مجلس الأمن ودولة مجاورة مهمة لأفغانستان، ظلت الصين تتمسك دوما بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، وتتبع دوما سياسة ودية تجاه جميع الأفغان، وفقا للمبعوث الصيني.

وأضاف قنغ أن الصين مستعدة لمواصلة تطوير علاقات حسن الجوار والتعاون مع أفغانستان ولعب دور بناء في إعادة الإعمار السلمي للبلاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.