موقع متخصص بالشؤون الصينية

السفير الصيني لدى الكويت: جهود مشتركة للإرتقاء بعلاقات الشراكة الإستراتيجية بين البلدين إلى مستوى أعلى

0

أقامت السفارة الصينية لدى الكويت يوم (الخميس) إحتفالاً إفتراضياً بالذكرى السنوية الـ72 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية بحضور مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون آسيا وليد الخبيزي وممثلي الشركات الصينية والمواطنين الصينيين المقيمين في الكويت.

وقال السفير الصيني لدى الكويت لي مينغ قانغ في كلمة ألقاها في الاحتفال، إنه يعتبر عام 2021 عاما له مغزى إستثنائي للشعب الصيني، حيث نحتفل إحتفالا حاراً بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني.

وأضاف أنه في العام المنصرم الذي تشابكت فيه تغيرات وجائحة لم يسبق لهما مثيل منذ قرن، حققت الصين إنجازات باهرة رغم الصعوبات والعقبات حيث تجاوز إجمالي الناتج المحلي عتبة الـ100 تريليون يوان صيني وحققت الحملة الشاقة للقضاء على الفقر الانتصار الشامل والذي تجسد في تخليص 98.99 مليون نسمة من السكان الفقراء في القرى والأرياف من الفقر المدقع طبقا للمعايير المعمول بها حاليا، وتحقق هدف القضاء على الفقر المُدرج في أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة وذلك قبل الموعد المحدد له بـ10 سنوات، مما قدم إسهامات هامة للجهود الدولية الهادفة للقضاء على الفقر.

وأشار السفير الصيني إلى أنه يعتبر عام 2021 أيضا معلما في تاريخ العلاقات الصينية الكويتية وهو يصادف الذكرى السنوية الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الكويت والصين، والكويت هي أول دولة عربية في الخليج تقيم العلاقات الدبلوماسية مع الصين.

وأضاف أنه في الـ50 عاما الماضية، صمدت العلاقات الصينية الكويتية أمام اختبار تغيرات وتقلبات الأوضاع الدولية، وظلت تتطور بشكل سليم ومستقر.

وتابع أنه منذ إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في عام 2018، قامت الصين والكويت بدفع التعاون العملي في كافة المجالات على نحو شامل، مع إتخاذ المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية بينهما محوراً أساسياً لذلك، مؤكداً أن الصين حافظت على مكانتها كأكبر مصدر للواردات إلى الكويت وأكبر شريك تجاري لها في المجال غير النفطي.

وشدد على أن المضي قدماً بتعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين والكويت يتفق مع المصالح المشتركة لشعبي البلدين، قائلا “أتطلع لبذل جهود مشتركة مع الأصدقاء من كافة الأوساط في الكويت لتعميق الصداقة والثقة المتبادلة بين الصين والكويت دون توقف، ومواصلة توسيع التعاون العملي والتبادل البشري بين البلدين باتخاذ توافقات قيادتي البلدين بوصلة في سبيل تحقيق ذلك، من أجل الارتقاء بعلاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية الكويتية إلى مستوى أعلى”.

من جانبه، ذكر وليد الخبيزي مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون آسيا في الاحتفال الافتراضي أن دولة الكويت تعتز بصداقتها العميقة والمميزة مع الصين والتي تشهد نموا في شتى المجالات المختلفة مما أثمر عن قيام شراكة استراتيجية بين البلدين خاصة فيما يتعلق بقطاعات الطاقة والتجارة والاستثمار والمشاريع التنموية الكبرى.

وأشاد بالتعاون المثمر وتبادل المعلومات والخبرات بين البلدين الصديقين لمواجهة آثار جائحة فيروس كورونا، معبراً عن الأمل في أن يتمكن العالم من تجاوز الآثار السلبية لهذه الجائحة بأسرع وقت ممكن.

وأعرب عن تقديره لما حققته الصين من تقدم وتطور مذهل والنقلة الحضارية الضخمة التي حدثت خلال العقود القليلة الماضية مما ساهم في تعزيز مكانة الصين على الساحة الدولية بصفتها احدى الدول الكبرى الفاعلة والمؤثرة.

وأكد حرص دولة الكويت على تعزيز أواصر العلاقات الثنائية مع بلدكم الصديق في شتى المجالات والتطلع الى المزيد من التعاون المشترك بما يحقق المصالح العليا للبلدين الصديقين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.