الأمين العام للأمم المتحدة يشيد بدور الصين في النهوض بالتنمية والسلام العالميين
وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الخميس إن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأحد الأعضاء الدائمين الخمسة في مجلس الأمن الدولي، يمكنها أن تلعب “دورا في غاية الأهمية ” في النهوض بالسلام والتنمية على الصعيد العالمي.
جاءت تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء ((شينخوا)) بمقر المنظمة الأممية بعدما بدأت فترة ولايته الثانية لقيادة المنظمة لخمسة أعوام أخرى في أول يناير الجاري.
وقال بان كي مون “إن الصين يمكنها لعب دور مهم للغاية باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم … أعول كثيرا على قيادة الصين بصفتها أحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي … دوركم مهم بشكل حاسم في المحافظة على السلام والأمن وقضايا التنمية … وكذا حماية حقوق الإنسان”.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أن الصين ودولا أخرى في المنطقة يمكنها أيضا لعب “دور مهم وحاسم” في المحافظة على السلام والأمن بشبه الجزيرة الكورية في وقت تمر فيه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بمرحلة انتقال للقيادة.
كان كيم جونغ أون قد أصبح زعيم كوريا الديمقراطية الجديد خلفا لوالده كيم جونغ إيل الزعيم الاعلى الراحل للبلد الواقع في شمال شرق آسيا والذي وافته المنية في 17 ديسمبر 2011 إثر تعرضه “لإجهاد بدني وذهني شديد”.
صرح بان كي مون بأنه “منذ وفاة الزعيم الراحل كيم جونغ إيل، أفهم أن كوريا الديمقراطية تمر بالعملية” الخاصة بالانتقال السياسي. وأضاف أن “هناك شيئا في غاية الأهمية يتمثل في أننا بحاجة إلى المحافظة على السلام والأمن بشبه الجزيرة الكورية”.
وتابع قائلا “أتابع الوضع عن كثب (في شبه الجزيرة الكورية) … وأظن أن الدور الصيني في غاية الأهمية كما هو حال دور جمهورية كوريا”.
وأردف الأمين العام للأمم المتحدة قائلا “يتعين على الكوريتين، باعتبارهما الطرفين المعنيين بشكل مباشر أولا وأخيرا، الأخذ بزمام المبادرة والقيادة للإرتقاء بالحوار والتبادلات من أجل تحقيق السلام والإستقرار والتناغم بين الجانبين … بعد ذلك هناك أدوار في غاية الأهمية بشكل واضح تلعبها الصين ودول أخرى والولايات المتحدة وكذا روسيا واليابان كأطراف في المحادثات السداسية”.
كانت المحادثات السداسية، التي تضم كوريا الديمقراطية وكوريا الجنوبية والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة، قد انطلقت عام 2003، ولكنها توقفت في ديسمبر 2008 بعد ست جولات من المفاوضات. وأعلنت كوريا الديمقراطية انسحابها من المحادثات عام 2009.
ذكر بان كي مون أن “أطراف المحادثات السداسية يجب عليهم أن يسعوا إلى جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية في أقرب وقت ممكن … وبصفتي الأمين العام للأمم المتحدة، لن أدخر جهدا في تيسيير هذه العملية”.
كانت الصين قد بذلت مؤخرا جهودا دبلوماسية لاستئناف المحادثات السداسية، وأجرت بكين اتصالات وحوارات مع جميع الأطراف المعنية، حسبما ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وي مين قبل أسبوعين.
وأثناء المقابلة قال الأمين العام للأمم المتحدة انه يخطط لزيارة الصين في وقت قريب من العام الجاري. وأضاف قائلا “أعتزم المبادرة باجراء مشاورات مع الحكومة الصينية … أود الاجتماع مع القيادة الصينية في أقرب وقت ممكن”.
واختتم بان كي مون حديثه قائلا “أعرب عن امتناني الشديد للملايين من أبناء الشعب الصيني الذين يؤيدوني دوما بقوة وحماسة كبيرين … هذا يعطيني القوة والحكمة والشجاعة لأداء واجبي كأمين عام”.
