موقع متخصص بالشؤون الصينية

مبعوث صيني: إنسحاب الولايات المتحدة من إتفاق باريس أهدر على العالم 5 سنوات في مواجهة تغير المناخ

0

قال مبعوث صيني إن انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من اتفاق باريس أهدر على العالم قرابة خمس سنوات في عمليته متعددة الأطراف الرامية إلى التصدي للتغيرات المناخية.

وقال شيه تشن هوا، الممثل الخاص للرئيس الصيني شي جين بينغ والمبعوث الصيني الخاص لتغير المناخ، يوم الثلاثاء إنه بسبب الاضطراب الذي تسببت به الولايات المتحدة، فإنه يتعين على دول العالم الآن “العمل بمزيد من الجدية للحاق بالركب”.

وخلال حديثه إلى المراسلين على هامش الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف (كوب26) لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، دعا شيه إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لترجمة الالتزامات بالتصدي لتغير المناخ إلى واقع ملموس.

وقال “لتحقيق هدف باريس المتمثل في الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى درجتين مئويتين ومتابعة الجهود للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية، يكمن المفتاح في اتخاذ إجراءات بدلا من مجرد ترديد شعارات”.

ودعا شيه الدول إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لتحقيقها الأهداف التي نص عليها اتفاق باريس واصفا أياها بأنها أهداف “شاملة وعلمية وقائمة على قواعد وواقعية وقابلة للتحقيق”.

وأضاف شيه أن هذه الإجراءات تتطلب تحولا اقتصاديا واجتماعيا، وتقدما في الابتكار التكنولوجي، وتعاونا في آليات متعددة الأطراف معززة.

واستشهد شيه بتقرير حديث للوكالة الدولية للطاقة، قائلا إن العالم يحتاج في سبيل تحقيق أهداف اتفاق باريس إلى مراعاة المسؤوليات التاريخية، ومراعاة القدرات المختلفة لكل دولة وظروفها الوطنية، وكذلك اتباع مبدأ مسؤوليات مشتركة ولكن متباينة.

وأضاف أن الدول المتقدمة بحاجة إلى أخذ زمام المبادرة لخفض الانبعاثات وتوفير التمويل والدعم التكنولوجي للدول النامية.

وأشار إلى أن التعهدات التي قطعتها الدول المتقدمة بتقديم 100 مليار دولار أمريكي سنويا لمساعدة الدول منخفضة الدخل بحلول عام 2020 لم يتم الوفاء بها، مما يضر بالثقة السياسية المتبادلة بين الدول النامية والمتقدمة.

وكرر شيه دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تقسيم التمويل المناخي بنسبة 50/50 للتخفيف والتكيف، داعيا إلى تعزيز التمويل لجهود التكيف لتحقيق التوازن بين تمويل التخفيف والتكيف.

وقال إن الصين أعطت مثالا جيدا من خلال أخذ زمام المبادرة بتحديث مساهمتها المحددة وطنيا، والتي حددت هدف الوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2060.

وتحدث المبعوث الصيني بالتفصيل عن التقدم الذي أحرزته الصين في مجالات مثل الحفاظ على الطاقة، وتنمية موارد الطاقة المتجددة، والنقل، مشيرا إلى أن ذلك سهّل بشكل كبير التحول الأخضر في البلاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.