مبعوث صيني يدعو المجتمع الدولي إلى تقييم آثار كارثة الإستعمار

دعا مبعوث صيني يوم الأربعاء، المجتمع الدولي إلى إجراء تقييم شامل لكارثة الإستعمار وحماية الإنصاف والعدالة الدوليين.

قال قنغ شوانغ نائب الممثل الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة في المناقشة العامة للجنة الرابعة للدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن المجتمع الدولي يجب أن “يجري تقييماً شاملاً مشتركاً لكارثة الاستعمار ويقضي على إرثه الخبيث ويحمي الإنصاف والعدالة الدوليين، ويعزز نظاما سياسيا واقتصاديا دوليا أكثر عدلا وعقلانية”.

أشار قنغ إلى أن “إرث الاستعمار لا يزال يسمم العدد الهائل من المستعمرات السابقة، ويعرقل ويحد تنميتها. الاستعمار لا يزال قائما ويتخذ أشكالا جديدة، مثل سياسات القوة وممارسات التنمر مع الثأر”.

وقال المبعوث الصيني إن “الصين تدعم الجهود المستمرة لتعزيز عملية إنهاء الاستعمار في المناطق الـ17 غير المتمتعة بالحكم الذاتي، وجهود شعوب هذه المناطق من أجل حق تقرير المصير. إننا ندعو الحكومات التي تدير هذه المناطق إلى اتخاذ إجراءات فعالة لتعزيز التنمية وحماية حقوق الإنسان وحماية البيئة في هذه المناطق”.

وفيما يتعلق بتسوية القضية الفلسطينية-الإسرائيلية، اقترح المبعوث أنه “يتعين أن تفتح إسرائيل موانئ غزة لتسهيل دخول الإمدادات الإنسانية ومواد إعادة الإعمار. توسيع المستوطنات وهدم منازل الفلسطينيين يجب أن يتوقف. ويجب ضمان سلامة الأشخاص في الأراضي المحتلة. ويجب الحفاظ على الوضع التاريخي للأماكن المقدسة في القدس.”

وأشار قنغ إلى أن “الصين تدعم القضية الفلسطينية العادلة الخاصة بالحقوق الوطنية، وتؤيد تأسيس دولة فلسطينية كاملة السيادة والاستقلال بناء على حدود عام 1967، تكون القدس الشرقية عاصمة لها. وستواصل الصين العمل مع جميع الأطراف لدعم تحقيق تسوية مبكرة وشاملة ومعقولة وعادلة للقضية الفلسطينية، وسلام مبكر ودائم بين فلسطين وإسرائيل وفي المنطقة”.