موقع متخصص بالشؤون الصينية

خطاب شي التوضيحي حول قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن المنجزات المهمة والتجارب التاريخية في كفاح الحزب الممتد لمائة عام (النص الكامل)

0

تم الكشف يوم الثلاثاء عن خطاب توضيحي ألقاه شي جين بينغ حول قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن المنجزات المهمة والتجارب التاريخية في كفاح الحزب الممتد لمائة عام.

وبتكليف من المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ألقى شي، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الخطاب في الجلسة الكاملة السادسة للجنة المركزية الـ19 للحزب.

وتمت مناقشة القرار والموافقة عليه خلال الجلسة الكاملة التي عقدت في بكين خلال الفترة من 8 إلى 11 نوفمبر/ تشرين الثاني.

 

إيضاحات حول «قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني حول المنجزات المهمة والتجارب التاريخية في كفاح الحزب الممتد لمائة عام»

شي جين بينغ

 

بتكليف من المكتب السياسي للجنة الحزب المركزية، أقدم الآن إلى الدورة الكاملة إيضاحات حول أحوال صياغة «قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني حول المنجزات المهمة والتجارب التاريخية في كفاح الحزب الممتد لمائة عام».

 

أولا، التفكير في موضوع نقاش للدورة الكاملة السادسة للجنة المركزية التاسعة عشرة للحزب

ظل حزبنا يولي اهتماما بالغا لتلخيص التجارب التاريخية. وفي فترة يانآن، كان الرفيق ماو تسي تونغ قد أشار إلى:”إنه لا يمكننا معالجة الأمور بشكل أفضل، إذا لم نفهم تاريخ الحزب جيدا، ولم نعرف تماما الطريق الذي سلكه الحزب في تاريخه.” وفي اللحظة الحاسمة لكسب النصر النهائي في حرب مقاومة العدوان الياباني، أي في عام 1945، فقد أجازت الدورة الكاملة السابعة للجنة المركزية السادسة للحزب «قرار حول بعض المسائل في تاريخ الحزب»، ولخصت بذلك تاريخ الحزب وتجاربه وعبره في حقبة ما بعد تأسيس الحزب وخاصة في الفترة من الدورة الكاملة الرابعة للجنة الحزب المركزية السادسة إلى ما قبل عقد اجتماع تسونيي، وتوصلت إلى نتائج نهائية بشأن بعض المسائل المهمة في تاريخ الحزب، وجعلت جميع أعضاء الحزب ولا سيما كبار كوادره يتوصلون إلى اتفاق على معرفة المسائل الأساسية للثورة الصينية، وزادت من التضامن داخل كل الحزب، مما خلق ظروفا كافية لعقد المؤتمر الوطني السابع للحزب بنجاح، ودفع بقوة تطور قضية الثورة الصينية.

وبعد دخول فترة الإصلاح والانفتاح الجديدة، فقد قال الرفيق دنغ شياو بينغ” إن التجارب الناجحة في التاريخ هي ثروة ثمينة، والتجارب الخاطئة أو الفاشلة هي ثروة نفيسة أيضا. ومن شأن وضع المبادئ والسياسات حسب هذه النظرة تحقيق إجماع في الآراء والتوصل إلى تضامن جديد داخل الحزب كله. وإن الأساس من هذا القبيل هو الأكثر موثوقية.” وفي عام 1981، أجازت الدورة الكاملة السادسة للجنة الحزب المركزية الحادية عشرة «قرار حول بعض المسائل في تاريخ الحزب منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية»، وقد استعرضت بذلك تاريخ الحزب قبل تأسيس الصين الجديدة، ولخصت التجارب التاريخية في الثورة الاشتراكية والبناء الاشتراكي، وأعطت تقييمات لبعض الأحداث والشخصيات المهمة، وخاصة أعطت تقييما صحيحا للرفيق ماو تسي تونغ وأفكاره، فنجحت في التمييز بين الحق والباطل وتقويم النظرات الخاطئة من الناحيتين “اليسارية” واليمينية وتحقيق إجماع في الآراء داخل الحزب كله، مما أحدث تأثيرا مُهِما في تشجيع جميع أعضاء الحزب على الاتحاد كرجل واحد للتطلع إلى الأمام ودفع عمليات الإصلاح والانفتاح وبناء التحديث الاشتراكي بشكل أفضل.

وحتى الآن، فقد مضت 76 عاما على صياغة القرار الأول حول تاريخ الحزب، ومضت 40 عاما على صياغة القرار الثاني حول تاريخ الحزب. وخلال الـ40 عاما الماضية، تطورت قضايا الحزب والدولة إلى الأمام بخطوات واسعة، كما تطورت نظريات الحزب وممارساته إلى الأمام بخطوات واسعة. ولدينا حاجة موضوعية وظروف ذاتية لإنجاز تلخيص شامل للمنجزات المهمة والتجارب التاريخية في كفاح الحزب الممتد لمائة عام وعلى وجه الخصوص للمنجزات المهمة والتجارب التاريخية خلال ما يزيد عن 40 عاما من الإصلاح والانفتاح، انطلاقا من نقطة بداية تاريخية جديدة وعند استعراض الماضي والتطلع إلى المستقبل.

وترى لجنة الحزب المركزية أن التلخيص الشامل للمنجزات المهمة والتجارب التاريخية في كفاح الحزب الممتد لمائة عام في اللحظة التاريخية المهمة لإحياء الذكرى المئوية لتأسيس الحزب، وفي اللحظة التاريخية الحاسمة لنجاح الحزب والشعب في تحقيق أهداف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني وإنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، ولتقدمهما نحو أهداف الكفاح الواجب إنجازها عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية لإنجاز بناء دولة اشتراكية حديثة قوية بشكل شامل، يتحلى بأهمية فعلية عظيمة ومغزى تاريخي بعيد المدى بالنسبة لدفع كل الحزب للتوصل إلى إجماع في الآراء ووحدة في الإرادة والعمل إلى حد أكبر، وللاتحاد مع أبناء الشعب بمختلف قومياتهم في كل البلاد وقيادتهم لإحراز انتصارات عظيمة جديدة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.

وتعتقد لجنة الحزب المركزية أن مسيرة كفاح الحزب الممتد لمائة عام فخمة، وفترتها الزمنية طويلة، وتشتمل على مجالات واسعة، فهناك مسائل عديدة تتطلب بحثها. وعلى وجه العموم، يلزمنا التلخيص الجيد للمسيرة المشرقة التي قطعها الحزب، والمنجزات الباهرة التي حققها الحزب من خلال الاتحاد مع الشعب وقيادته، وتجارب الحزب القيمة في دفع عمليات الثورة والبناء والإصلاح، والنظريات والممارسات لتقدم قضايا الحزب والدولة بعزيمة قوية منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب، وذلك على ضوء مطالب تلخيص التاريخ واستيعاب القانون الموضوعي وترسيخ الثقة والتوجه إلى المستقبل. وعلى وجه التحديد، يجب علينا إجراء بحث معمق للمسيرة الممتدة لمائة عام من قيادة الحزب لأبناء الشعب في القيام بالثورة والبناء والإصلاح، بهدف التلخيص الشامل للمسيرة التاريخية العظيمة لتقدم الحزب من نصر إلى آخر وللمآثر التاريخية العظيمة التي سجلها الحزب من أجل الدولة والأمة؛ وإجراء بحث معمق للمسيرة الممتدة لمائة عام من تمسك الحزب بدمج المبادئ الأساسية للماركسية مع الواقع الملموس الصيني والثقافة التقليدية الصينية الممتازة وعمله على دفع صيننة الماركسية باستمرار، بهدف تعميق فهم واستيعاب نظريات الحزب الابتكارية في العصر الجديد؛ وإجراء بحث معمق للمسيرة الممتدة لمائة عام من استمرار الحزب في صيانة تضامنه ووحدته والحفاظ على سلطة لجنته المركزية وقيادتها الممركزة والموحدة، بهدف الفهم العميق لأهمية تعزيز البناء السياسي للحزب باعتباره ميزة واضحة وتفوقا سياسيا للحزب الماركسي؛ وإجراء بحث معمق للمسيرة الممتدة لمائة عام من سعي الحزب لتحقيق سعادة الشعب الصيني ونهضة الأمة الصينية، بهدف الإدراك العميق لما بين الحزب والشعب من رابطة الدم واللحم المتمثلة في تقاسم الحياة والموت والسراء والضراء، سعيا لتحقيق سعادة الشعب بشكل أفضل وتسجيل مآثر تاريخية جليلة بالاعتماد على الشعب؛ وتعميق الدراسة للمسيرة الممتدة لمائة عام من قيام الحزب بتعزيز البناء الذاتي ودفع الثورة الذاتية، بهدف تقوية الثبات والدأب المتمثلين في أن إدارة الحزب بانضباط صارم وعلى نحو شامل ستظل سائرة على طريقها، وضمان أن يظل الحزب نواة قيادية قوية في المسيرة التاريخية للتمسك بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطويرها في العصر الجديد؛ وإجراء بحث معمق في قانون تطور التاريخ واتجاهه العام، بهدف الإمساك دائما بزمام المبادرة في كل المراحل التاريخية لتطور قضايا الحزب والدولة خلال المسيرة الجديدة في العصر الجديد، وزيادة الشجاعة والقوة لتركيز الاهتمام على الأهداف المقررة والتوجه إلى المستقبل بما يفيض حماسة ونشاطا.

وترى لجنة الحزب المركزية أنه عند تلخيص المنجزات المهمة والتجارب التاريخية في كفاح الحزب الممتد لمائة عام، يجب الالتزام بالمنهج العلمي للمادية الديالكتيكية والمادية التاريخية، والنظر إلى تاريخ الحزب بوجهات نظر محددة وتاريخية وموضوعية وشاملة ومرتبطة ومتجددة. ويتعين التمسك بوجهة النظر السليمة إلى تاريخ الحزب وتبني مفهوم التاريخ العام، واستيعاب الموضوع الرئيسي والخط الرئيسي والجوهر الأساسي لتطور تاريخ الحزب بشكل دقيق، والتعامل الصحيح مع الأخطاء والنكسات التي مرّ بها الحزب في طريق تقدمه، واستلهام خبرات من نجاحاته، وأخذ دروس من أخطائه، لشق طريق إلى النصر باستمرار. وينبغي معارضة العدمية التاريخية بموقف واضح، وتعزيز الإرشاد الفكري والتحليل النظري، وإيضاح المعرفة الغامضة والإدراك الأحادي حول بعض المسائل التاريخية الكبرى في تاريخ الحزب، للتوصل إلى الإصلاح الجذري على خير وجه.

وفي عملية صياغة مسودة القرار لهذه الدورة الكاملة، طلبت لجنة الحزب المركزية بوضوح التركيز على النقاط التالية:

الأول، تسليط الضوء على تلخيص المنجزات المهمة والتجارب التاريخية في كفاح الحزب الممتد لمائة عام. وضع حزبنا بالتتابع قرارين بشأن تاريخه، حُلّت فيهما من حيث الأساس قضايا الصواب والخطأ الرئيسية في تاريخ الحزب من تأسيسه حتى بداية الإصلاح والانفتاح، وما زالت تحليلاتهما الأساسية واستنتاجاتهما ملائمة في يومنا هذا. وبعد تنفيذ الإصلاح والانفتاح، وبالرغم من ظهور بعض المشاكل في أعمال الحزب، إلا أن قضايا الحزب والدولة تطورت بسلاسة على وجه العموم، وتقدمت في اتجاه صحيح، وأحرزت منجزات تلفت أنظار العالم. وبناء على ذلك، يركز قرار هذه الدورة الكاملة الجهود على تلخيص المنجزات المهمة والتجارب التاريخية على مدار المائة عام من كفاح الحزب، بغية تحفيز الحزب كله إلى إثراء الحكمة وتعزيز التضامن وتقوية الثقة وشحذ الهمة.

الثاني، إبراز النقطة الجوهرية المتمثلة في العصر الجديد للاشتراكية ذات الخصائص الصينية. يركز قرار هذه الدورة الكاملة على تلخيص المنجزات التاريخية التي حققتها قضايا الحزب والدولة في العصر الجديد والتغييرات التاريخية التي طرأت عليها والتجارب الجديدة المتراكمة، باعتبار أن القرارين السابقين حول تاريخ الحزب قد لخصا بصورة منهجية مراحل تاريخ الحزب في فترة الثورة الديمقراطية الجديدة وفترة الثورة والبناء الاشتراكيين والحقبة الزمنية من الدورة الكاملة الثالثة إلى الدورة الكاملة السادسة للجنة الحزب المركزية الحادية عشرة؛ ونظرا إلى أن لجنة الحزب المركزية قد أنجزت التلخيص الجاد للمنجزات والخبرات المُكتسَبة خلال الفترة الجديدة من الإصلاح والانفتاح وبناء التحديث الاشتراكي أثناء الاحتفال بالذكريين العشرين والثلاثين لانعقاد الدورة الكاملة الثالثة للجنة الحزب المركزية الحادية عشرة، كما أنني عملتُ بدوري التلخيص المنهجي لها في الخطاب الذي أدليت به في الاحتفال بالذكرى الأربعين لإطلاق عملية الإصلاح والانفتاح. ولذلك، يسرد قرار هذه الدورة الكاملة باختصار المراحل التاريخية قبل المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب على أساس التلخيص والحكم القائمين. ويسهم إبراز النقطة الجوهرية المتمثلة في العصر الجديد للاشتراكية ذات الخصائص الصينية في إرشاد الحزب كله إلى تعزيز ترسيخ الثقة والتركيز على الأمور التي نفعلها، والتقدم بموقف يتحلى بمعنوية أعلى نحو مسيرة جديدة، وتقديم مآثر جليلة في العصر الجديد.

الثالث، الاهتمام باتفاق التقييمات للأحداث والاجتماعات والشخصيات المهمة مع استنتاجات لجنة الحزب المركزية المتاحة. جاء في القرارين السابقين حول تاريخ الحزب وسلسلة من الوثائق الرئيسية للحزب العديد من التحليلات والاستنتاجات الجادة حول الأحداث والاجتماعات والشخصيات المهمة في مراحل تاريخ الحزب قبل المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب. ويلتزم قرار هذه الدورة الكاملة بهذه التحليلات والاستنتاجات الأساسية. وقد لخّصتُ وفسرتُ تاريخ الحزب في اجتماعات مهمة بعد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب مثل الاحتفال بالذكرى الـ95 لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، والاحتفال بالذكرى الـ90 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، والاحتفال بالذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية وخاصة في الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، وجسد ذلك المدركات الجديدة لكفاح الحزب الممتد لمائة عام من قبل لجنة الحزب المركزية. ويجب على قرار الدورة عكس هذه المدركات الجديدة.

 

ثانيا، عملية صياغة مسودة القرار

في مارس/ آذار هذا العام، قرر المكتب السياسي للجنة الحزب المركزية أن تقوم الدورة الكاملة السادسة للجنة الحزب المركزية التاسعة عشرة بدراسة مركزة وتلخيص شامل للمنجزات العظيمة والتجارب التاريخية لكفاح الحزب لمدة مائة عام، كما قرر تشكيل فريق لصياغة الوثيقة أتولى رئاسته وينوب عني الرفيقان وانغ هو نينغ، وتشاو له جي، مع مشاركة قادة معنيين بالحزب والدولة ومسؤولين من الدوائر المركزية والحكومات المحلية ذات الصلة، ويتولى الفريق عمل صياغة الوثيقة تحت قيادة اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة الحزب المركزية.

وفي أول إبريل/ نيسان، أصدرت لجنة الحزب المركزية «إشعار لاستطلاع الآراء حول قيام الدورة الكاملة السادسة للجنة المركزية التاسعة عشرة للحزب بدراسة مركزة وتلخيص شامل لمنجزات الحزب المهمة وتجاربه التاريخية»، لاستطلاع الآراء بشأن ذلك على نطاق معين داخل الحزب وخارجه.

وبناء على الآراء المستقاة عبر الاستطلاع، أجمعت مختلف المناطق والدوائر والجهات على أن قرار لجنة الحزب المركزية عقد الدورة الكاملة السادسة للجنة الحزب المركزية التاسعة عشرة للتلخيص الشامل للمنجزات المهمة والتجارب التاريخية لكفاح الحزب الممتد لمائة عام هو قرار إستراتيجي وتاريخي جدي، يجسد بشكل تام إرادة الحزب القوية وعزيمته الراسخة في تذكر الغاية الأصلية والرسالة والحفاظ الدائم على الحيوية والنشاط، ويجسد بشكل تام مبادرة الحزب في كل المراحل التاريخية وتحمله للمسؤولية والرسالة في الاستيعاب العميق لقانون تطور التاريخ والتوجيه الدائم لدَفَّة تطورات قضايا الحزب والدولة، ويجسد بشكل تام رؤية الحزب البعيدة وتفكيره العميق في الانطلاق من الحاضر والتطلع إلى المستقبل والاهتمام بتلخيص التجارب التاريخية والاستفادة منها. ووافقت بالإجماع على أن تركز هذه الدورة على تلخيص المنجزات المهمة والتجارب التاريخية لكفاح الحزب الممتد لمائة عام، كما أبدت العديد من الآراء والاقتراحات المفيدة بشأن المسائل المهمة التي يهتم القرار بدراستها وحلها.

وترى مختلف المناطق والدوائر والجهات بالإجماع أنه خلال مائة عام، اتحد الحزب مع أبناء الشعب وقادهم في خوض نضال متواصل خلال مختلف المراحل التاريخية من الثورة والبناء والإصلاح، وخلق معجزات تبقى متألقة في تاريخ تطور الأمة الصينية وفي تاريخ تطور الاشتراكية العالمية وفي تاريخ تطور المجتمع البشري، وأحدث تحوُّلا جذريا في مسيرة تاريخ الأمة الصينية منذ العصر الحديث، وكتب بصورة حية صفحة رائعة في تطور تاريخ الاشتراكية العالمية، وفتح بنجاح آفاقا جديدة للماركسية، مما سجل مآثر خالدة لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية، وقدم إسهامات مهمة في دفع تقدم البشرية. وخلال هذه المسيرة العظيمة، اكتسب الحزب والشعب خبرات تاريخية نفيسة وغنية للغاية جديرة بتلخيصها المنهجي. واقترحت مختلف المناطق والدوائر والجهات أن تلخص هذه الدورة، على أساس التلخيص الشامل للمنجزات المهمة والتجارب التاريخية لكفاح الحزب الممتد لمائة عام، بشكل خاص ما حققته قضايا الحزب والدولة من منجزات تاريخية وما طرأ من تغيرات تاريخية وما اكتسب من خبرات جديدة في العصر الجديد.

وبناء على ترتيب لجنة الحزب المركزية، أجرى فريق صياغة الوثيقة دراسة جادة لوثائق الحزب التاريخية المهمة واستعان بصورة مستفيضة بآراء واقتراحات مختلف المناطق والدوائر والجهات وبحث بصورة عميقة المسائل المهمة، وباشر عمله بجدية في صياغة مسودة القرار.

وطبقا لقرار اجتماع المكتب السياسي للجنة الحزب المركزية، وُزِّعت مسودة القرار المقدمة على نطاق معين داخل الحزب في يوم 6 سبتمبر/ أيلول الماضي، لاستطلاع الآراء بشأنها بما في ذلك آراء بعض الرفاق القدامى داخل الحزب، كما اُستمع بشكل خاص إلى آراء اللجان المركزية لمختلف الأحزاب الديمقراطية ومسؤولي اتحاد الصناعة والتجارة لعموم الصين وممثلي الشخصيات اللاحزبية.

واتضح من الآراء المستقاة من الجهات المُستطلَعة أن مختلف المناطق والدوائر والجهات تؤكد بشكل تام على مسودة القرار المقدمة لاستطلاع الآراء وتوافق بالإجماع على إطارها وهيكلها ومضامينها الرئيسية. وترى بالإجماع أن أوضح مزية في مسودة القرار هي البحث عن الحقيقة من الواقع واحترام التاريخ، وأنها تعكس غاية الحزب الأصلية ورسالته في كفاحه على مدى مائة عام وتتفق مع حقائق التاريخ؛ وأن التحليلات والتقييمات التي أجرتها مسودة القرار للأحداث والاجتماعات والشخصيات المهمة تتصل بالتحليلات والاستنتاجات الواردة في وثائق الحزب التاريخية، وتعكس الإدراك الجديد لتاريخ الحزب من لجنته المركزية منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر، وأن “المغزى التاريخي لكفاح الحزب الشيوعي الصيني الممتد لمائة عام” الذي لخصته مسودة القرار يعكس بصورة شاملة وعميقة ومنهجية ما قدمه الحزب للصين وللبشرية من إسهامات تاريخية، وأن “التجارب التاريخية لكفاح الحزب الشيوعي الصيني الممتد لمائة عام” الذي لخصته مسودة القرار يربط بين الماضي والحاضر والمستقبل ويتحلى بمغزى تاريخي جليل ومغزى إرشادي واقعي.

وترى مختلف المناطق والدوائر والجهات أن مسودة القرار بيان سياسي للشيوعيين الصينيين في العصر الجديد بشأن تذكر الغاية الأصلية والرسالة والتمسك بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطويرها، ودليل عمل لاستخلاص الدروس من التاريخ وخلق مستقبل أفضل من أجل تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية، وأنها نابعة من ذات أصل القرارين التاريخيين السابقين للحزب وتتقدم مع تطور العصر، وأنها ستشجع حتما أعضاء الحزب على كسب أمجاد أعظم خلال المسيرة الجديدة في العصر الجديد.

وفي عملية استطلاع الآراء، طرحت مختلف المناطق والدوائر والجهات كثيرا من الآراء والاقتراحات المفيدة، وقام فريق صياغة الوثيقة بتحليل كل واحد منها بغية الاستفادة من كل ما يمكن الاستفادة منه، وبعد دراسات متكررة أجرى فريق الصياغة تعديلات على 547 نقطة في مسودة القرار، مما عكس بصورة مستفيضة آراء واقتراحات مختلف المناطق والدوائر والجهات.

وفي أثناء صياغة مسودة القرار، عقدت اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة الحزب المركزية 3 اجتماعات، كما عقد المكتب السياسي للجنة الحزب المركزية اجتماعين للنظر في المسودة، فتشكلت مسودة القرار المعروضة على هذه الدورة الكاملة للنظر فيها.

 

ثالثا، الإطار الأساسي والمضمون الرئيسي لمسودة القرار

وإلى جانب المقدمة والخاتمة، تتكون مسودة القرار من 7 أجزاء.

الجزء الأول “تحقيق الانتصار العظيم في الثورة الديمقراطية الجديدة”. أوضح هذا الجزء أن المهمة الرئيسية التي واجهها الحزب خلال هذه الفترة كانت النضال ضد الإمبريالية والإقطاعية والرأسمالية البيروقراطية لنيل الاستقلال الوطني والتحرر الشعبي، وذلك لخلق ظروف مجتمعية أساسية من أجل تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية. وحلل الخلفية التاريخية لتأسيس الحزب، ولخص العمليات التاريخية التي قاد الحزب فيها الشعبَ لخوض الكفاح الثوري والمنجزات العظيمة التي حققها الحزب إبان بداية تأسيسه وفترات الثورة الكبرى وحرب الثورة الزراعية وحرب مقاومة العدوان الياباني وحرب التحرير، بالإضافة إلى الإنجازات المهمة لتأسيس أفكار ماو تسي تونغ وتنفيذ المشروع العظيم لبناء الحزب ودفعه قُدُما. وأكد على أن تأسيس جمهورية الصين الشعبية ونيل الاستقلال الوطني والتحرر الشعبي، مكّنت من تحقيق القفزة العظيمة للصين من سياسة الاستبداد الإقطاعي التي دامت آلاف السنين إلى الديمقراطية الشعبية؛ وأنه بنضالهما الباسل والصلد، أعلن الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني بمهابة أمام العالم أن الشعب الصيني قد نهض، وأن العهد الذي كانت فيه الأمة الصينية تحت رحمة الآخرين وعُرضة لشتى ضروب الإهانة والإذلال قد مضى بلا رجعة، وأن عهدا جديدا للتنمية الصينية قد اُستهل منذ ذلك الوقت.

الجزء الثاني “إنجاز الثورة الاشتراكية ودفع البناء الاشتراكي”. أوضح هذا الجزء أن المهمة الرئيسية التي واجهها الحزب خلال هذه الفترة كانت تحقيق التحوُّل من الديمقراطية الجديدة إلى الاشتراكية، والقيام بالثورة الاشتراكية، ودفع البناء الاشتراكي، وذلك لتوفير الشرط السياسي المسبق الأساسي وإرساء الأرضية النظامية من أجل تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية. ولخص العملية التاريخية لقيادة الحزب أبناء الشعب في الانتصار على سلسلة من التحديات الخطيرة وتوطيد السلطة الوليدة، والنجاح في إنجاز التغيير الاشتراكي وإنشاء النظام الاشتراكي، والقيام بأعمال البناء الاشتراكي على نطاق واسع وبصورة شاملة، واستهلال وضع جديد للأعمال الخارجية والمنجزات العظيمة المحققة في تلك العملية. ولخص جهود الحزب وتجاربه الأولية المتراكمة في تعزيز بناء الحزب الحاكم، وأجرى التقييم العلمي لأفكار ماو تسي تونغ على أساس تفسير النتائج النظرية المبتكَرة التي حققها الحزب في هذه الفترة. وأكد على أن المنجزات العظيمة التي قاد الحزب أبناء الشعب في خلقها خلال هذه الفترة، مكنت من تحقيق قفزة عظيمة دخل فيها بلد شرقي شاسع المساحة وفقير متخلف وكثير السكان المجتمع الاشتراكي بخطوات واسعة؛ وأنه بنضالهما الباسل والصلد، أعلن الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني بمهابة أمام العالم أن الشعب الصيني لا يجيد العمل في هدم العالم القديم فحسب، بل يجيد العمل أيضا في بناء عالم جديد، والصين لا يمكن إنقاذها إلا بالاشتراكية، ولا يمكن تنميتها إلا بالاشتراكية.

الجزء الثالث “تطبيق الإصلاح والانفتاح وبناء التحديث الاشتراكي”. أوضح هذا الجزء أن المهمة الرئيسية التي واجهها الحزب خلال هذه الفترة كانت مواصلة استكشاف الطريق السديد لبناء الاشتراكية في الصين، وتحرير وتطوير القوى المنتجة الاجتماعية، وتخليص أبناء الشعب من الفقر وتمكينهم من الثراء في أسرع وقت ممكن، وذلك لتوفير الضمان المؤسسي المفعم بالحيوية المتجددة وتهيئة الظروف المادية للتنمية السريعة من أجل تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية. وأكد على المغزى التاريخي للدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الحادية عشرة للحزب، ولخص الإسهامات التاريخية التي قدمها الشيوعيون الصينيون بزعامة الرفيق دنغ شياو بينغ والرفيق جيانغ تسه مين والرفيق هو جين تاو على التوالي بوصفهم ممثلين رئيسيين لهم، وأظهر الصفحة التاريخية المحتشِدة بالأحداث والإنجازات العظيمة التي كانت محطّ أنظار العالم في العهد الجديد والتي تتجسد في قيادة الحزب لإجراء عملية إزالة الفوضى وإعادة النظام على نحو شامل، وتشكيل النظام النظري للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ودفع عملية الإصلاح والانفتاح وبناء التحديث الاشتراكي، ومواجهة سلسلة من التحديات والاختبارات بشأن الوضع العام للإصلاح والتنمية والاستقرار لبلادنا باستعداد تام، ودفع القضية العظيمة لإعادة توحيد الوطن الأم، وصون السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة، وخلق مشروع عظيم جديد لبناء الحزب ودفع تنفيذه إلى الأمام، وغير ذلك من المجالات. وأكد على أن المنجزات العظيمة التي قاد الحزب أبناء الشعب في خلقها خلال هذه الفترة دفعت الأمة الصينية في تحقيق طفرة عظيمة من النهوض إلى الاغتناء؛ وأنه بنضالهما الباسل والصلد، أعلن الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني بمهابة أمام العالم أن الإصلاح والانفتاح إجراء حاسم يقرر مستقبل الصين المعاصرة ومصيرها، وأن طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية هو طريق سديد يرشد الصين في تنميتها وازدهارها، وقد لحقت الصين بركب العصر بخطوات واسعة.

الجزء الرابع “استهلال عصر جديد من الاشتراكية ذات الخصائص الصينية”. أوضح هذا الجزء أن المهمة الرئيسية التي واجهها الحزب في هذه الفترة تتمثل في إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، أي تحقيق أهداف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، واستهلال مسيرة جديدة من بناء دولة اشتراكية حديثة قوية على نحو شامل، إيذانا بالزحف نحو أهداف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، ومواصلة المضي قُدُما نحو الهدف الطموح لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية. وأوضح العصر الجديد للاشتراكية ذات الخصائص الصينية باعتباره معلما تاريخيا جديدا لتطور بلادنا، ولخص المنجزات التي حققها الحزب في الابتكار النظري منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب، وحلل بعمق الأوضاع والمخاطر والتحديات التي واجهها الحزب في العصر الجديد، ولخّص المنجزات التاريخية التي حققتها قضايا الحزب والدولة والتغيرات التاريخية التي طرأت عليها في العصر الجديد حسب 13 مجالا وهي التمسك بقيادة الحزب الشاملة، وإدارة الحزب بانضباط صارم وعلى نحو شامل، والبناء الاقتصادي، وتعميق الإصلاح والانفتاح على نحو شامل، والبناء السياسي، وحكم الدولة وفقا للقانون على نحو شامل، والبناء الثقافي، والبناء الاجتماعي، والبناء الحضاري الإيكولوجي، وبناء الدفاع الوطني والجيش، وحماية الأمن القومي، والتمسك بمبدأ “دولة واحدة ونظامان”، ودفع إعادة توحيد الوطن الأم، والأعمال الدبلوماسية، ولخّص بشكل رئيسي الأفكار الأصلية والممارسات الإصلاحية وأوجه التقدم الاختراقية والنتائج الرمزية لهذه السنوات التسع. وأكد على أن المنجزات العظيمة التي قاد الحزب أبناء الشعب في خلقها خلال هذه الفترة وفرت ضمانا نظاميا أكثر كمالا وأساسا ماديا أكثر متانة وقوة معنوية أكثر نشاطا لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية؛ وأنه بنضالهما الباسل والصلد، أعلن الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني بمهابة أمام العالم أن الأمة الصينية قد استقبلت طفرة عظيمة حيث نهضت من سُباتها ثم أَثْرت وبدأت تقوى.

الجزء الخامس “المغزى التاريخي لكفاح الحزب الشيوعي الصيني الممتد لمائة عام”. على أساس الاستعراض والتلخيص الشاملين لمسيرة كفاح الحزب الممتدة لمائة عام ومنجزاته المهمة، ومن منظور أوسع، لخّص هذا الجزء المغزى التاريخي لكفاح الحزب الممتد لمائة عام، مؤكدا على أن كفاح الحزب الممتد لمائة عام غيَّر مستقبل ومصير الشعب الصيني تغييرا جذريا، وشقّ الطريق السديد لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية، وأظهر الحيوية القوية للماركسية، وأثّر بعمق على المسيرة التاريخية العالمية، كما صقل الحزب الشيوعي الصيني الذي يسير في مقدمة العصر، وفسّر الإسهامات التاريخية التي قدمها الحزب للشعب الصيني والأمة الصينية والماركسية وقضية التقدم البشري وبناء الأحزاب السياسية الماركسية. ولم تنطلق هذه المنجزات الخمسة من أرض الصين فحسب، بل إنها تتطلع إلى مستقبل البشرية، حيث تجسد علاقات الحزب الشيوعي الصيني مع كل من الشعب الصيني والأمة الصينية والماركسية والاشتراكية العالمية وتطور المجتمع البشري، وتجعل المنطق التاريخي والمنطق النظري والمنطق التطبيقي لكفاح الحزب الشيوعي الصيني الممتد لمائة عام يرتبط بعضها بعضا على نحو وثيق.

الجزء السادس “التجارب التاريخية لكفاح الحزب الشيوعي الصيني الممتد لمائة عام”. لخّص هذا الجزء عشرة بنود من التجارب التاريخية التي تتميز بالطابع الجوهري والأهمية المرشدة الطويلة المدى، وتركز على التمسك بقيادة الحزب ووضع الشعب فوق كل شيء والابتكار النظري والاستقلال وسلك طريق الصين ووضع العالم ككل في الاعتبار وشق طريق للابتكار والجرأة على النضال والجبهة المتحدة والثورة الذاتية. وتعد هذه التجارب التاريخية العشر كلا عضويا يتسم بمنظومة منهجية كاملة وتواصل البعض مع البعض الآخر، مما كشف عن الضمان الأساسي للنجاح المطرد لقضايا الحزب والشعب، وعن مصدر قوة تدعم الحزب لأن يكون في موقع منيع لا يقهر إلى الأبد، وعن السبب الرئيسي في إمساك الحزب بزمام المبادرة في كل المراحل التاريخية، وعن السبيل الأساسي لحفاظ الحزب على تقدميته ونقائه وسيره دوما في مقدمة ركب العصر. وأكد على أن هذه التجارب التاريخية العشر هي تجارب قيمة تراكمت خلال الممارسات الطويلة الأمد، كما هي ثروات روحية خلقها الحزب والشعب بصورة مشتركة، فلا بد لنا من الاعتزاز التام بها والتمسك الدائم بها وإثرائها وتطويرها بلا انقطاع من خلال ممارسات العصر الجديد.

الجزء السابع “الحزب الشيوعي الصيني في العصر الجديد”. في صدد تحقيق أهداف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، أكد هذا الجزء على ضرورة أن يكافح كل الحزب بجد وإصرار لتحقيق الأهداف المنشودة، وأن يمضي قُدُما بالنهضة العظيمة للأمة الصينية بوعي أن الشوط الأخير من الرحلة هو الأصعب؛ كما أكد على وجوب التمسك بنظرية الحزب الأساسية وخطه الأساسي وبرنامجه الشامل الأساسي، والانطلاق من مرحلة التنمية الجديدة وتطبيق الفكر التنموي الجديد وإنشاء نمط تنموي جديد ودفع التنمية العالية الجودة، والدفع المتزامن لرخاء أبناء الشعب وتقوية الدولة وازدهارها وجعل الصين جميلة؛ وأكد على لزوم الحفاظ دائما على الارتباط بجماهير الشعب ارتباط الدم باللحم، ومواصلة إتقان الأعمال في مجال تحقيق المصالح الأساسية للأغلبية الساحقة من أبناء الشعب وحمايتها وتطويرها؛ وأكد على ضرورة التذكر الجيد أنه من شأن المصيبة أن تساعد الإنسان على البقاء، ومن شأن المتعة أن تؤدي بالإنسان إلى الموت، والمثابرة على التفكير العميق وبُعد النظر، والاستعداد الدائم في أيام السلام لمواجهة أي طارئ، ومواصلة دفع تنفيذ المشروع العظيم الجديد لبناء الحزب في العصر الجديد إلى الأمام؛ وأكد أيضا على وجوب إجادة العمل على إعداد الخلف لقضيتنا باعتبارها خطة حيوية. ودعا كل الحزب والجيش وأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في أنحاء البلاد لعدم نسيان المشقات والمنجزات الماضية، والبقاء جديرين بحمل رسالة العصر على الأعتاق، دون تخييب الأمل في تحقيق حلم الغد العظيم، واستخلاص الدروس من التاريخ بغية خلق مستقبل أفضل، والانكباب على العمل والتقدم إلى الأمام بشجاعة وعزيمة، وبذل جهود دؤوبة لتحقيق أهداف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية وتحقيق حلم الصين بالنهضة العظيمة للأمة الصينية.

أيها الرفاق

إن عملية النظر في هذا القرار والمصادقة عليه مهمة رئيسية لهذه الدورة الكاملة. ويجب علينا جميعا الالتزام بمطالب لجنة الحزب المركزية وتنفيذها، والتمكن من استيعاب الترابط والتواصل بين التاريخ والحاضر والمستقبل، والتفكير العميق والدراسة الجادة وتركيز الانتباه والقوة والاستفادة من الحكمة الجماعية لطرح آراء ومقترحات بناءة حتى تُعقد هذه الدورة الكاملة بسلاسة ويسير العمل في تعديل مسودة القرار على أحسن وجه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.