وزير الخارجية الصيني: على الصين واليابان التمسك بالإتجاه الصحيح للعلاقات الثنائية
قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم (الخميس) إنه يتعين على الصين واليابان الالتزام سويا بالاتجاه الرئيسي للعصر والتمسك بالاتجاه الصحيح للعلاقات الثنائية لصالح الشعبين على نحو أفضل، وضخ المزيد من الطاقة الإيجابية في آسيا والعالم بأسره.
صرح وانغ بذلك في محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الياباني الجديد يوشيماسا هاياشي، مشيرا إلى أن الصين واليابان دولتان رئيسيتان في المنطقة، وهما على التوالي ثاني وثالث أكبر اقتصادين في العالم.
وقال وانغ إنه منذ تولي رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا منصبه، أجرى زعيما البلدين تفاعلات إيجابية، مشيرا إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء كيشيدا توصلا إلى توافق هام بأنه يتعين على البلدين بناء علاقة تلبي متطلبات العصر الجديد.
واقترح أنه يتعين على الجانبين وضع خطط تستند إلى التوافق واغتنام الذكرى الخمسين لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الصين واليابان في العام المقبل فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية على المسار الصحيح نحو الاستقرار طويل الأمد.
وأوضح وانغ أن الحزب الشيوعي الصيني عقد بنجاح الجلسة الكاملة السادسة للجنة المركزية الـ19 للحزب الشيوعي الصيني في وقت سابق من هذا الشهر، وأكدت أن الحزب الشيوعي الصيني يولي اهتماما دائما لمستقبل ومصير البشرية من منظور عالمي ويقف دائما على الجانب الصحيح للتاريخ وجانب التقدم البشري.
ودعا وانغ الجانب الياباني إلى مراعاة المبادئ المنصوص عليها في الوثائق السياسية الأربع بين الصين واليابان، والنظر إلى تنمية الصين بموضوعية وعقلانية، وتحويل التوافق السياسي على أن البلدين شريكان تعاونيان ولا يهددان بعضهما البعض إلى سياسات وإجراءات.
كما حث على بذل الجهود للتأكد من أنه لن يكون هناك تذبذب وتراجع وتجاوز في القضايا الرئيسية المتعلقة بالتاريخ وتايوان وغيرها، وهي تهم الأساس السياسي للعلاقات الصينية-اليابانية والثقة والإيمان الأساسيين بين الجانبين.
وقال وانغ إنه يتعين على الجانبين السعي لتحقيق مستوى أعلى من المزايا التكميلية والمنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع، والحماية المشتركة لاستقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية، بالإضافة إلى بيئة تجارية واستثمارية عادلة ومنفتحة، وتعزيز التنمية عالية الجودة وتحسين رفاهية الشعبين في البلدين.
وقال إنه يتعين على الجانبين إفساح المجال كاملا لمزاياهما الفريدة المتمثلة في التقارب الجغرافي والثقافي، واغتنام الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين وعام الترويج للتبادلات الثقافية والرياضية بين الصين واليابان في 2021 و2022 فرصة لخلق رأي عام إيجابي ومناخ اجتماعي إيجابي.
وقال وانغ إنه يتعين على الصين واليابان، باعتبارهما دولتين مهمتين في المنطقة، إدراك مسؤولياتهما الدولية وممارسة التعددية الحقيقية على نحو مشترك ومقاومة أي محاولة لإثارة الانفصال أو المواجهة أو حتى اندلاع حرب باردة جديدة.
وأشار إلى أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة ستدخل حيز التنفيذ في يناير من العام المقبل، وستتوصل الصين واليابان إلى ترتيبات ثنائية لخفض التعريفات الجمركية للمرة الأولى.
وأضاف أنه يتعين على الجانبين بذل جهود مشتركة لقيادة عملية تعزيز التعاون والتكامل الإقليميين في آسيا.
وأشار إلى أن اليابان والولايات المتحدة حليفتان، في حين أن الصين واليابان جارتان لا يمكن الفصل بينهما.
وفي إشارته إلى أن الصين والولايات المتحدة تتواصلان بشأن القضايا الاستراتيجية المتعلقة بمستقبل البلدين، قال وانغ إنه من المأمول أن تتمكن اليابان من استيعاب الاتجاه العام، وتضع في الاعتبار المصالح المشتركة لليابان والمنطقة، وتعالج علاقاتها بشكل صحيح مع الصين والولايات المتحدة.
من جانبه، قال هاياشي إن المجتمع الدولي يمر في الوقت الحاضر بفترة من التغيرات الكبيرة، وآسيا تزداد أهمية، والصين تتطور بسرعة.
وأضاف أن المجتمع الدولي يولي مزيدا من الاهتمام والتوقعات للعلاقات اليابانية-الصينية.
وأعرب عن استعداد اليابان للعمل مع الصين لاغتنام الذكرى الخمسين لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين العام المقبل فرصة لتعزيز الحوار والتبادلات وتعميق التعاون متبادل المنفعة وتعزيز التبادلات الشعبية وإدارة الخلافات بشكل صحيح، وتحمل المسؤوليات في مواجهة التحديات العالمية، وتنفيذ التوافقات مثل “عدم التهديدات لبعضنا البعض”، والنهوض ببناء علاقات يابانية-صينية مستقرة وبناءة.
وشرح وانغ مبادئ الصين وموقفها تجاه القضايا المتعلقة بجزر دياويوي، وهونغ كونغ، وشينجيانغ، وبحر الصين الجنوبي.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.