موقع متخصص بالشؤون الصينية

تعليق ((شينخوا)): رسائل واشنطن المتناقضة حول تايوان تهديد للإستقرار عبر المضيق

0

في خطابه في منتدى ريغان للدفاع الوطني يوم السبت، أدلى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بتصريحات غير متسقة حول تايوان، قائلا إن الولايات المتحدة “ما زالت متمسكة بسياسة صين واحدة” بينما تدعم “قدرة تايوان على الدفاع عن نفسها”.

وعكست تصريحات أوستن المتناقضة أسلوب واشنطن المزدوج الممتد فيما يتعلق بمسألة تايوان. ولم تشكل هذه التصريحات تدخلا صارخا في الشؤون الداخلية للصين فحسب، بل هددت أيضا الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل خطير.

وقد أوضح القرار رقم 2758 الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة والبيانات الصينية الأمريكية المشتركة الثلاثة، التي تعتبر الأساس السياسي للعلاقات الصينية الأمريكية، الوضع الراهن الحقيقي لمسألة تايوان وما يكمن في قلب صين واحدة، أي أنه لا توجد إلا صين واحدة في العالم وتايوان جزء من الصين، وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين.

ومنذ أن أقامت الصين والولايات المتحدة علاقات دبلوماسية في 1979، أوضحت جميع الإدارات الأمريكية مواقفها بشأن تايوان. ومنذ وقت ليس ببعيد، أكد الرئيس جو بايدن من جديد سياسة صين واحدة، التي تنتهجها الحكومة الأمريكية منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أن بلاده لا تؤيد “استقلال تايوان”.

بيد أن الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة أصابها التخبط وعدم الوضوح بدلا من احترام كلماتها حول القضايا المتعلقة بتايوان. ويواصل المسؤولون في واشنطن استخدام خطاب مناف للعقل ومغلوط بشأن تايوان وإرسال رسائل إشكالية وخاطئة إلى سلطات تايوان وقوى “استقلال تايوان”.

وفي الوقت الذي تتعهد فيه بالالتزام بسياسة صين واحدة، تواصل اللعب بـ”ورقة تايوان” عبر تحركات استفزازية مثل إرسال مسؤوليها إلى الجزيرة للقيام بزيارات، وبيع أسلحة للجزيرة، وأمر سفنها الحربية بعبور المضيق، وإعداد عدد من مشاريع القوانين والتشريعات “الداعمة” لتايوان.

لقد انتهكت محاولات واشنطن لإساءة تفسير مبدأ صين واحدة وحجبه والتعدي عليه بشكل صارخ القانون الدولي والمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، وأضرت بمصداقيتها. وهي تثبت بوضوح أن الولايات المتحدة هي أكبر تهديد للسلام والاستقرار في المنطقة.

تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين. وتحقيق إعادة التوحيد الكاملة للصين هو طموح يتقاسمه جميع أبناء وبنات الأمة الصينية.

ومسألة تايوان هي شأن داخلي محض للصين. ولن تسمح بكين لأحد بالتدخل. وفي الوقت نفسه، لا ينبغي لأحد أن يقلل من شأن تصميم الشعب الصيني وإرادته وقدرته على الدفاع عن سيادته الوطنية ووحدة أراضيه.

لقد بات مبدأ صين واحدة يمثل بالفعل إجماعا عالميا لدى المجتمع الدولي. ومن المستصوب أن تتوقف واشنطن عن اللعب بـ”ورقة تايوان” وعرقلة تنمية الصين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.