موقع متخصص بالشؤون الصينية

المشروعات الصينية في جامعة قناة السويس المصرية تعكس متانة العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين

0

وكالة أنباء شينخوا-

مقابلة :

أكد الدكتور كمال شاروبيم نائب رئيس جامعة قناة السويس المصرية، أن المشروعات الصينية في الجامعة تعكس قوة ومتانة العلاقات الثقافية والتعليمية بين مصر والصين.

وقال شاروبيم، في مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا)، إن “جامعة قناة السويس نموذج مثالي للتعاون العلمي والثقافي بين مصر والصين، فهي من أوائل الجامعات المصرية التي أسست للعلاقات العلمية والثقافية مع الجامعات الصينية، وترجمت التعاون على أرض الواقع”.

وتمثل هذا التعاون في تأسيس ثلاثة مشروعات صينية في جامعة قناة السويس، هي معهد كونفوشيوس لتعليم اللغة الصينية، ومعهد الاستزراع السمكي وتكنولوجيا الأسماك، والكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية، وفقا لنائب رئيس الجامعة.

وأضاف أن جامعة قناة السويس بها ثلاثة مصادر لتعليم اللغة الصينية، هي قسم اللغة الصينية بكلية الألسن، وقسم اللغة الصينية بكلية الآداب، بالإضافة إلى معهد كونفوشيوس.

واعتبر أن المعهد منارة للثقافة الصينية في إقليم قناة السويس، ورمز للصداقة المصرية الصينية على أرض محافظة الإسماعيلية، شرق القاهرة.

وتابع شاروبيم، أن المعهد لا يعلم اللغة الصينية فقط لكن أيضا الثقافة الصينية، وهو عبارة عن متحف للأعمال الصينية، حيث تم بالتعاون مع مؤسسات صينية مثل أكاديمية بكين للعلوم الاجتماعية إنشاء عدد من القاعات التذكارية في المعهد لرموز الأدب والثقافة الصينية، حتى أصبح المعهد نافذة للتعرف على الثقافة الصينية.

وأوضح أن “هناك طلبا متزايدا على تعلم اللغة الصينية في جامعة قناة السويس، ولدينا فصول دراسية في شركة تيدا الصينية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مدينة العين السخنة”.

وأشار إلى أن الجامعة تدعم توطين التكنولوجيا الصينية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث تقوم بإعداد كوادر بشرية فنية للشركات الصينية العاملة في المنطقة.

أما عن معهد الاستزراع السمكي وتكنولوجيا الأسماك، فقال نائب رئيس الجامعة إن “هناك عجزا في إنتاج الأسماك في مصر وكان الاتجاه (في الجامعة) هو إنشاء مركز استزراع سمكي، ليس فقط لتربية السمك لكن أيضا لإنتاج الزريعة للمزارع السمكية، والجامعة أقدمت على تحويل هذا المركز صغير الحجم بمنحة صينية إلى معهد للاستزراع السمكي”.

وأردف أن المعهد يقوم بتدريب الكوادر على رعاية وإنتاج الزريعة السمكية، كما يمنح درجات علمية تساهم في حل مشاكل الاستزراع السمكي.

واستطرد “كان لدينا مشكلة في الاستزراع السمكي لذلك كان لابد من الاستعانة بالخبرة الصينية”، خاصة أن هناك جامعات صينية كثيرة تهتم بالاستزراع السمكي.

وحول الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية، قال شاروبيم “أردنا أن نستفيد من التكنولوجيا الصينية في المجال الذي نحتاج إليه مثل الهندسة التطبيقية وهندسة ميكاترونكس، لذلك قمنا بتأسيس هذه الكلية في عام 2018 بالتعاون مع جامعة بكين للتكنولوجيا”.

وأشار إلى أن “الكلية صينية بمقررات ومصطلحات صينية وبمعامل وفرش صيني، وبنفس المستوى المتواجد في الصين”.

وسوف تتخرج أول دفعة من هذه الكلية خلال العام 2021 – 2022، حيث أن مدة الدراسة بالكلية أربع سنوات، وتمنح درجة البكالوريوس في تكنولوجيا اتصالات أو الإلكترونيات أو ميكاترونكس، وفقا لنائب رئيس الجامعة.

وأكد أن العلاقات بين جامعة قناة السويس والجامعات الصينية مازالت مستمرة من أجل التطوير، منوها بأن الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية يتم تطوير المناهج بها بشكل مستمر عن طريق الجانب الصيني.

وزار شاروبيم، الصين مرة واحدة في منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2012 في مهمة عمل خاصة بجامعة قناة السويس مدتها أسبوع، وتنقل خلالها بين الجامعات الصينية.

وقال إن “انطباعي عن الصين خلال الزيارة كان جيدا جدا”، قبل أن يضيف “لفت نظري، وأنا مهندس إنشائي، التقدم الكبير في مجال الإنشاءات خلال زيارتي لبكين وشنغهاي، حيث كنت مبهور جدا بناطحات السحاب والجمال المعماري والإنشائي المتميز”.

وتابع أن “هذه الزيارة تركت لدي انطباع أن هذا البلد العظيم (الصين) صاحب الحضارة العريقة مهم جدا للعالم كله اليوم وغدا ومستقبلا”.

ووصف التعاون مع الجانب الصيني بأنه مثمر، خاصة في ظل وجود ترحيب كبير وتفاهم لنقل الخبرات الصينية لمصر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.