موقع متخصص بالشؤون الصينية

القنصل العام لدولة الإمارات في شانغهاي: مبادرة “الحزام والطريق” تساهم بشكل فاعل في قضية الأمن والتنمية في الشرق الأوسط

0

قال مهند سليمان النقبي، القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في شانغهاي، إن مبادرة “الحزام والطريق” ساهمت بشكل فاعل في قضية الأمن والتنمية في الشرق الأوسط، كما حققت مشاريع المبادرة في المنطقة أهدافاً هامة لتعزيز أواصر الصداقة والثقة المتبادلة، وتعميق التعاون ودفع سلام واستقرار المنطقة، مُؤكداً بأن تنمية الصين تعكس تعاظم العدالة وتجعل العالم أكثر توازناً وانسجاماً.

وأضاف النقبي في مقابلة خاصة مع مراسل وكالة أنباء شينخوا، أن الصين أعلنت عن مجموعة كبيرة من إجراءات الإصلاح والانفتاح، لا سيما في مجال الخدمات المصرفية، سعيا منها لضخ جرعة من الثقة في مجتمع دولي يشوبه حاليا الكثير من انعدام التعاون، كما أوفت الصين بوعدها بزيادة الواردات، وتوسيع الوصول إلى الأسواق، وتحسين مناخ الاستثمار، وتعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية، ما يدل على مدى إصرارها على تنمية بيئة ملائمة للسوق والتجارة العالمية.

وأشار النقبي إلى أن مبادرة “الحزام والطريق” تتوافق إلى حد كبير مع مفهوم تنشيط طريق الحرير الذي اقترحته دولة الإمارات، في حين يشترك الجانبان في آفاق وأحلام واعدة في التعاون الاقتصادي والتجاري، مضيفاً أن إجمالي حجم التجارة الثنائية بين دولة الإمارات والصين بلغ حوالي 49 مليار دولار أمريكي عام 2020. ومن جهة أخرى، تحسن هيكل تبادل السلع بين الجانبين بشكل ملحوظ، حيث مثلت المنتجات الكهروميكانيكية والمنتجات فائقة التكنولوجيا أكثر من 66 بالمائة من صادرات الصين إلى دولة الإمارات، وازدادت واردات الصين من المنتجات غير النفطية من دولة الإمارات.

وأكد النقبي أنه وفي ظل الوضع الاقتصادي العالمي الحالي، بات التعاون الإماراتي الصيني في مجالات الاقتصاد والتجارة والقدرة الإنتاجية مثالاً جيداً على التفاهم المتبادل والتنمية الشاملة، حيث أن نمط التعاون المتمثل في اتخاذ مجال الطاقة كمحور رئيسي، ومجالي البنية التحتية وتسهيل التجارة والاستثمار كجناحين، وفي مجالات التكنولوجيا المتقدمة التي تشمل الطاقة النووية والفضاء والأقمار الاصطناعية والطاقة الجديدة كنقاط اختراق، أصبح تدريجيا أكثر ملائمة لمصالح البلدين.

وفي السياق ذاته، أوضح النقبي أن هناك مجالات عدة يتمتع الجانبان بمزايا متكاملة وإمكانية التعاون فيها، مثل تعميق التعاون في مجال الابتكار، ومواكبة اتجاه الثورة العلمية والتكنولوجية والتحول الصناعي، والبحث عن التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي، والاقتصاد التشاركي، والتمسك بالنظام التجاري متعدد الأطراف، ومعارضة الأحادية.

وفيما يتعلق بالمنطقة النموذجية الصينية الإماراتية للتعاون في الطاقة الإنتاجية، قال النقبي إنها تلعب دوراً نموذجياً وقيادياً لتعميق التعاون في الاقتصاد والتجارة والقدرة الإنتاجية بين الصين ودولة الإمارات، حيث تقوم شركة “جوسيك” للتعاون والاستثمار الخارجي من مقاطعة جيانغسو الصينية باستثمار وتطوير وتشغيل وإدارة هذه المنطقة.

وبالنسبة إلى التعاون بين دولة الإمارات ومقاطعة جيانغسو، التي تعتبر مقاطعة عملاقة في التصنيع بالصين، قال النقبي إن حجم التبادل التجاري بين الجانبين بلغ حوالي 4.5 مليار دولار أمريكي عام 2020، معربا عن تطلعه إلى دعم زيادة فرص التعاون الثنائي من خلال تشجيع المشاريع التنموية ما بين المقاطعة والقطاع الصناعي الإماراتي، والذي يمكن أن يتضمن مجالات التنمية الحضرية والتمويل واللوجستيات والمعلومات والاتصالات وغيرها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.