موقع متخصص بالشؤون الصينية

من 2021 إلى 2022… تأملات وأمنيات شباب عرب يعملون في شركات صينية

0

وكالة أنباء شينخوا-

مقالة :

هل حققتم أمنياتكم لعام 2021؟ مع بداية العام الجديد 2022، وردت إلى أذهان الكثيرين العديد من التأملات في عام مضى شهد فيه العالم صعوبات وآمال، ومن بينهم ثلاثة من الشباب العرب العاملين في شركات صينية في مصر والعراق والمغرب، حيث عبروا عن تمنياتهم وتطلعاتهم للعام الجديد.

فتحدثت رنيم ماهر، المترجمة في الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية (CSCEC) بمصر، قائلة “لقد حققت الأهداف التي حددتها لنفسي في بداية العام (2021)”، مشيرة إلى أنها تمكنت في ذلك العام من تحقيق تطور كبير في عملها وتقدم واضح في مهاراتها العملية. كما قالت بسعادة “وشاهدت بنفسي احتفالا باكتمال الهيكل الخرساني للبرج الأيقوني (في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر)”، معتبرة إياها “لحظة مبهرة لكل الحاضرين”.

إلى جانب انهماكها في أداء مهام وظيفتها، خصصت رنيم خلال العام الماضي وقتا لتصوير العديد من مقاطع الفيديو ضمن سلسلة “أنا أتعلم اللغة الصينية في العاصمة الإدارية الجديدة”، ليعكس ذلك مدى رغبتها في تعليم اللغة الصينية لكل الشغوفين بها. ولم تنس الإشارة إلى تواصلها مع محبي الثقافة واللغة الصينية من المصريين من خلال وسائل التواصل، بالإضافة إلى مشاركتها في أنشطة ثقافية نظمتها الشركة.

ووسط الصعوبات الناتجة عن انتشار جائحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) ومتحوراته في أنحاء العالم، تطرّقت رنيم بالحديث عن أحد أحلامها وقالت “للأسف الشديد بسبب انتشار فيروس كورونا، لم أستطع تحقيق الأمنية التي تمنيتها في السنة الماضية وهي أن أسافر للصين سياحة”.

وفي الوقت ذاته، أعربت عن شكرها لشركتها، قائلة إنه “على الرغم من انتشار فيروس كورونا، إلا أن الشركة استطاعت التغلب على صعوبات الوباء، وقامت بتنظيم أنشطة احتفالية بمناسبة عيد منتصف الخريف وفعاليات تبادل ثقافي في أماكن مفتوحة”.

خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول، تلقت رنيم اللقاح المصري الصيني ضد فيروس كورونا. وتمنت أن “الوباء يختفي من العالم في أسرع وقت” وأن تتاح لها فرصة السفر إلى الصين ومشاهدة سور الصين العظيم والقصر الصيفي بعينيها، حيث عبرت عن شوقها لذلك قائلة “فدائما ما أراهما في الفيديوهات والكتب”.

أما في العراق ومع قدوم عام جديد، ذكر عمر راجي، المهندس في شركة شانغهاي إلكتريك بالعراق، أنه يستقبل عام 2022 بأمنيات وطموحات كثيرة على المستويين الخاص والعام حيث يتمنى أن يطور نفسه بشكل أكبر في مسيرته المهنية، ويزداد توطيد التعاون بين بلاده والصين، ويعم السلام في كل العالم.

واسترجع عمر ما تحقق من أمنياته في العام الماضي حيث لفت إلى أن مهاما جديدة قد أُسندت إليه في عمله، قائلا “في العام الماضي كان عملي فقط في الإدارة، لكن الآن أنا أعمل مسؤولا عن اللقاحات للصينيين وذهاب وإياب الصينيين إلى المطار”.

وعبّر عن سعادته بأن سنحت له خلال العمل فرصة تكوين صداقات جديدة والتعرف عن قرب على ثقافة عريقة، قائلا “تعرفت على أشخاص صينيين رائعين وتشاركنا بعض النشاطات”. ولفت إلى أنه من خلال هذا التواصل زاد حبه وشغفه إلى معرفة المزيد عن الثقافة الصينية.

وحول تمنياته لعام 2022، تطلع عمر إلى أن “تكون هناك مشاريع جديدة تخدم المواطنين في العراق ويكون هناك تعاون جديد في العراق”، مضيفا أن “الصين ساعدت في إنتاج مشاريع جديدة في العراق مثل بناء مدارس، وساهمت في نمو قطاع الكهرباء وإنتاج واستخراج النفط، وساهمت في وصول بعض المساعدات للمدارس”، ومن ثم يرى أن الصين الآن شريك قوي للعراق.

وكشف عمر عن بعض أمنياته للعام الجديد والمستقبل أيضا ومنها زيارة الصين وقضاء عيد الربيع الصيني (عيد رأس السنة الصينية الجديدة) فيها والتعرف أثناء ذلك على جوانب من الثقافة والأكلات هناك.

ومن المغرب، جاءت عبارة “أحلامي كثيرة وكبيرة” على لسان خديجة اغجدام التي تعمل مديرة للموارد البشرية بالشركة الصينية ((شاندونغ إليكتريك باور المحدودة)) (سيبكو3) في المغرب، أثناء حديثها عن تطلعاتها للعام الجديد.

وأشارت إلى أن اختيارها كمديرة في الشركة “كان نقلة مهمة في مسيرتي المهنية، كان بداية لتحد كبير، ومعه نضجت عمليا وشخصيا”. وأكدت بصراحة “لا زلت أعيش تحديات، ولا زلت أتعلم، ولا زلت أنضج”.

وأعربت خديجة عن تمنياتها بأن تكون “يوما ما في المستقبل سفيرة للشركات الصينية الراغبة في الاستثمار في المغرب لمساعدتهم على التأقلم”.

بالإضافة إلى ذلك، عبرت خديجة عن رغبتها في تعلّم طبخ الحلويات، ومن بينها بعض الحلويات الصينية، حيث ذكرت في هذا الصدد أن “الشعب الصيني لديه مهارات جيدة للغاية في الطبخ، وأتمنى أن أتعلم منهم”.

بسبب استمرار تفشي جائحة كوفيد-19 لم تحقق خديجة أملها في زيارة الصين، ولكنها تتطلع إلى تحقيق ذلك مع مجيء عام جديد، حيث قالت “أتمنى أن أسافر على المستوى الشخصي مع عائلتي، أن أزور الصين، وأزور بعض البلدان الجميلة”. كما أعربت عن تمنياتها بأن يكون عام 2022 نهاية للأمراض والفيروسات والأحزان، وأن يعم فيه السلام على العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.