موقع متخصص بالشؤون الصينية

تقرير: صوت الترقب لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية ببكين يطغى على الضوضاء الغربية

0

يقترب افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 في بكين أكثر فأكثر، لكن الدول الغربية التي أوجدت ما يسمى بمهزلة “المقاطعة الدبلوماسية” لم تستسلم بعد. ومع ذلك، فإن هذا النوع من الضجيج والضوضاء لن يحدث تناثرا كبيرا، وبدلا من ذلك، هو غارق بشكل أكبر في توقعات العالم لهذا الحدث الرياضي. وقد أعطت استراتيجيات الوقاية من الأوبئة ومفاهيم حماية البيئة وعناصر التكنولوجيا الفائقة في الصين للعالم الخارجي ثقة كاملة في نجاح أولمبياد بكين الشتوية.

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في 18 يناير الجاري، أن اللجنة الأولمبية الأمريكية شجعت الرياضيين على استخدام الهواتف المحمولة التي تستخدم لمرة واحدة بدلاً من إحضار أجهزتهم الخاصة إلى الصين لأنه “كل جهاز وكل اتصال وكل معاملة وكل نشاط عبر الإنترنت يمكن مراقبته”. وعلقت الصحيفة على أن التوصية تظهر مدى اختلاف موقف اللجنة الأولمبية الأمريكية تجاه أولمبياد بكين الشتوي عن الماضي، عندما كانت نصيحة الوكالة للرياضيين في الماضي عادة ما تتضمن الامتثال للقوانين المحلية واحترام الأعراف الثقافية.

وقد دحض المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان التصريحات المذكورة أعلاه في يوم 18 قائلا: ” إن قضية ما يسمى بالأمن السيبراني للصين التي أثارتها الدول المعنية لا أساس لها. “كما صرح المتحدث باسم اللجنة المنظمة لأولمبياد بكين الشتوية بأن جميع أعمال اللجنة المنظمة لأولمبياد بكين الشتوية تلتزم بصرامة بـ “قانون حماية المعلومات الشخصية لجمهورية الصين الشعبية” والقوانين واللوائح الأخرى ذات الصلة. وقد تمت الموافقة على تطبيق “”My 2022، الذي يوفر خدمات معلومات متنوعة للأشخاص المسجلين في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية والألعاب البارالمبية، مراجعة أسواق تطبيقات الهاتف المحمول في الخارج مثل قوقل، آبل ، وسامسونغ.

من ناحية أخرى، لجأت وسائل الإعلام الأمريكية المحافظة فوكس نيوز إلى تحريض الشعب الأمريكي على “مقاطعة مشاهدة بث أولمبياد الشتاء” بعد أن فشلت الدعوة إلى “مقاطعة المشاركة في أولمبياد بكين الشتوية”.

قال مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، يوم 18 يناير/ كانون الثاني الجاري، إن لدى روسيا الكثير من المعلومات حول تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها لتشويه سمعة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين. ونقلت وكالة الأنباء الروسية إيتار تاس عن ناريشكين قوله إنهم شاركوا في استفزاز واسع النطاق وتدخل خبيث في الاستعدادات لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين. وبطل هذه العمليات هو وزارة الخارجية الأمريكية، التي تنسق الأنشطة المناهضة للصين المتعلقة بدورة الألعاب الأولمبية الشتوية من قبل المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام الخاضعة لسيطرتها. وقد استخدم أولئك الذين يتهمون روسيا نفس الأسلوب بالضبط عشية دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي 2014.

“أولئك الذين يحاولون تسييس أولمبياد بكين الشتوي محكوم عليهم بالفشل”. قال الرئيس الباكستاني عارف علوي في مقابلة صحفية مع وسائل الإعلام الصينية في القصر الرئاسي بالعاصمة إسلام أباد مؤخرًا، إن عقد مثل هذا الحدث أثناء تفشي الوباء يمثل اختبارًا كبيرًا للمنظمين. وستظهر الحكومة الصينية مرة أخرى للعالم قدراتها القوية في التعبئة الاجتماعية وإدارة الأحداث، فضلاً عن التدابير الفعالة التي اتخذتها الصين للتعامل مع الوباء. وفي الوقت نفسه، تذكرنا دورة الألعاب الأولمبية الشتوية هذه مرة أخرى أنه يجب على الدول المختلفة التركيز على التبادل المتبادل والمنافسة الصحية، بدلاً من اللجوء إلى الوسائل السياسية المخزية لتوجيه اتهامات لا أساس لها ضد الصين.

وما يسمى ب “المقاطعة الدبلوماسية” هو صوت مجموعة صغيرة من الناس في المجتمع الدولي، بينما يتطلع المزيد من البلدان إلى هذا الحدث الرياضي. وقال وزير العلوم والثقافة بوزارة التعليم والثقافة الفنلندية في مقابلة مع هيئة الإذاعة الوطنية الفنلندية يوم 17 يناير/ كانون الثاني الجاري، إنه سيذهب إلى بكين لحضور دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في فبراير/ شباط، وفنلندا “لم تقاطع الأحداث الرياضية قط”.

الحكومة الأمريكية من بدء ما يسمى بـ “المقاطعة الدبلوماسية” لأولمبياد بكين الشتوية، لكن حتى الشركات الأمريكية تحجم عن السباحة في المياه الموحلة “لتسييس الأولمبياد”. وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” في 17 يناير/ كانون الثاني الجاري أنه على مدار عامين، كان النشطاء يدفعون الشركات الأمريكية والغربية لإلغاء رعايتها وبثها لأولمبياد بكين الشتوي، لكنهم وجدوا أن خطر الإساءة للصين دفع الشركات إلى التمسك بالاتفاقيات التجارية. ويرى العديد من الرعاة الصين كواحدة من أكبر أسواقهم. ولن تحذو شبكة إن بي سي التي ألغت بث أولمبياد موسكو 1980، حذو الحكومة الأمريكية في مقاطعة الألعاب الأولمبية الشتوية هذا العام، وذكرت في تقريرها إن مبيعات الإعلانات لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين كانت قوية، “كادت أن تنفد” في الخريف الماضي.

وذكر موقع مجلة “فورتشن” الأمريكية على الإنترنت أنه مع زيادة الحالات اليومية في الولايات المتحدة إلى مليون حالة وانتشار سلالة “أوميكرون” المتحولة التي تجتاح العالم، فإن بكين تولي أهمية كبيرة للحالات الجديدة المكونة من رقم واحد. وستكون دورة الألعاب الأولمبية الشتوية فرصة لعرض استراتيجية الصين لمكافحة الوباء.

تهتم قناة “فيستي” التلفزيونية الروسية بجانب “التكنولوجيا الفائقة” في أولمبياد بكين الشتوي. وذكر التقرير أنه يتم استخدام أحدث الحلول الصديقة للبيئة في بناء المنشآت، وسيركب الرياضيون المركبات التي تعمل بالهيدروجين إلى حقول المباريات، وتم تجهيز أستوديو بتقنية 5G فائقة الدقة في عربات قطار عالية السرعة …لقد أطلق على أولمبياد بكين الشتوي اسم “أولمبياد فائق التكنولوجيا” وهي منصة لعرض إنجازات الصين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.