موقع متخصص بالشؤون الصينية

ماذا يعني استخدام ثاني أكسيد الكربون في صنع جليد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بكين 2022؟

0

عملت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بكين 2022 على تحسين معايير حماية البيئة في تكنولوجيا صنع الجليد. حيث قامت ببناء و إعادة بناء 9 أرضيات جليدية. من بينها، 5 أرضيات جليدية تم صناعتها بثاني أكسيد الكربون، وهي المرة الأولى في تاريخ الألعاب الأولمبية الشتوية. فماذا يعني صناعة الجليد بثاني أكسيد الكربون؟

يعد استخدام ثاني أكسيد الكربون في صنع الجليد، أحد أكثر تقنيات صنع الجليد تقدمًا اليوم. وتتمتع هذه التقنية بعدة مزايا، بينها حماية البيئة الخضراء والتحكم الدقيق في درجة الحرارة، والجودة الممتازة لسطح الجليد وكفاءة صنع الثلج العالية.

في هذا الصدد، قال آج ساذرلاند، مستشار هندسة صنع الجليد باللجنة الأولمبية الدولية، خلال المؤتمر الصحفي المنعقد في 24 يناير الجاري، أن مبردات ثاني أكسيد الكربون ليست لها أضرارا على طبقة الأوزون، وأن قيمة الاحترار المحتملة تبلغ 1% فقط. حيث تصل انبعاثات الكربون في نفس الكمية من المبردات التقليدية إلى أكثر من 3800 مرة من مبرّدات ثاني أكسيد الكربون.

الشيء الآخر الذي يميز مبردات ثاني أكسيد الكربون، هو قدرتها على ضمان درجة حرارة موحدة فوق سطح الجليد. وهو أمر غير ممكن بالنسبة للمبردات التقليدية، التي تتطلب العمل بجد للتحكم في درجة الحرارة. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه التكنولوجيا تضمن أن الجليد من نفس الجودة بغض النظر عن المواقع التي يتحرّك فيها الرياضي، مما يجعل اللعبة أكثر عدلاً.

وتمثل جودة الجليد أهم معيار في تقييم الملاعب الحاضنة لمنافسات الألعاب الأولمبية الشتوية. وفي هذا السياق، عبّر ساذرلاند عن إعجابه بأرضيات التزلج في الملعب الوطني للتزلج السريع، بصفته أول ملعب للدورة الأولمبية الشتوية الذي يستخدم تقنية ثاني أكسيد الكربون في صناعة الجليد. وقال ساذرلاند: “آمل أن تنتشر تكنولوجيا صنع الجليد بثاني أكسيد الكربون المعتمدة في أولمبياد بكين الشتوية إلى جميع أنحاء العالم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.