مبعوث صيني يدعو إلى إعطاء أولوية لأربع قضايا رئيسية تتعلق بالحد من الفقر
دعا مبعوث صيني يوم الاثنين إلى إعطاء الأولوية لأربع قضايا رئيسية تتعلق بالفقر والحد من الجوع: وهي الأمن الغذائي وحماية الفئات الضعيفة والتنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.
ووجه تشانغ جيون، الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، هذا النداء في الدورة الستين للجنة التنمية الاجتماعية.
وقال تشانغ إن “الفقر مشكلة عميقة الجذور لدى المجتمع البشري. والقضاء على الفقر والجوع هو حلم البشرية ومن حقوق الإنسان الأساسية وأحد الأهداف الرئيسية ضمن أجندة عام 2030”.
وأشار إلى أن كوفيد-19 أدى إلى تآكل المكاسب التي تحققت في مجال الحد من الفقر على الصعيد العالمي، مما أدى إلى عودة 140 مليون شخص إلى براثن الفقر وإلى معاناة نحو 800 مليون شخص من الجوع. وقد عادت بعض البلدان النامية إلى الفقر وعدم الاستقرار بسبب الوباء، وتواجه العديد من التحديات في إعادة الإعمار في فترة ما بعد الوباء. وفي البلدان المتقدمة، وقعت الفئات الضعيفة أيضا في صعوبات، مع تزايد الطلب على معالجة الظلم الاجتماعي.
وذكر تشانغ أنه يتعين على المجتمع الدولي في الوقت الحالي التركيز على القضايا الأربع الخاصة بالأمن الغذائي وحماية الفئات الضعيفة والتنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.
ولفت تشانغ إلى أنه في الوقت الذي تقف فيه القضية العالمية للتنمية عند مفترق طرق، طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة التنمية العالمية في المناقشة العامة للدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة، مع التركيز على ثمانية مجالات رئيسية وعرض مقترحات وخطط للتعاون، في محاولة لترجمة التوافق حول التنمية إلى إجراءات عملية وتسريع تنفيذ أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 من أجل تنمية عالمية أكثر قوة واخضرارا وتوازنا.
وأفاد أن الصين أطلقت في يناير 2022 مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية في نيويورك، التي لقيت ترحيبا حارا من جانب أكثر من 100 دولة عضو ومنظمة دولية، مشيرا إلى أن الصين ترحب بانضمام المزيد من الدول الأعضاء والمنظمات الدولية إلى المجموعة من أجل تنفيذ المبادرة ومساعدة الدول وخاصة الدول النامية على التخلص من الفقر والقضاء على الجوع وتحقيق التنمية المشتركة والتحويلية والخضراء.
وقال إنه “بالنظر إلى المستقبل فإن الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لتعزيز مبادرة التنمية العالمية والإسهام في التنفيذ السريع لجدول أعمال عام 2030 وبذل جهود متواصلة معا لبناء مستقبل مشرق للتعاون الدولي في مجال التنمية ومجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية”.