مسؤولة في البارالمبياد اللبناني تتوقع العظمة والتميز للألعاب الأولمبية الشتوية للمعاقين 2022
وكالة أنباء شينخوا-
مقابلة:
أعربت عضو مجلس الإدارة التنفيذي في اللجنة البارالمبية اللبنانية رولا عاصي، عن توقعها وحماسها الكبيرين لمتابعة دورة الألعاب البارالمبية الشتوية بكين 2022، وقالت “لا نتوقع سوى العظمة والتميز من الصين”.
وذكرت عاصي في مقابلة أجرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا “نحن حريصون على متابعة الأحداث الكبيرة التي يتم تنظيمها وعقدها في بكين”.
وأعربت عاصي عن الأسف لأن لبنان لن يتمكن من المشاركة في هذه دورة الألعاب البارالمبية في بكين في ظل الانهيار المالي للبلاد وغياب الميزانية الكافية لضمان مشاركة ناجحة للاعبين اللبنانيين.
وقالت عاصي “نحن بحاجة إلى ميزانية كبيرة لشراء المعدات اللازمة للأشخاص ذوي الإعاقة وتأمين التدريب الكافي للمشاركين في الحدث الكبير، في حين أن الحكومة لم تكن قادرة على تأمين الأموال للاعبين”.
ولفتت إلى أن أحد التحديات المهمة للغاية هو عدم قدرة اللجنة البارالمبية اللبنانية على تأمين رعاة الرياضيين المعاقين لأن لبنان لا يزال يفتقر إلى الوعي بأهمية السماح بمشاركة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في الأحداث الرياضية العالمية.
وأوضحت “من المهم جدًا للأشخاص ذوي الإعاقة أن يشاركوا في مثل هذه الأحداث الكبيرة لأن هذا سيعطيهم دفعة معنوية ويشجعهم على التدريب لتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل”.
وأضافت “بإمكان هؤلاء رفع اسم بلدهم عاليا كسفراء للبنان عندما يظهرون استعدادتهم ومهاراتهم المتميزة”.
وأشارت إلى أن لبنان كان شارك في دورة الألعاب البارالمبية لأول مرة في عام 2000 في سيدني، وتلتها مشاركته في بارالمبياد بكين عام 2008، والألعاب البارالمبية الصيفية لعام 2012 في لندن، ثم في ألعاب طوكيو البارالمبية عام 2020 فيما غاب عن أولمبياد أثينا 2004 وألعاب 2016 في ريو.
وذكرت أن أكبر نجاح حققه لبنان في الدورات كان في بارالمبياد بكين عام 2008 مع إدوارد معلوف الذي فاز ببرونزيتين في سباقات الدراجات، وهو إنجاز مهم بالنظر إلى سنوات طويلة من عدم الاستقرار الاقتصادي والاضطرابات السياسية في لبنان.
وتستعيد عاصي ذكريات مشاركتها بصفتها رئيسة بعثة لبنان في دورة الألعاب البارالمبية الصيفية لعام 2008 في بكين، منوهة بأن “الصين قدمت حفل افتتاح غير مسبوق وتنظيما دقيقا للحدث”.
وقالت “شاركنا وتابعنا أحداثا رياضية كبيرة مماثلة في بلدان أخرى في أوقات سابقة ولاحقة لكنها لم تكن شيئا مقارنة بالصين”.
وقالت عاصي إنها تتوق بحماس لحضور دورة الألعاب الآسيوية لذوي الاحتياجات الخاصة لعام 2022 في مدينة هانغتشو بمقاطعة تشجيانغ حيث من المتوقع أن يشارك لبنان بلاعب أو لاعبين.
وذكرت أن ما يجذبها في الغالب إلى الصين هو الاحترام الكبير الذي يبديه المجتمع لزوار البلد وأنها لهذا السبب تميل دائما إلى تمديد زياراتها إلى الدولة الواقعة في شرق آسيا للاستمتاع بالأجواء الودية والإيجابية.
وأضافت “الصينيون يحترمون الآخرين كثيرا، ونشعر لدى زيارة الصين أننا في موطننا فحتى لو كنت لا تعرف اللغة فإنك لا تشعر أبدا بأنك غريب بسبب الوضعية الإيجابية والمرحبة”.