موقع متخصص بالشؤون الصينية

وزير الخارجية الصيني يجري محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المناوب

0

أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الأربعاء محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء المناوب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد بناء على طلب الأخير.

قال لبيد خلال محادثتهما إن إسرائيل والصين دولتان عريقتان خلقتا حضارتين عظيمتين، وهما الآن ملتزمتان بتسريع عملية التحديث، ولديهما قدرة ابتكارية قوية، مضيفا أن الجانبين يفهمان ويقدران بعضهما البعض.

وذكر أن الجانب الإسرائيلي يعتبر الصين صديقا ويلتزم دائما بمبدأ صين واحدة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية، مشيرا إلى أن هذا الموقف لم يتغير قط وأصبح أساسا هاما لعلاقاتها مع الصين. وأضاف أن إسرائيل تتطلع إلى الحفاظ على تبادلات وثيقة رفيعة المستوى، وتعميق التعاون في مختلف المجالات مع الصين.

وخلال محادثاتهما الهاتفية، قال وانغ إن الأمة الصينية والأمة اليهودية ساعدتا بعضهما البعض عبر التاريخ، واليوم يجب عليهما دعم بعضهما البعض بشكل أكبر.

ولفت إلى أن الصين تقدر التزام إسرائيل بسياسة صين واحدة، وتفهمها للمواقف المشروعة للصين فيما يتعلق بحماية مصالحها الجوهرية، مضيفا أن الصين تثق بأن إسرائيل ستواصل دعم الجهود التي تبذلها الصين لحماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية.

وقال وانغ إنه منذ أن أقامت الصين وإسرائيل علاقات دبلوماسية قبل 30 عاما، وخاصة منذ أن أقامت الدولتان شراكة شاملة مبتكرة، حقق التعاون الثنائي في مختلف المجالات تقدما كبيرا.

وذكر وزير الخارجية أن الصين مستعدة للعمل مع إسرائيل لافساح المجال كاملا للتكامل الاقتصادي بين البلدين بتوجيه من التوافق الهام الذي تم التوصل إليه بين زعيمي البلدين، ودفع العلاقات الثنائية قدما لتحقيق إنجازات جديدة باستمرار مع اتخاذ التعاون المبتكر قوة دافعة رئيسية.

واتفق الجانبان على تسريع التفاوض والتوقيع على اتفاقية للتجارة الحرة، من أجل رفع التوقعات الإيجابية للاقتصاد العالمي وإرسال إشارات إيجابية لهذا الاقتصاد الذي يواجه السير على حبل مشدود نحو التعافي.

وتبادل الجانبان وجهات النظر حول القضية الفلسطينية. وقال وانغ إن الصين سعيدة برؤية إسرائيل تؤسس وتطور علاقات ودية طبيعية مع دول المنطقة، وهو نهج ينبغي أن يكون جزءا من المصالحة الشاملة في الشرق الأوسط، فالجمود الذي طال أمده لعملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية ليس في مصلحة جميع الأطراف. وفلسطين لديها أيضا حق مشروع في إقامة دولة مستقلة.

وذكر وانغ أن الصين تدعم إسرائيل وفلسطين في استئناف محادثات السلام في أقرب وقت ممكن على أساس حل الدولتين، وتأمل أن يتمكن العرب واليهود من العيش في وئام، وأن تتمكن إسرائيل وفلسطين من معاملة بعضهما البعض بشكل ودي وتحقيق الأمن المشترك.

وأشار وانغ إلى أن الأمن المشترك هو السبيل الوحيد لتحقيق أمن حقيقي ومستدام.

وأضاف أن الصين تدعم جميع الجهود المؤدية إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط، ومستعدة لتسهيل مفاوضات مباشرة بين الجانبين.

وقال لبيد إن إسرائيل ملتزمة بتحسين علاقاتها مع فلسطين.

وتبادل الجانبان أيضا وجهات النظر حول القضية الأوكرانية. وأطلع وانغ لبيد على موقف الصين المبدئي، قائلا إن جميع الأطراف تأمل الآن في تحقيق وقف إطلاق النار واستعادة السلام. لكن من أجل وقف إطلاق النار، يجب ألا يكون هناك المزيد من التحركات التي تضيف وقودا إلى النار؛ ومن أجل تحقيق السلام، يجب ألا تكون هناك ضغوط قصوى. ويجب أن يكون الحوار والتفاوض هما الاتجاه الصحيح الذي تدعمه جميع الأطراف.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضية النووية الإيرانية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.