موقع متخصص بالشؤون الصينية

بالإستخدام الفعال للطاقة النظيفة..الصين تسعى جاهدة للتخلص التدريجي من الطاقة التقليدية وتحقيق الحياد الكربوني

0

وكالة أنباء شينخوا-

مقالة خاصة:

ستتخذ الصين خطوات مُنظّمة جيداً لتحقيق ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والحياد الكربوني، حيث سيتم وضع خطة العمل الخاصة بالوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قيد النفاذ والتطبيق، وفقا لما ورد في تقرير عمل الحكومة الصادر في وقت سابق من العام الجاري.

وكانت الصين قد أعلنت في وقت سابق سعيها للوصول إلى ذروة الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، بينما تمضي قدماً نحو الاستخدام الفعال للطاقة النظيفة من أجل تحقيق هذين الهدفين.

ومن المتوقع أنه وبحلول عام 2050، ستمثل طاقة الهيدروجين حوالي 10 بالمائة من نظام الطاقة الصيني، ويقترب الطلب على الهيدروجين من 60 مليون طن، وتتجاوز القيمة الاقتصادية لإنتاجه سنوياً 10 تريليونات يوان (حوالي 1.53 تريليون دولار أمريكي)، ما سيجعل طاقة الهيدروجين جزءا مُهِمًّا من نظام الطاقة في الصين مستقبلا.

وفي هذا الصدد، اتخذت الشركات الصينية خطوات ملموسة لتعزيز استغلال الطاقة النظيفة، حيث أعلنت شركة “سينوبك”، أكبر شركة لتكرير النفط في الصين، أنها ستبني 1000 محطة للتزود بالوقود الهيدروجيني في غضون الخمس سنوات المقبلة لتصبح بذلك “أكبر شركة للطاقة الهيدروجينية في الصين”.

وعلاوة على ذلك، طرحت شركة استثمار الطاقة الصينية هدف وصول القدرة المركبة حديثاً للطاقة المتجددة إلى ما بين 70-80 مليون كيلوواط؛ وذكرت شركة داتانغ الصينية أن القدرة المركبة للطاقة غير الأحفورية ستتجاوز 50 في المائة بحلول عام 2025، ما يُمكّن الشركة من تحقيق ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل 5 سنوات من الموعد المحدد مسبقاً؛ بينما ستعمل مجموعة هواننغ الصينية المحدودة على الاستفادة من حسن استخدام الطاقة المتجددة، والطاقة النووية، والطاقة الكهرومائية، حتى تتمكن من تحقيق خفض حجم استهلاك الفحم وانبعاثات الكربون.

كما أن المؤسسات البحثية في الصين أحرزت تقدماً مطرداً في الاستخدام الفعال للطاقة الحيوية، والطاقة الشمسية وغير ذلك من مصادر الطاقة النظيفة.

من جانبها، قالت أكاديمية الابتكار لعلوم وتكنولوجيا القياس الدقيق التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم، إن فريقاً دولياً بقيادة خبراء من الأكاديمية قد تغلب على مشكلة الأكسدة الانتقائية للميثان، وهي مشكلة عالمية في البحث التحفيزي، وباستخدام المحفز المطور حديثاً، حقق الفريق الأكسدة الانتقائية للميثان إلى الميثانول وحمض الآسيتيك في ظل ظروف الأكسجين، وهو ما يعد إنجازاً مهما في استخدام الطاقة النظيفة.

وطوّر معهد تشينغداو للطاقة الحيوية وتكنولوجيا العمليات الحيوية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، تكنولوجيا إنتاج وقود الديزل الحيوي من الجيل الثاني، ويمكن أن تمتص النباتات أكثر من 50 في المائة من انبعاثات وقود الديزل الحيوي من الجيل الثاني، ما سيسهم بدوره في التقليل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والجسيمات بشكل كبير. ويعد ذلك واحداً من أكثر الوسائل المباشرة والفعالة للحد من انبعاثات الكربون في مجال النقل والمواصلات.

وحالياً، يتسارع السباق الشامل للانتقال من النظام الحالي القائم على الطاقة الأحفورية إلى الطاقة الخالية من الكربون بالاعتماد على الطاقة غير الأحفورية، وهو ما يفرض على الصين اغتنام فرصة التنمية والابتكار التي أتى بها الانتقال إلى الكربون المنخفض، بحسب تشو دا دي، الرئيس الأسبق لمركز أبحاث الطاقة باللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.