موقع متخصص بالشؤون الصينية

وزير الخارجية الصيني ووزير النقل الطاجيكي يتعهدان بتعميق التعاون

0

اتفق عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير النقل الطاجيكي عظيم إبراهيم الأربعاء على تعميق التعاون في مجموعة واسعة من المجالات.

اجتمع الوزيران عقب حضور الاجتماع الثالث لوزراء خارجية الصين ودول آسيا الوسطى (سي+سي5) في العاصمة القازاقية، نور سلطان.

وتحت رعاية الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الطاجيكي إمام علي رحمون، حافظت الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وطاجيكستان على زخم سليم ومستقر للتنمية، بحسب وانغ، مضيفا أن الدولتين اتخذتا زمام المبادرة في بناء مجتمع تنمية وأمن مشتركين، ونفذتا عددا كبيرا من مشروعات التعاون الرئيسية على نحو مشترك، ما أثمر عن نتائج جيدة وحسن معيشة الشعبين.

ولطالما وثق ودعم الجانبان بعضهما البعض في الشؤون الدولية والإقليمية، وعملا على إثراء العلاقات الثنائية على نحو مستمر، حسبما ذكر وانغ، مضيفا أن الصين تعتزم العمل مع طاجيكستان لاستغلال فرصة الذكرى الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية واتباع التوافق الهام الذي توصل إليه زعيما الدولتين، والارتقاء بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات، وجلب المزيد من المنافع للشعبين.

وفي الربع الأول من هذا العام، حققت التجارة الثنائية نموا بأكثر من 100 بالمئة على أساس سنوي، ما يظهر المرونة القوية، بحسب وانغ.

وأضاف أن الصين تعتزم العمل مع طاجيكستان على اكتشاف مجالات جديدة للتعاون على نحو مستمر، وكذا مساعدتها على تحقيق الأهداف الاستراتيجية الأربعة الرئيسية للتنمية في الطاقة والنقل والغذاء والتصنيع.

كما تدعم الصين وتشجع الشركات الصينية على الاستثمار وإقامة الأعمال في طاجيكستان وتضافر قدرات الإنتاج على نحو أفضل، وتأمل من طاجيكستان تحسين بيئتها التجارية.

وذكر إبراهيم أن الصين جارة ودية كبيرة لطاجيكستان، كما أقام زعيما الدولتين ثقة متبادلة رفيعة المستوى، مع تقدم الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين طاجيكستان والصين على نحو مطرد.

ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 30 عاما، تطور التعاون الثنائي على نحو سريع، وأصبحت الصين الشريك التجاري والاستثماري الأكثر أهمية لطاجيكستان، حسبما ذكر، مضيفا أن طاجيكستان تقدر بصدق المساعدة الصينية في تنفيذ مشروعات المعيشة الرئيسية، وتحديث البنية التحتية، ومكافحة جائحة كوفيد-19.

وأوضح إبراهيم أن طاجيكستان تعتزم المشاركة بفاعلية في التعاون بشأن الحزام والطريق، وتعميق التعاون الشامل مع الصين، كما ستساعد الشركات الصينية على الاستثمار وإقامة أعمال في البلاد.

كما أعرب الجانبان عن رضاهما عن إطلاق ورشة لوبان في طاجيكستان، الأولى من نوعها في آسيا الوسطى. واتفق الجانبان على السعي تجاه الانتهاء المبكر من الورشة لجلب منافع مبكرة، ودفع تدريب المواهب في طاجيكستان، واتفقا أيضا على تعجيل إقامة مركز الطب التقليدي في طاجيكستان، ومواصلة تعزيز التعاون بشأن مكافحة الجائحة.

وسيوسع الجانبان نطاق التجارة، وسيخلقان نقاط تعاون جديدة في مجالات الطاقة الجديدة والتكنولوجيا الخضراء والنقل والاتصالات.

كما سيواصل الجانبان إفساح المجال كاملا أمام الآلية المشتركة للوقاية من الجائحة والسيطرة عليها على الحدود، وتحديث الموانئ وتجديدها، وتحسين كفاءة التخليص الجمركي، وضمان مرور الشحنات بأمان وسلاسة.

كما أشاد الجانبان ببناء مجتمع الأمن المشترك بين الصين وطاجيكستان، وأعربا عن عزمهما تعميق التعاون بشأن الأمن وإنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب، لحماية السلام والاستقرار على نحو مشترك في الدولتين، وفي المنطقة بأسرها.

وتابع إبراهيم قائلا إن بلاده ستكون رفيقا قويا في السلاح للصين كما هو معتاد، وستعمل معها على مكافحة “قوى الشر الثلاث”، الإرهاب والتطرف والانفصالية، على نحو حازم.

وأضاف وانغ أن الصين ستواصل دعم طاجيكستان في حماية استقلالها وسيادتها وأمنها واستقرارها، كما تعد الصين الشريك الاستراتيجي الأكثر موثوقية لطاجيكستان.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن القضية الأفغانية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.