موقع متخصص بالشؤون الصينية

خبير بلجيكي: التوجيه أو القيادة سمة بارزة للحزب الشيوعي الصيني

0

وكالة أنباء شينخوا-

مقابلة:

قال المهندس الزراعي البلجيكي فرانسوا سيرنيلز في مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن التوجيه، أو القيادة، هما أفضل كلمة لوصف الحزب الشيوعي الصيني.

وذكر سيرنيلز، الذي يعمل في مركز الهندسة الزراعية والصناعات الزراعية في مقاطعة هينو ببلجيكا أن “التوجيه في اللغة الفرنسية يعني شيئين. أحدهما هو الخط أو الهدف الذي تريد الوصول إليه. والآخر هو إدارة السلطة التي لديك على المجموعة التي ستصل إلى هذا الهدف”.

لقد أمضى سيرنيلز السنوات الـ20 الماضية في العمل مع مهندسين زراعيين ومزارعين صينيين لمنع آفة البطاطس من إتلاف محاصيل البطاطس. في عام 2018، كافأته الحكومة الصينية على تعاونه المكثف مع المهندسين الزراعيين الصينيين واختير واحدا من الـ40 “خبيرا أجنبيا الأكثر تأثيرا خلال 40 عاما من الإصلاح والانفتاح في الصين”.

إن التعاون مع مركز الهندسة الزراعية والصناعات الزراعية في مقاطعة هينو، الذي بدأ في عام 1999 بعد زيارة سيرنيلز للصين، قد حوّل نظام الوقاية من مرض العفن الفطري المحلي إلى نظام رقمي كبير متاح لملايين المزارعين.

وأشار سيرنيلز إلى أن التعاون مع الصين بشأن محاصيل البطاطس على مدى السنوات الـ20 الماضية ساعد في تغطية ملايين الهكتارات، مقارنة بنشاط هذا المركز في بلجيكا الذي لا يغطي سوى بضعة آلاف من الهكتارات.

وقال إن “الشيء الذي أجده مثيرا للاهتمام للغاية في الإستراتيجية الصينية لتحقيق التنمية هو الحجم التجريبي لبعض المشاريع. إنهم يطورون مشروعا تجريبيا بحجم صغير. إنهم يجربونه، لبضع سنوات، وإذا نجح، فإنهم يوسعونه. وهذا يعطي نتائج جيدة جدا”.

وبعد متابعته عن كثب لتطور الحزب الشيوعي الصيني، يرى أن الحزب “جيد وفعال”.

وذكر سيرنيلز أن الحزب الشيوعي الصيني يعطي “توجيها واضحا تماما”، هدف واضح يقبله معظم الناس، وهو أمر غائب في الدول الغربية.

ويرى من وجهة نظره أن الصين نجحت في الوصول إلى “هدف نبيل” وانتشلت مئات الملايين من الناس من براثن الفقر، في تناقض صارخ مع عجز الغرب حتى عن الوصول إلى هدف محدد.

“إلى أين نريد أن نذهب، حقا؟ نحن لا نتفق. بعض الناس يريدون الذهاب يسارا، وبعض الناس يريدون الذهاب يمينا. نحن نخسر الكثير من الوقت في العديد من القرارات، وأحيانا هذا يجعلنا أيضا نتخذ قرارا خاطئا”، هكذا قال في إشارة إلى الانقسامات الداخلية في المجتمعات الغربية.

على مدى 20 عاما، كان سيرنيلز مراقبا عن كثب لموجة المد العظيمة من التغيير في المدن والمناطق الريفية بالصين، وأدهشته كثيرا سرعة التنمية خلال أكثر من 40 عاما من الإصلاح والانفتاح.

ولفت إلى أنه “في عام 2000، استغرق الأمر يومين للذهاب من تشونغتشينغ إلى ووشي (في جنوب غرب الصين). أخذنا رحلة لمدة يوم واحد على متن سفينة في نهر اليانغتسي. ثم كان عليك ركوب سيارة جيب لعدة ساعات على طرق جبلية. الآن يستغرق الأمر ست ساعات فقط على الطريق السريع”.

يعتزم سيرنيلز وزملاؤه في مركز الهندسة الزراعية والصناعات الزراعية في مقاطعة هينو بدء مشروع ثلاثي يضم بلجيكا والصين وجنوب افريقيا.

وقال “نحن لا نركز فقط على محصول البطاطس. إننا نحاول تحسين الغلة، وليس التسبب في مشكلات لصحة الإنسان. بالإضافة إلى عدم التأثير على التنوع البيولوجي، والحد من تأثير تغير المناخ”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.