موقع متخصص بالشؤون الصينية

طلاب أجانب يستمتعون بثقافة الصحراء في شمال غربي الصين

0

لم تستطع بيان البيطار من سورية التوقف عن التقاط الصور، بما في ذلك العديد من صور السيلفي، وهي تركب جملا في صحراء بمنطقة شابوتو السياحية في شمال غربي الصين.

قالت البيطار: “على الرغم من أنني كنت أرى الجمال في مسقط رأسي، إلا أنني لم أركب جملا من قبل. كانت هذه أول مرة أجرب فيها ركوب الجمل حقا، إنه رائع جدا.”

انضمت البيطار، وهي طالبة ماجيستير في إدارة الأعمال بجامعة نينغشيا في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين، انضمت لرحلة تستغرق يومين إلى منطقة شابوتو في مدينة تشونغوي بمنطقة نينغشيا، مع أكثر من 60 طالبا أجنبيا من 26 دولة، يدرسون الآن في مختلف الجامعات في نينغشيا.

وشهدت منطقة نينغشيا طفرة في قطاع السياحة بعد تراجعه منذ مارس/ آذار بسبب معاودة ظهور حالات كوفيد-19 بشكل متقطع.

ووفقا لمنظم رحلة الطلاب الأجانب من سلطات التعليم المحلية في نينغشيا، تمنح هذه الرحلة الطلاب فرصة لتجربة ثقافة الصحراء والعادات الشعبية بالإضافة إلى المشاركة في الأنشطة مع الطلاب المحليين.

وقال محمود فتوح، طالب دكتوراه مصري في جامعة نينغشيا: “لقد تأثرت بأداء رقص يصور مشهد مأدبة لأسرة تانغ الإمبراطورية (618-907) نظمها طلاب من المدرسة الثانوية العليا رقم 1 في تشونغوي”.

وكان هناك أيضا عرض غنائي خلال أنشطة التبادل. في بعض الأحيان، كان محمود قادرا على الانضمام إلى غناء بعض الأغاني الصينية مع السكان المحليين.

وخلال الرحلة، زار الطلاب الأجانب موقعا تاريخيا ومركزا للبيانات السحابية وقرية، ما أعطاهم لمحة عن تنمية المناطق الريفية وصناعة البيانات الضخمة ونتائج الحماية الإيكولوجية المحلية.

وقال محمود: “كانت الرحلة مفيدة للغاية، وساعدتني على بناء إدراك حي للتنمية الشاملة في المنطقة.”

ويعيش محمود في نينغشيا منذ خمس سنوات، وهو الآن يتحدث اللغة الصينية بطلاقة، حتى أن بإمكانه إلقاء النكات على السكان المحليين باللغة الصينية.

وقال محمود: “شاهدت فيلم” معبد شاولين “عندما كنت طفلا. كانت هذه بداية قصتي مع الصين”، مضيفا أن الصينيين الذين التقى بهم في مصر تركوا له انطباعا جيدا، ما ألهمه للسفر إلى الصين ليكون أقرب إلى حلمه في تعلم ألعاب الووشو الصينية.

وعلى قمة الكثبان الرملية في منطقة شابوتو، طلب محمود من أصدقائه تصويره. بعد ذلك، انزلق على الكثبان الرملية، جالسا على لوح، حيث استمتع حقا بالانزلاق على الكثبان الرملية. ثم نشر محمود هذه اللحظات على منصة “ويتشات” الخاصة به.

وفي وقت لاحق، وقف الطلاب الأجانب على ضفة النهر الأصفر المتعرجة، ورددوا القصيدة الصينية “في مهمة إلى الحدود” التي ألفها الشاعر الصيني وانغ وي من أسرة تانغ الإمبراطورية.

قال محمود: “لم تكن هذه زيارتي الأولى إلى شابوتو، لكنها كانت المرة الأولى التي أستمتع فيها بالمناظر الرائعة للنهر الأصفر والصحراء الشاسعة مع الزملاء والمعلمين،” مضيفا: ” أقدّر الرحلة وآمل أن نسافر معا مرة أخرى”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.