موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تطالب بفتح تحقيق جديد حول الضحايا المدنيين الذين سقطوا في ليبيا نتيجة قصف الناتو

0


موقع روسيا اليوم الالكتروني:
دعا وانغ مين نائب مندوب الصين الدائم لدى هيئة الامم المتحدة، مجلس الامن الدولي إلى “استخلاص العبر من الطريقة التي اتبعها في تسوية الازمة الليبية”. جاء ذلك في كلمة ألقاها الدبلوماسي الصيني في اجتماع مجلس الامن الدولي الذي عقد يوم 7 مارس/آذار، وكرس لمناقشة الوضع في ليبيا.

وقال وانغ مين إن مجلس حقوق الانسان التابع لهيئة الامم المتحدة شكل لجنة دولية لتقصي الحقائق. وقد جاء في تقرير اللجنة “إن الضربات الجوية لطائرات الناتو ضد ليبيا، أدت فعلا الى سقوط ضحايا بين السكان المدنيين، حتى إن بعض اهدافها لم تكن عسكرية ابدا”.

وأضاف أن اللجنة اقترحت اجراء تحقيقات اضافية، مشيرا إلى أن النتائج التي خرجت بها اللجنة، تطابق ما نشرته وسائل الاعلام. وقال “إن الصين تعبر عن قلقها بهذا الخصوص. وإن هذه المسألة مرتبطة مباشرة بمسألة دقة تنفيذ تفويض مجلس الامن الدولي وايضا بجدية قراراته ونفوذه”.

وذكر أنه انطلاقا من هذا، ترى الصين أن على مجلس الامن الدولي الاستمرار في مناقشة هذه  القضية “واجراء تحقيقات اضافية حول المسألة”.

وكان فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى هيئة الامم المتحدة قد اكد أن مسألة سقوط ضحايا مدنيين في ليبيا نتيجة ضربات الناتو بالنسبة لمجلس الامن الدولي “مهمة جدا، لان مقتل المدنيين، جاء نتيجة لتفويض من داخل هذه الجدران، في حين كان هدف العملية حماية السكان المدنيين”.

وقال المندوب الروسي مذكرا بان الأمين العام لحلف الناتو اعلن في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، إنه لا يوجد في ليبيا “ما يؤكد سقوط ضحايا بين المدنيين بسبب الضربات الجوية، التي كانت دقيقة جدا، بحيث لا حاجة لاعادة النظر بها”. واضاف “ومع ذلك تطلب الواقع اعادة النظر بها من قبل لجنة التحقيقات التابعة لمجلس حقوق الانسان التابع لهيئة الامم المتحدة”.

وذكر أن التقرير الذي نشرته اللجنة يوم 2 مارس/ آذار، يشير الى مقتل عشرات المدنيين نتيجة الضربات الجوية. وأضاف: “وبدلا من ردود فعل صادقة من جانب الحلف، عاد كل شيء الى طبيعته وكأن شيئا لم يكن. وفي 5 مارس/آذار، اعلن الأمين  العام للناتو، انه لا يستطيع قول أي شيء عن عدد الضحايا، لانه ليس بامكانه التحقق من صحة هذه الارقام”.

وأكد تشوركين أن حلف الناتو مازال يتهرب من الاعتراف بمسؤوليته عن هذه القضية الانسانية، داعيا الحلف إلى الاعتراف بسقوط ضحايا بين السكان المدنيين نتيجة الضربات الجوية التي نفذتها طائراته.

ومن جانبه قال عبد الرحيم الكيب رئيس الحكومة الليبية الانتقالية ردا على تصريحات ممثلي روسيا والصين، إن “كل ما يتعلق بدماء الليبيين يجب ألا يتحول الى دعاية سياسية لدولة ضد اخرى”. وأكد أن الحكومة الليبية بالتعاون مع الناتو اجرت تحقيقاتها حول الموضوع وإن “التجاوزات التي حصلت أدت الى سقوط بعض السكان المدنيين”.

وقال مارك لايال غرانت مندوب بريطانيا الدائم لدى هيئة الامم المتحدة، رئيس مجلس الامن الدولي في دورته الحالية، بعد انتهاء جلسة المجلس والمشاورات المغلقة التي تبعتها، إن طلب احد اعضاء المجلس استمرار الحوار مع الناتو بخصوص الضحايا المدنيين الذين سقطوا في ليبيا نتيجة الضربات الجوية للحلف، لم يلق تأييدا من اكثر اعضاء المجلس، لأنهم يعتقدون “بأنه علينا أن ننظر الى المستقبل وليس الى الوراء بخصوص الملف الليبي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.