موقع متخصص بالشؤون الصينية

الشركات الأمريكية تتطلع إلى مزيد من الاستثمار والتعاون في معرض الصين الدولي الخامس للواردات

0

في معرض الصين الدولي الخامس للواردات، الذي انطلق الأسبوع الماضي، تواصل الشركات الأمريكية حضورها الكبير، وتتطلع إلى مزيد من الاستثمار والتعاون في السوق الصينية.

من بين العارضين من 145 دولة ومنطقة ومنظمة دولية، تحضر ما يقرب من 200 شركة أمريكية معرض الصين الدولي للواردات هذا العام، وفقا لما صرح به رئيس مجلس الأعمال الأمريكي-الصيني كريج ألين لوكالة أنباء ((شينخوا)).

وقال ألين إن الشركات الأمريكية سعيدة بنتائج المشاركة، وترغب في النمو مع المعرض، الذي يعد أول معرض على المستوى الوطني في العالم تحت عنوان الواردات.

تواصل الشركات الأمريكية الاستفادة من السوق الصينية. وفقا لخدمة أبحاث الكونجرس الأمريكي، في عام 2021، زاد إجمالي التجارة البينية بنسبة 17.6 بالمئة مقارنة بـ2020، وكانت الصين رابع أكبر شريك للولايات المتحدة في تجارة السلع، ورابع أكبر سوق تصدير للولايات المتحدة، وأكبر مصدر للواردات الأمريكية، عندما يُعتبر الاتحاد الأوروبي شريكا تجاريا واحدا.

وأضافت أن أهم صادرات السلع الأمريكية إلى الصين تشمل رقائق ومعدات أشباه الموصلات، والمنتجات الزراعية، والطائرات، وتوربينات الغاز، والأجهزة الطبية المتقدمة، بينما تشمل الواردات الأمريكية الرئيسية من الصين الإلكترونيات الاستهلاكية والأجهزة المنزلية والسلع الاستهلاكية الأخرى.

وقال خيري تورك، أستاذ الاقتصاد في كلية ستيوارت للأعمال في معهد إلينوي للتكنولوجيا في شيكاغو، إنه بالنسبة للبلدان المتقدمة، إلى جانب سوق الصين الضخمة، فإن الأكثر أهمية هو أن الصين تقدم خبرات عالية المستوى “لا يمكن العثور عليها في أي مكان آخر”.

وقال إنه بما أن الصين شهدت تقدما تقنيا سريعا و”تضع بالفعل معايير في العديد من المجالات”، فإن المعرض هو “أفضل منصة” للحصول على معلومات بشأن التقدم في مجالات جديدة مثل التصنيع المتطور والمواد الجديدة والإلكترونيات الجديدة.

وصرح يوي فنغ، رئيس شركة “هانيويل تشاينا”، لشينخوا بأن معرض الصين الدولي للواردات أصبح “منصة متكاملة” للشركات لعرض تقنياتها وحلولها، وإطلاق منتجاتها المبتكرة الرائدة، وتوسيع الاستثمار في الصين، وتوسيع الشراكات التعاونية.

إنه العام الخامس على التوالي الذي تشارك فيه شركة “هانيويل” في المعرض، وهي تكتل صناعي أمريكي. مع تاريخ طويل من التطور في الصين يعود إلى عام 1935 عند حصولها أول ترخيص لها في شانغهاي، كانت “هانيويل” واحدة من أولى الشركات العالمية التي انضمت إلى معرض الصين الدولي للواردات الأول في عام 2018.

في الدورات الأربع السابقة للمعرض، عرضت شركة “هانيويل” ما يقرب من 100 من التقنيات والمنتجات والحلول المبتكرة، وأطلقت العديد منها لأول مرة. وتخطط الشركة هذا العام لعرض أكثر من 60 منتجا مبتكرا وحلا جاهزا الآن تغطي خمسة مجالات من بينها تحويل الطاقة، والطيران، والمباني الذكية، وإدارة سلاسل الإمداد الذكية، وعلوم الحياة.

وقال يوي إنه بفضل تأثير معرض الصين الدولي للواردات كمنصة رفيعة المستوى، واصلت شركة “هانيويل” في السنوات الماضية توسيع الاستثمار في الصين وبناء علاقات أوثق مع المزيد من الشركاء الصينيين. وفي الوقت الحالي، يتم تمثيل جميع مجموعات الأعمال التابعة لشركة “هانيويل” في الصين، وهي أكبر سوق منفردة للشركة خارج الولايات المتحدة، وأحد أهم مصادر نمو الشركة.

وقال تورك إن الشركات الأمريكية تقدر أيضا استقرار الاقتصاد الصيني والقدرة على التنبؤ به. وتابع “إنه يتمتع بنمو مطرد وإيجابي، وعملة مستقرة، وأساس مالي قوي. ولهذا، فالصين بلد جذاب للغاية للاستثمار فيه”.

مع تزايد الشركات المهتمة بالمعرض في جميع أنحاء العالم، أظهر المعرض انفتاح الصين في مجالات أكثر وبعمق أكبر. وكما ذكر التقرير المقدم إلى المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني الذي عقد الشهر الماضي، صارت الصين شريكا تجاريا رئيسيا لأكثر من 140 بلدا أو منطقة، وتبوأت المرتبة الأولى بالعالم من حيث حجم تجارة السلع، وتصدرت ركب العالم في جذب الاستثمار من الخارج والاستثمار في الخارج.

وقال تورك إن الصين تبذل قصارى جهدها للإبقاء على سوقها مفتوحة، وجذب الاستثمار الأجنبي، مثل إزالة حدود الملكية الأجنبية في بعض القطاعات المالية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.