موقع متخصص بالشؤون الصينية

تقرير: الصين والدول العربية تعمق باستمرار الثقة الاستراتيجية المتبادلة

0

قال تقرير صادر عن وزارة الخارجية الصينية مؤخرا إن الصين والدول العربية تعمق باستمرار الثقة الاستراتيجية المتبادلة، وذلك تزامنا مع دخول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية إلى العصر الجديد، ودخول الدول العربية إلى مرحلة من استكشاف الطرق التنموية بإرادتها المستقلة وتحقيق استقرارها وتنميتها وتحولها.

وذكر التقرير، الذي يسلط الضوء على التعاون الصيني العربي في العصر الجديد، أنه ومنذ عام 2012، حققت علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية تقدما مستمرا وارتفع التعاون في بناء “الحزام والطريق” إلى مستويات جديدة، حيث تم إقامة مجموعة من علاقات الشراكة الاستراتيجية. إذ أقامت الصين والدول العربية علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة لمستقبل أفضل.

ووفقا للتقرير، أقامت الصين علاقات الشراكة ذات الطابع الاستراتيجي مع 12 دولة عربية على صعيد ثنائي، بما فيها علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين و4 دول عربية.

وشدد التقرير على أهمية تبادل الدعم للحفاظ على المصالح الجوهرية للجانب الآخر، حيث تدعو كل من الصين والدول العربية إلى احترام السيادة والاستقلال وسلامة الأراضي وعدم الاعتداء وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والمساواة والمنفعة المتبادلة والتعايش السلمي، وترفض التدخل الخارجي والهيمنة وسياسة القوة بكافة أشكالها، وتدعو إلى احترام ودعم كافة الدول في اختيار طرقها التنموية بإرادتها المستقلة وفقا لظروفها الوطنية ومقدراتها الوطنية.

وتابع التقرير أنه وبعد حدوث الاضطرابات السياسية في بعض الدول العربية في نهاية عام 2010 وبداية عام 2011، دعمت الصين بثبات الدول العربية في استكشاف الطرق التنموية بإرادتها المستقلة وتحقيق الاستقرار والتنمية في أسرع وقت ممكن، وعارضت تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية وتغيير النظام فيها تحت شعار ما يسمى بـ “الديمقراطية”.

ومن جانبها، تقدم الدول العربية دعما ثابتا وقويا ودائما للجانب الصيني في المسائل المتعلقة بتايوان وشينجيانغ وهونغ كونغ وحقوق الإنسان وغيرها من المسائل التي تهم مصالحه الجوهرية وهمومه الكبرى، بحسب التقرير.

وأوضح التقرير أن الصين والدول العربية ظلت تحافظ بحزم على المنظومة الدولية التي تكون الأمم المتحدة مركزا لها والنظام الدولي القائم على أساس القانون الدولي والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية التي تقوم على أساس مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بينما تدعم سويا تعددية الأطراف وتعزز التعاون المتعدد الأطراف وترفض الأحادية وسياسة القوة.

وأضاف أن الصين والدول العربية تدعو سويا أيضا إلى دمقرطة العلاقات الدولية وتدعم الدول النامية للحصول على تمثيل أكبر وصوت أعلى في الحوكمة العالمية للحفاظ على المصالح المشتركة للدول النامية وتعزيز القضية العادلة للسلام والتنمية للبشرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.