موقع متخصص بالشؤون الصينية

بناء مدينة مستقبلية: التعاون الصيني-السعودي في مشروع “نيوم”

0

وكالة أنباء شينخوا-

مقالة خاصة:

“المملكة العربية السعودية بها صحاري شاسعة، لكننا نعمل مع الشركات الصينية لبناء مدينة مستقبلية صديقة للبيئة”، هكذا قال عبد الكريم قاسم حمد، مدير الموارد البشرية في شركة “باورتشاينا” لأعمال بناء الأساسات لـ”ذا لاين” في مشروع نيوم خلال مقابلة أجريت معه مؤخرا.

تشارك عدة شركات صينية في بناء نيوم، وهي مدينة سعودية ضخمة تقع شمال غربي المملكة وتطل على البحر الأحمر. وهذا موقع ذو جمال طبيعي خلاب يجمع بين الجبال والشعاب المرجانية والصحراء. وعن تطلعاته، قال أحد الموظفين في هذا المشروع إن “من أحد الطموحات الرئيسية تطوير منطقة حضرية مع استقطاع أقل قدر ممكن من مساحات الأرض للحفاظ على جمال المناظر الطبيعية والنظام البيئي والتنوع البيولوجي”.

وأكد عبد الكريم قاسم حمد أن مبادرة “الحزام والطريق” الصينية و”رؤية السعودية 2030″ تتضمنان محاور رئيسية مثل البيئة الخضراء والتكنولوجيا الفائقة حيث يتجلى ذلك بوضوح في المشروعات القائمة، مشيرا إلى أنه يرى بنفسه مدى انهماك أبناء من الشعبين الصيني والسعودي في العمل بجد كل يوم لإنجاز المشروع.

ومن جانبه، يرى وو تشي وي، مدير المشروعات في “باورتشاينا” لأعمال بناء الأساسات لـ”ذا لاين” في نيوم، أن نيوم يعد بمثابة حلقة ربط بين مبادرة “الحزام والطريق” و”رؤية السعودية 2030″. وسلط الضوء على أن الشركات الصينية تبذل أقصى جهودها لتحقيق معايير أعلى من حيث حماية البيئة والتنمية المستدامة، ضاربا مثالا على ذلك بمحطة الخرسانة التي يستخدمونها في أعمال بناء الأساسات الخرسانية والتي قال “إنها لا تُحدث أي ضرر للتربة أثناء أعمال البناء التي نقوم بها”.

وفي الوقت ذاته، أعرب كي كاي نجوان، مدير الإنشاءات في “باورتشاينا” لأعمال بناء الأساسات لـ”ذا لاين” في نيوم، عن تشرفه بالمشاركة في تشييد مثل هذا المشروع الضخم، قائلا “يمكنني تعلم المزيد من المهارات هنا”. وذكر أنه وجد مع استخدام آلة اللحام الأسطوانية المستوردة من الصين، فرقا كبيرا بين المنتج المصنوع يدويا والآخر المصنوع بالآلات فضلا عن أوجه تحسن كبيرة من حيث الكفاءة والسرعة والسلامة.

ولدى حديثه عن مبادرة “الحزام والطريق” التي طرحتها الصين، لفت محمد خليل بن سايبي، مساعد مدير المشروعات في “باورتشاينا” لأعمال بناء الأساسات لـ”ذا لاين” في نيوم، إلى أنها تعود بالفائدة على البلدان الأخرى وشعوبها وتصب في صالح التنمية.

أما على صعيد ما اكتسبه هو شخصيا من خبرات، ذكر سايبي “لقد تعلمت من الأصدقاء الصينيين الكثير، بما في ذلك كيفية إدارة الموقع وكذا كيفية إدارة أعمال المكتب والموارد، مبينا أن تجربة العمل هذه ثرية للغاية حيث قال “يوما بعد يوم، وبين الحين والآخر نتعلم شيئا جديدا”.

وأثنى عبد الكريم قاسم حمد على الجهود الكبيرة المبذولة في هذا المشروع الضخم الذي وصفه بأنه “أشبه بإنبات زهرة في وسط الصحراء”، مضيفا بقوله “من هنا، تحدوني تطلعات كبيرة تجاه المستقبل”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.