موقع متخصص بالشؤون الصينية

رسالة مشجعة لا تمحى من ذاكرة دارسي اللغة الصينية في المملكة العربية السعودية

0

وكالة أنباء شينخوا-

تحقيق إخباري: 

“أنا في غاية السعادة، لم أكن أتوقع أن يقرأ الرئيس الصيني شي جين بينغ رسالتنا رغم انشغاله الشديد، كما لم أكن أتوقع أن يبعث برسالة يرد فيها علينا. إنه لشرف عظيم لي، كما إنها ذكرى ثمينة تستحق الاعتزاز بها مدى الحياة”، هكذا ذكر أحمد سليمان الهيفاني، الطالب بجامعة الملك عبد العزيز في جدة بالمملكة العربية السعودية.

في الآونة الأخيرة، كتب أكثر من 100 شاب سعودي من دارسي ومحبي اللغة الصينية رسالة إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، تحدثوا فيها عن النتائج التي حققوها في تعلم اللغة الصينية ومشاعرهم تجاهها، وعبروا عن رغبتهم في التعرف على الصين بشكل أكبر، لكي يصبحوا سفراء الشباب للصداقة التي تجمع بين السعودية والصين ويساهموا في المضي بها قدما.

وحول هذا الأمر، قال أحمد “علمنا من نشرة الأخبار أن القمة الصينية العربية ستُعقد في بلادنا، وسيصل الرئيس شي جين بينغ إلى المملكة العربية السعودية، لذلك أردنا كتابة رسالة للترحيب بالرئيس شي، وأيضا إطلاعكم على ما بلغناه من مستوى متقدم في تعلم اللغة الصينية”.

ورد الرئيس الصيني شي جين بينغ مؤخرا على رسالتهم، مشجعا الشباب السعوديين على تعلم اللغة الصينية جيدا وتقديم إسهامات جديدة لتعزيز أواصر الصداقة الصينية السعودية والصينية العربية.

وقال الرئيس شي في الرسالة إن “اللغة هي أفضل سبيل للتعرف على دولة ما، فمن خلال دراسة اللغة الصينية والمشاركة في مسابقة “جسر اللغة الصينية”، يمكنكم التعرف بصورة شاملة على الصين بجوانبها الثرية والمتنوعة”، معربا عن فرحته الخالصة بشغفهم لدراسة اللغة.

لقد ساهمت عدة عوامل في عشق أحمد للغة الصينية، حيث سلط خلال حديث معه الضوء على أن لكل من المملكة العربية السعودية والصين حضارة عريقة مجيدة وأن طريق الحرير القديم سطر تاريخ التبادلات الودية والبناء المتبادل للحضارات بين البلدين، مشيرا إلى أنه بعد الإعلان عن إدراج اللغة الصينية كمقرر دراسي في المراحل التعليمية بالمملكة، قرر اغتنام هذه الفرصة واختار تعلم اللغة الصينية دون تردد.

وخلال الدراسة وجد الطالب السعودي أن أكثر ما يعشقه هو الشعر الصيني، وعبر عن ذلك بقوله إنه لا ينفذ إلى وجدانه فحسب، بل يثري أيضا المعرفة لديه، كما يمنحه القوة ويمده بمشاعر جميلة. وأضاف أن استمرار تطوير العلاقات بين البلدين، أتاح المزيد من الفرص للشباب من البلدين لتبادل الأفكار وشجعهم على تعلم لغة بعضهم البعض وتعزيز التواصل والتبادلات.

يوما بعد يوم تزداد رغبة أحمد في رؤية الصين ومعالمها والحياة فيها وكل ما وصلت إليه من تقدم في شتى المجالات، حيث ذكر”أريد زيارة الصين، كما قال الرئيس شي، لمعرفة الصين بصورة شاملة بجوانبها الثرية والمتنوعة”.

ومن جانبها، أعربت وصال عبدالرحمن القرني، الطالبة بجامعة الملك عبد العزيز في جدة بالمملكة العربية السعودية، عن سعادتها بعد قرائتها رسالة الرئيس شي وقالت “لقد أخبرت عائلتي على الفور، إنهم جميعا فخورون بي”.

وتطرقت وصال إلى تجربتها الشخصية في تعلم اللغة لتشير إلى أن الحظ حالفها بأن تجد نفسها أمام فرصة تعلم اللغة الصينية في أزهى سنوات العمر وصارت لديها عزيمة كبيرة لتعلم اللغة الصينية بكل جد.

واستشهدت بشعر صيني قديم يقول “الصديق المخلص وإن كان بعيدا أشبه بالجار العزيز”، وشرحت بأنه يعني أن الأصدقاء المخلصين، حتى وإن كانت بينهم مسافات بعيدة، يساعدون بعضهم بعضا مثل الجيران، لوصف عمق روابط الصداقة الصينية العربية.

وأكدت وصال أنها ستسعي لتعلم اللغة الصينية بكل جد والحصول على درجة الدكتوراه، وتحدثت عما تتمناه قائلة “لمساعدة المزيد من الناس على تعلم اللغة الصينية، ونقل صورة الصين كما نراها بأعيننا إلى العالم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.