موقع متخصص بالشؤون الصينية

المعهد المشترك بين جامعتي الصين والمغرب يحقق نتائج مثمرة

0

منذ أن أنشأت جامعة نينغشيا الصينية وجامعة الحسن الأول المغربية معا المعهد الصيني-المغربي المشترك لدراسات الحزام والطريق في عام 2018، أجرت الجامعات الصينية والمغربية تعاونا معمقا في مجالات التبادلات الشعبية وزيارات المعلمين والطلاب وتطوير المواد التعليمية والبحث العلمي وحققت نتائج مثمرة.

 

يذكر أن المعهد المشترك هو مشروع للتعاون البحثي العلمي لطريق الحرير “1 + 1″، والذي افتتح رسميا في جامعة الحسن الأول في أبريل/ نيسان 2018.

 

وفقا لما ذكره جين تشونغ جيه، الأمين العام للجانب الصيني من المعهد المشترك ونائب عميد كلية اللغة العربية بجامعة نينغشيا، بعد تشغيل المعهد المشترك رسميا، عقد الجانبان مؤتمرا أكاديميا دوليا في المغرب، ناقش فيه المشاركون العلاقات الودية التقليدية بين الصين والمغرب، والمزايا والمكانة الفريدة للمغرب، والاتجاهات الرئيسية والمجالات الأساسية للتعاون بين الصين والمغرب في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، وخاصة التعاون في الاقتصاد والتجارة والاستثمار والصناعة والقدرة الإنتاجية، كما أفضى المؤتمر إلى مجموعة من الأوراق البحثية.

 

وفي الوقت نفسه، أقيم “أسبوع الثقافة الصينية” أيضا في جامعة الحسن الأول، مما عزز وعي الشعب المغربي وفهمه للصين بفضل العروض الفنية ومعارض الرسم والخط الصيني والفنون القتالية الصينية وتنس الطاولة وغيرها من الأشكال الثقافية والرياضية.

 

كما يعد تبادل الزيارات بين المعلمين والطلاب في الصين والمغرب أحد سبل التعاون المهمة التي يعززها المعهد المشترك. وفقا لجين تشونغ جيه، في السنوات الأخيرة، لم تتوقف التبادلات بين الجانبين على إرسال معلمي اللغة الصينية ومعلمي اللغة العربية للتدريس، بل استمرا أيضا في إرسال طلاب اللغة الصينية وطلاب اللغة العربية لزيارة بعضهم البعض، إذ أرسلت جامعة نينغشيا وحدها ثلاث مجموعات من حوالي 60 طالبا إلى المغرب للدراسة، مما أدى إلى تحسن كبير في مستوى اللغة العربية لهؤلاء الطلاب وفهمهم للدول العربية.

 

بالإضافة إلى ذلك، قام مدرسو اللغة العربية من جامعة نينغشيا وجامعة الحسن الأول بتطوير “الدورة المتقدمة لتدريس اللغة العربية”. “هذا الكتاب التعليمي لا يستخدم فقط لتعليم اللغة العربية للطلاب الصينيين الذين يدرسون في جامعة الحسن الأول، ولكن أيضا للأجانب الذين يدرسون اللغة العربية في جامعة الحسن الأول”، حسب جين تشونغ جيه.

 

وقال جين تشونغ جيه إن المعهد المشترك ينمو ليصبح منصة مهمة لتعزيز التبادلات الشعبية والتعاون التعليمي والبحث العلمي بين الصين والمغرب.

 

في المستقبل، سيقوم المعهد المشترك أيضا بإجراء أبحاث استراتيجية واستشرافية وهادفة، وتقديم اقتراحات سياسية ومشاورات لصنع القرار لتعميق التعاون الشامل بين الصين والمغرب في مختلف المجالات، وخدمة البلدين بشكل أفضل لمناقشة وبناء وتقاسم “الحزام والطريق”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.