إستخراج أحفورة جمجمة للإنسان المنتصب عمرها أكثر من مليون سنة في وسط الصين

أعلنت مديرية الثقافة والسياحة بمقاطعة هوبي، يوم الاثنين الماضي، عن استخراج أحفورة “جمجمة رجل يونشيان رقم 3” بنجاح، وبدأ الباحثون أعمال الإصلاح والبحث ذات الصلة.

واُكتشفت الأحفورة في 18 مايو/ أيار المنصرم داخل موقع يعود إلى أوائل العصر الحجري القديم في مقاطعة هوبي بوسط الصين، حيث تم اكتشاف الجمجمتين الأولى والثانية من هذا النوع، واللتين يعود تاريخهما إلى ما بين 800 ألف سنة إلى 1.1 مليون سنة، على التوالي في عامي 1989 و1990. وتُعتبر الأحفورة الجديدة جمجمة الإنسان المنتصب الأكثر اكتمالا من بين التي تم العثور عليها في أوراسيا الداخلية وتعود إلى هذا العصر.

واجهت أعمال الاستخراج صعوبات حيث كانت الجمجمة الثالثة محاطة بأحافير حيوانية متعددة. واستغرق علماء الآثار ستة أشهر لإزالة الصخور المحيطة بالجمجمة وفصل الأحافير البشرية عن الحفريات الحيوانية والعناصر الحجرية.

وقال لو تشنغ تشيو، مدير مشروع الاستخراج، إن الباحثين قاموا بنمذجة ثلاثية الأبعاد أكثر من 20 مرة، والتقطوا أكثر من 200 ألف صورة، وسجلوا عملية الحفر بأكملها عبر الفيديو، واستخرجوا أكثر من 1400 عينة رسوبية.

وقال قاو شينغ، الباحث في معهد علم الأحافير الفقارية وعلم الإنسان القديم التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، إن الجمجمة الثالثة المحفوظة جيدًا ستملأ الثغرات البحثية في مجال تاريخ تطور الإنسان المنتصب.

وأوضح قاو أن أحفورة الجمجمة الجديدة ستقدم دليلاً هامًا على تطور الإنسان المنتصب وأصله وتطوره في شرق آسيا.

وأثبت وجود عدد كبير من الأدوات الحجرية في الموقع أيضًا أن “رجل يونشيان” كان قادرًا على الصيد وصنع واستخدام الأدوات قبل ملايين السنين. كما تم العثور على حفريات متعددة للحيوانات العاشبة مثل الفيلة والخيول والماشية في الموقع، ويعتقد الباحثون بأنها بقايا الوجبات لـ “رجل يونشيان”.