موقع متخصص بالشؤون الصينية

ورشة لوبان الصينية تساعد في إعداد المهندسين المصريين للمستقبل

0

وكالة أنباء شينخوا-

مقالة خاصة:

تلقت مجموعة من طلاب كلية الهندسة المصريين تدريبا عمليا في ورشة كبيرة مزودة بأجهزة ومعدات حديثة أقيمت في جامعة عين شمس في القاهرة بالتعاون مع الصين.

وتبلغ مساحة “ورشة لوبان” حوالي 1200 متر مربع مقسمة إلى ثلاثة أقسام تدريبية، أحدها لتركيب وصيانة ماكينات التحكم العددي باستخدام الحاسوب (CNC) والآخر لتكنولوجيا الطاقة الجديدة والثالث لتطبيقات وتكنولوجيا صيانة السيارات الحديثة.

وفي قسم ماكينات التحكم العددي، تم تدريب عدد من طلاب الهندسة على كيفية اكتشاف الأعطال على الماكينات وإصلاحها وصيانتها.

وقالت يمنى أسامة، وهي طالبة في الفرقة الرابعة بكلية الهندسة، إنها تعلمت الكثير خلال التدريب الذي تلقته في ورشة لوبان حول ماكينات التحكم العددي ومكوناتها واكتشاف الأعطال بها وإصلاحها وصيانتها.

وأضافت الطالبة يمنى أسامة لوكالة أنباء ((شينخوا)) داخل الورشة، “لقد تعلمنا أيضا لغة البرمجة G-code، وهي لغة برمجة تفهمها الآلة، وأنا شخصيا استخدمتها في مشروع التخرج الخاص بي”، وأردفت أن ورشة لوبان أحدثت “طفرة” وحسنت من عمليتي التعليم والتدريب في كلية الهندسة بجامعة عين شمس.

وتم افتتاح الورشة، التي تعرف أيضا باسم “مركز لوبان مصر لتنمية المهارات التقنية”، في أواخر عام 2020 كثمرة للتعاون بين كلية تيانجين الفنية للصناعات الخفيفة وكلية تيانجين الفنية للنقل الصينيتين وجامعة عين شمس المصرية.

وقال الدكتور محمد أحمد عوض المدير التنفيذي لورشة لوبان بكلية الهندسة إن الورشة تتيح للطلاب فرصة التطبيق العملي لما يتعلمونه نظريا في الأقسام المختلفة بالكلية.

وتابع مدير ورشة لوبان لـ ((شينخوا)) أن “الورشة تمثل حلقة ربط هامة جدا بين التعليم الأكاديمي والعمل بعد التخرج بالمصانع”.

وتم تزويد منطقة التدريب على ماكينات التحكم العددى بأربع ماكينات ووحدتين للمحاكاة، بينما تم تزويد منطقة التدريب على الطاقة الجديدة بأنظمة محاكاة لتوليد الطاقة الكهربائية بواسطة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، في حين يحتوي قسم التدريب على صيانة السيارات على أجهزة محاكاة ونماذج وأجزاء وأنظمة للتدريب على صيانة السيارات التي تعمل بالوقود النفطي، بالإضافة إلى سيارتي دفع رباعي للعرض التوضيحي، فضلا عن قسم رابع تم إضافته مؤخرا خاص بالميكرو ماوس.

وأكد المهندس أحمد عبد القادر المدرس المساعد بقسم هندسة السيارات أن “ورشة لوبان تتيح للطلاب فرصة كبيرة جدا للاحتكاك بالتكنولوجيا الحديثة في السيارات والأجهزة الحديثة لتشخيص الأعطال وكيفية التعامل معها”.

وأضاف “لقد استفدنا كثيرا من هذا التعاون من خلال وجود ورشة بهذا المستوى مزودة بعدد من الأجهزة والمعدات والسيارات الحديثة التي لم تكن متوفرة لدينا من قبل ولا بهذه الجودة”، مشيرا إلى أن الورشة ليست مفيدة للطلاب فحسب بل للأساتذة والمدرسين والمعيدين أيضا.

وقام الجانب الصيني بوضع المناهج والمهارات التي يجب أن يحصل عليها الطلاب المصريون من خلال التدريب في ورشة لوبان، مع التركيز على “التعليم القائم على الطلاب”، أي ممارسة الطالب بنفسه، بحسب الدكتور أحمد منيب الصباغ وكيل كلية الهندسة بجامعة عين شمس لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

وقال وكيل الكلية لـ ((شينخوا)) إن “الورشة قامت بسد الفجوة بين الجانب التكنولوجي والجانب الأكاديمي، وهي توفر الجرعة التكنولوجية التي يجب أن يحصل عليها طالب الهندسة قبل التخرج”.

كما أشاد الصباغ بالتطور الذي شهدته الصين على مدى العقود القليلة الماضية، مشيرا إلى العدد المتزايد من الجامعات والمعاهد التكنولوجية الصينية “مما يبين أن الصين وصلت إلى مرحلة متقدمة جدا”.

ولا تعد ورشة لوبان بجامعة عين شمس الوحيدة في مصر، فقد تم مؤخرا افتتاح ورشة لوبان أخرى بالمدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة في القاهرة.

وقال الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم المصري لشؤون التعليم الفني “نحن فخورون للغاية بوجود ورشتي لوبان في مصر، حيث تعمل ورش لوبان على تخريج طلاب مدربين في مجالات تشغيل ماكينات التحكم العددي (CNC) وصيانة السيارات الحديثة”.

وأضاف نائب الوزير لـ ((شينخوا)) أن “التعاون بين مصر والصين يتزايد بشكل مستمر في مجال التعليم خاصة التعليم الفني”، مشيرا إلى أن اللغة الصينية يتم تدريسها حاليا في عدد من المدارس المصرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.