موقع متخصص بالشؤون الصينية

نائب كويتي: التبادلات الاقتصادية والتجارية بين الصين والكويت لن تتأثر بجائحة كورونا

0

أكد النائب الكويتي عبد الله الأنبعي، أنه على الرغم من الزيادة الأخيرة في عدد مرضى جائحة كورونا في الصين، إلا أن التبادلات الاقتصادية والتجارية والتعاون بين البلدين ستكون أوثق في المستقبل.

 

وقال الأنبعي في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إنه “على الرغم من الزيادة الأخيرة في عدد مرضى جائحة كورونا في الصين، إلا أن التبادلات الاقتصادية والتجارية والتعاون بين البلدين ستكون أوثق في المستقبل، وذلك بعد القمة العربية – الصينية الأولى من نوعها، والتي توّجت العلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية، وأسست لخريطة طريق لمستقبل علاقات الجانبين عموماً والكويت خصوصا”.

 

وأردف البرلماني الكويتي قائلا إن “التبادلات الاقتصادية والتجارية بين الكويت والصين كانت على مرّ السنين ولاتزال وثيقة للغاية، كما أن المنتجات الصينية حظيت بالاعتراف على نطاق واسع في الكويت، ناهيك عن مشاريع البناء الصينية في الكويت، مثل المدن الجامعية ومستشفيات ضمان والطرق، وما إلى ذلك من خدمات ومساهمات حقيقية للشعب الكويتي”.

 

وأوضح أن “المنتجات الصينية، بما في ذلك السيارات الصينية اكتسبت سمعة طيبة في الكويت، وبصرف النظر عن بكين، فإن للكويت قنصليات في شانغهاي وهونغ كونغ وقوانغتشو، ما يثبت تقارب التبادلات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين”.

 

وبشأن الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة الصينية في السنوات الماضية للتعامل مع فيروس كورونا، قال الأنبعي إنه “خلال السنوات السابقة التي تفشت خلالها الجائحة وثّق شعبا الصين والكويت علاقاتهما ببعضهما البعض ودعم كل منهما الآخر، إذ قدمت الصين لقاحات للكويت، ودعمت الفريق الطبي الصيني للكويت خلال تلك الفترة من خلال إيفاد أطباء وممرضين مختصين”.

 

وتابع “أن سياسة الحكومة الصينية الأخيرة لإلغاء القيود على الجائحة قد أثارت انتباه الرأي العام الدولي، لكننا نعلم أن الصين دولة بها عدد كبير من السكان، بينهم شريحة كبيرة من كبار السن. وخلال فترة الوباء، أثبتت نسبة عدد الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في الصين مقارنة بإجمالي عدد سكانها صواب سياسة الصين الوبائية”.

 

وأضاف “هذه السياسة التي لا يمكن للبعض فهمها في وقت قصير معين ستُظهر فعاليتها ونجاحها مع مرور الزمن لأنها تحتاج إلى وقت أطول حتى يتم فهمها، الأمر الذي يدل على أن الصين أعطت الأولوية لشعبها ولصحتهم وحياتهم”.

 

وقال الأنبعي إنه “ظهرت بعض التقارير الإخبارية التي تفيد بأنه بعد تحسين وتعديل تدابير الوقاية والسيطرة الأخيرة التي اعتمدتها السلطات، تستأنف بكين والمدن الصينية الأخرى التي تجاوزت ذروة الجائحة إنتاجها وأعادت دور السينما فتح أبوابها، كما استعادت السوق الصينية حيويتها وزاد عدد الرحلات الداخلية والخارجية”.

 

وأضاف: “يحدونا أمل كبير في أن تتمكن الصين من التغلب على الصعوبات الحالية في أسرع وقت ممكن وصولاً إلى التغلب في النهاية على كورونا بشكل كامل. وآمل أن يبدأ الاقتصاد الصيني في الانتعاش بقوة، ما سيفيد التبادلات الاقتصادية والتجارية بين الصين والكويت وسينعكس في الوقت ذاته على استقرار ونمو الاقتصاد العالمي”.

 

وختم البرلماني الكويتي حديثه قائلا إن “اقتصادي الكويت والصين يكملان بعضهما البعض إلى حد كبير، كما أن الصين شريك مهم للكويت التي بدورها يجب أن تتعلم بالكامل من التكنولوجيا المتقدمة ومن خبرة التنمية الصينية، وأن تعزز التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي إلى مستوى أعمق لأن كل ذلك يعود بالنفع على البلدين والشعبين بشكل أفضل”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.