إجراء أول إختبار كفاءة للغة الصينية “HSK” في العراق
وكالة أنباء شينخوا-
مقالة خاصة:
انعقد يوم السبت أول اختبار كفاءة للغة الصينية (HSK) في العراق بمقر جمعية الصداقة العراقية الصينية ببغداد، بالتعاون مع شركة (Chinese Testing International Co., Ltd) بعد حصول جميع الموافقات الرسمية من الجهات الصينية المختصة.
وشارك في الاختبار 12 طالبا بينهم ثلاث نساء، يعملون بمهن مختلفة من بينهم التاجر والمهندس والطبيب والطالب الذي ينوي الحصول على شهادة الماجستير من الصين أو من يرغب بتحسين عمله أو العيش في الصين والتعرف أكثر على الثقافة الصينية.
وقال رئيس جمعية الصداقة العراقية الصينية حيدر الربيعي لوكالة أنباء ((شينخوا)) “اليوم أتممنا إنجاز اختبار اللغة الصينية في جمعية الصداقة العراقية الصينية وكان الطلبة الذين أدوا الامتحان 12 طالبا”.
وأضاف أن “هذه التجربة ستفتح لنا المجال على جميع الطلبة الدارسين للغة الصينية أو الذين يسعون لدراسة اللغة الصينية الموجودين داخل العراق والطلبة في الدول المجاورة للعراق والتي لا يوجد فيها مركز امتحاني للغة الصينية”.
وبعد افتتاح مركز الاختبار، لا يحتاج دارسو اللغة الصينية في العراق للسفر خارج البلد لإجرائه الأمر الذي سيوفر عليهم الجهد والمال، وسيزيد من إقبال الطلبة الراغبين بتعلم اللغة الصينية.
وأعرب الربيعي عن فرحه وسروه بهذا الإنجاز الذي يحدث لأول مرة في العراق.
وأشار الربيعي إلى أن إجراء اختبار اللغة الصينية في العراق سيزيد من التبادل الثقافي ومعرفة المزيد عن الثقافة الصينية وعن الحضارة الصينية العريقة.
ويشعر الدكتور سجاد القزاز أستاذ اللغة الصينية ومدير العلاقات العامة في جمعية الصداقة العراقية الصينية، بالسعادة الغامرة والفخر والفرح الكبيرين بقدوم اللغة الصينية للعراق وبرؤية الطلبة العراقيين وهم يتعلمون اللغة الصينية ويؤدون الاختبار فيها.
وقال القزاز لـ((شينخوا)) “في الماضي، لم يكن لدينا مركز رسمي لاختبار اللغة الصينية (HSK)، أما الآن فيمكن للعراقيين المشاركة بالامتحان في جمعية الصداقة العراقية الصينية، ومن خلال النجاح بهذا الامتحان يمكنهم التقدم بطلب للحصول على فرصة دراسة في الجامعات الصينية”.
وأضاف “في البداية كان عدد الطلاب الذين يأتون إلى الجمعية لتعلم اللغة الصينية قليل، ولكن الآن أصبح تعلم اللغة الصينية أكثر شيوعا بين العراقيين”.
وأعرب عن أمله بأن يفهم العراقيون الثقافة الصينية بشكل أفضل من خلال تعلم اللغة الصينية، وقال “آمل أن يتمكن العراقيون من التقدم للدراسة في الصين بإجراء اختبار (HSK) للالتحاق بإحدى الجامعات في الصين لأنه على الطلبة الأجانب النجاح في امتحان (HSK)”.
وخلص للقول “كان الأمر صعبا من قبل، لأن الطلبة العراقيين يضطرون للذهاب إلى بلد آخر لإجراء الامتحان، وهذا يكلف كثيرا، أما الآن فأصبح الأمر سهلا جدا، لأنه يمكنهم إجراء الاختبار في العراق”.
من جهته، يؤمن المهندس علاء محمد، صاحب شركة إعلانات، والذي خاض الاختبار، بأن اللغة الصينية مهمة جدا له في تطوير عمله وتحسين ظروفه كون اللغة الصينية لها مكانة كبيرة في العالم.
وقال محمد لـ ((شينخوا)) “بالنسبة لي اللغة الصينية مهمة جدا في مجال عملي، كوني استورد المكائن من الصين وأجلبها للعراق”.
ويؤكد محمد أن تعلم اللغة الصينية يسهل عمله بصورة كبيرة، مبينا أنه بعد تعلمه للغة الصينية سيكون من السهل عليه توصيل الفكرة التي يريدها إلى الصينيين بدلا من استخدام لغة أجنبية أخرى.
وأعرب محمد، والذي يدرس في المستوى الثالث بعد أن أمضى أكثر من سنة بدراسة اللغة الصينية، عن إعجابه بتشجيع الصينيين له أثناء تعلمه اللغة الصينية والحديث معهم عبر منصة ((ويشات)).
وأوضح أن لديه أصدقاء في الصين وعندما يكتب لهم عبر ((ويشات)) يعرفون أن لديه بعض الأخطاء فيقومون بتصحيحها وتشجيعه على تعلم اللغة الصينية، مؤكدا أن ذلك شجعه على تعلم اللغة الصينية.
أما زهراء هادي فقد دفعها حبها للصين واللغة الصينية إلى المجيء من محافظة كربلاء وقطع مسافة تزيد على مائة كيلومتر بغرض تعلم اللغة الصينية كونها تحلم بدراسة الماجستير في الصين والتعرف على الثقافة الصينية وتقاليد وعادات الشعب الصيني.
وقالت زهراء بعد أن عرفت اسمها باللغة الصينية (هوا هوا) بمعنى (زهور) “جئت من كربلاء إلى بغداد لتعلم اللغة الصينية”، مضيفة “تعلمت اللغة الصينية لأنني أحب الصين واللغة الصينية وأحب الثقافة الصينية، لذلك أرغب أن أطور مهاراتي وثقافتي وإضافة لغة أخرى إلى اللغة العربية لأنني أفضل تعلم اللغة الثانية وهي اللغة الصينية”.
وتابعت “أخطط لدراسة الماجستير في الصين، لأنني أحب أن أعيش هناك لمعرفة الكثير من الصينيين ومقابلة المزيد من الأشخاص والتعرف على الثقافات الجديدة “.
ووصفت زهراء الامتحان بأنه كان جيدا جدا وكذلك كانت إجاباتها.
بدورها، تخطط شمس حيدر التي تدرس اللغة الصينية منذ قرابة سنة لتحسين مهاراتها في اللغة الصينية لتطوير العلاقات بين الصين والعراق كونها مختصة بالعلاقات الدولية.
وقالت شمس لـ((شينخوا)) “كوني طالبة علوم سياسية واختصاصي في العلاقات الدولية يهمني كثيرا أن أعمل في المستقبل على تطوير العلاقات بين الصين والعراق”.
وأضافت “هذه العلاقات تهمني وأدرسها، واللغة الصينية ستفيدني كثيرا وفي المستقبل سوف تجعل هذا الشيء أسهل”.
وأعربت عن فخرها كونها من الدفعة الأولى التي درست في معهد تعلم اللغة الصينية في جمعية الصداقة العراقية الصينية وكونها كذلك ضمن الدفعة الأولى التي تشارك في أول اختبار للغة الصينية في العراق.