موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين ترفض عقوبات أوباما بشأن واردات النفط الإيرانية

0


موقع اليوم السابع المصري:
رفضت الصين قرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما المضى قدما فى خطط لفرض عقوبات على الدول التى تشترى النفط من إيران، قائلة اليوم السبت، إن واشنطن لا يحق لها معاقبة دول أخرى من جانب واحد.

وقال مسئولون كوريون جنوبيون إنهم سيستمرون فى التنسيق مع الولايات المتحدة لخفض واردات النفط من إيران، فى وقت يعمل فيه حلفاء للولايات المتحدة يعتمدون على النفط الإيرانى من أجل إيجاد بدائل لإمدادات الطاقة.

وأعلن أوباما أمس الجمعة أنه بصدد فرض عقوبات محتملة، يمكن أن تطالب حلفاء أمريكيين فى آسيا وأوروبا، ضمن حملة متعاظمة لحرمان إيران من تمويل برنامجها النووى المثير للنزاع.

وتتهم الولايات المتحدة ودول حليفة لها إيران بالسعى إلى تصنيع قنبلة نووية، الأمر الذى تنفيه طهران.

والصين هى أحد أكبر المستوردين للنفط الإيرانى، وكررت وزارة الخارجية فى بيجين معارضتها للإجراءات الأمريكية.

وقالت الوزارة فى بيان موجز اليوم السبت، إن “الجانب الصينى يعارض دائما أن تقوم دولة من جانب واحد بفرض عقوبات ضد أخرى وفقا للقانون الداخلى.

وعلاوة على ذلك لا تقبل بفرض أحادى الجانب لهذه العقوبات على بلد ثالث”.

وبخلاف الرفض العلنى، اتبعت بيجين منهجا مزدوجا حيال المطالب الأمريكية، فتصر على أن الصين لها حق استيراد النفط من إيران أو أى دولة أخرى وفى نفس الوقت تخفض وارداتها من النفط الإيرانى رويدا رويدا.

ورغم أن الحكومة الصينية لم تعلن عن بيانات الخفض، يقول تنفيذيون فى التجارة والصناعة إن ذلك قد يعود إلى نزاع بشأن الأسعار مع إيران وليس استجابة للضغوط الأمريكية.

وخلف الكواليس، حضت واشنطن بيجين مرات كثيرة على الحصول على احتياجاتها النفطية من دول أخرى وعرضت السعودية سد النقص عندما زار رئيس الوزراء الصينى وين جيا باو دول الخليج فى مطلع العام الجارى.

وتهدف العقوبات الأمريكية الوشيكة إلى مزيد من العزلة حول البنك المركزى الإيرانى، الذى يتولى جميع مشتريات النفط الإيرانية تقريبا، من الاقتصاد العالمى.

ويمهد قرار أوباما الطريق لفرض عقوبات أمريكية على المؤسسات المالية الأجنبية التى تقيم تعاملات مع إيران بمنعها من فتح فرع لها داخل الولايات المتحدة أو القيام بالأعمال هناك.

وهدف أوباما هو تصعيد الضغوط ضد إيران وليس حلفاء الولايات المتحدة وقد أعفت الإدارة الأمريكية فعلا عشر دول من الاتحاد الأوروبى واليابان من التهديد بعقوبات نظرا لأنها خفضت مشترياتها النفطية من إيران. وأمام الدول الأخرى نحو ثلاثة أشهر لخفض وارداتها النفطى بشكل كبير قبل أن يبدأ تطبيق العقوبات.

والمستوردون الأساسيون للنفط الإيرانى الذين لم يحصلوا حتى الآن على استثناءات من الولايات المتحدة هى الصين والهند وتركيا وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية.

وقال مسئولون من وزارة الخارجية الكورية الجنوبية اليوم السبت، إنهم يتوقعون التوصل إلى اتفاقية مع واشنطن بحلول أواخر يونيو بشأن خفض واردات النفط من إيران. وامتنع المسئولون عن الإفصاح عن هوياتهم.

ومن المنتظر أن تدخل العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ فى الثامن والعشرين من يونيو. ويبدأ حظر نفطى فرضه الاتحاد الأوروبى فى يناير، فى يوليو.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.