موقع متخصص بالشؤون الصينية

مبعوث صيني يطالب بتفسيرات مقنعة لحادثة نورد ستريم

0

طالب مبعوث صيني يوم الثلاثاء بتقديم تفسيرات مقنعة من الأطراف المعنية حول تدمير خط أنابيب الغاز الطبيعي نورد ستريم في سبتمبر/ أيلول 2022، ودعا إلى إجراء تحقيق دولي.

وقال تشانغ جون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة “في الأونة الأخيرة، توصلنا إلى المزيد من التفاصيل والمعلومات ذات الصلة، والمتعلقة بحادثة نورد ستريم، وهي تحذيرية.”

وأضاف في إشارة إلى أفادة يوم الثلاثاء لمجلس الأمن حول قضية نورد ستريم “في مواجهة مثل هذه المواد التفصيلية والأدلة الشاملة، فمن الواضح أن العبارة البسيطة ’خيال كامل وكاذب تماما‘ لا تكفي للإجابة على العديد من الأسئلة والمخاوف التي أثيرت حول العالم. فإن إيجاد طريقة لتفادي اجتماع اليوم لا يعني أنه يمكن إخفاء الحقيقة،” مضيفا “نتوقع تفسيرات مقنعة من الأطراف المعنية. فمثل هذا الطلب مشروع ومعقول.”

ومن الواضح بشكل متزايد أن ما حدث لخطوط أنابيب نورد ستريم لم يكن بأي حال من الأحوال حادثًا، بل كان إجراءً متعمدًا. وبالنظر إلى الظروف المادية، فمن الصعب تخيل أن أي جهة فاعلة غير حكومية ستكون قادرة على تنفيذ مثل هذا التدمير بمفردها، بحسب تشانغ.

وقال إنه خلال اجتماع لمجلس الأمن في سبتمبر/ أيلول الماضي، دعت العديد من الدول إلى إجراء تحقيق في الحادث لكشف الحقيقة وتحديد المسؤول عن تلك الحادثة. وأكد على أن هذا ايضا موقف الصين، لافتا إلى أن الصين تؤيد سرعة التحقيق للتعرف على الحقيقة بسرعة.

وفي عصر العولمة، عندما يكون التعاون بين البلدان في مجالات الطاقة والنقل والاتصالات وثيقًا بشكل متزايد، ويمتد البناء عبر الحدود عبر القارات والمحيطات، فإن أي تخريب متعمد للبنية التحتية العابرة للحدود ليس سوى عمل خبيث. كما إن عدم التعرف على سبب حدوث هذه الحادثة، وكذلك عدم التعرف على المُدبر لها، سيرسل إشارة خاطئة لمن لديهم نوايا سيئة ويجعلهم يعتقدون أنه يمكنهم الهرب، وفق تشانغ.

وأردف “إن إجراء تحقيق موضوعي ونزيه ومهني في هذه المسألة، وإصدار النتائج ومتابعة المساءلة في أقرب وقت ممكن، ليس من أجل الحادث فحسب، بل يؤثر أيضًا على أمن البنية التحتية العالمية العابرة للحدود. وعلاوة على ذلك، فإن ذلك يرتبط ارتباطا وثيقا بمصالح واهتمامات كل دولة”.

وبصفتها المنظمة الدولية الأكثر حجية وتمثيلا، فمن الممكن أن تلعب الأمم المتحدة دورا فعالا في إجراء تحقيق دولي، وضمان أمن البنية التحتية العابرة للحدود. وفي الوقت نفسه، ترحب الصين بمشروع قرار مجلس الأمن الذي قدمته روسيا، وتعتقد أنه من الضروري أن يتم السماح بإجراء تحقيق دولي في تخريب خط أنابيب نورد ستريم، بحسب تشانغ.

واستطرد أن حادث نورد ستريم يُذكرنا بأن التهديدات الأمنية في العالم العصري مترابطة بشكل متزايد وعابرة للحدود ومتنوعة. وبالتالي، فإن ذلك يدعو إلى تأسيس مفهوم أمني مشترك وشامل وتعاوني ومستدام، فضلا عن الجهود المتضافرة لاستكشاف قنوات متعددة وتطوير حل شامل لمواجهة التحديات الأمنية المختلفة.

واختتم قائلا إن الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لدعم الدور الأساسي للأمم المتحدة في الحوكمة الأمنية بقوة، والسعي لتعزيز التنسيق والتفاعل السليم بين الدول الكبرى، ودعم الحوار والحل السلمي لقضايا النقاط الساخنة بشكل فعال، فضلا عن الاستجابة بشكل فعال للتحديات الأمنية التقليدية وغير التقليدية، والاستمرار في تعزيز نظام حوكمة الأمن العالمي وبناء القدرات، من أجل خلق مستقبل أفضل للبشرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.