مخيم علاجي وعيادات ميدانية مجانية للبعثة الطبية الصينية في السودان
وكالة أنباء شينخوا-
تقرير إخباري:
منذ 60 عاما وهو تاريخ إرسال أول فريق طبي صيني إلى إفريقيا، شكلت البعثات الطبية الصينية الدولية تعبيرا حيا عن حب الشعب الصيني للسلام وتقديره للحياة.
وفي السودان، توالت البعثات الطبية الصينية، دفعة بعد أخري حتي بلغت الآن الرقم 37.
واستطاعت البعثات الطبية الصينية بالسودان تقديم الوجه الإنسانى لمهنة الطب والعمل بروح الفريق من أجل إنقاذ الأرواح وتضميد الجرحى وإفادة السكان المحليين.
وفي الأرياف النائية ومناطق واسعة بالسودان، تمكن أعضاء البعثة الطبية الصينية من تقديم مساهمات أكبر لتعزيز بناء مجتمع الصحة المشترك للبشرية.
واحتفالا بمناسبة الذكرى الستين لإرسال أول فريق طبي صيني للمساعدات الخارجية، أقامت البعثة الطبية الصينية وجمعية الصداقة السودانية الصينية، مخيما علاجيا وعيادات ميدانية بمستشفي ((المك نمر)) بمدينة شندي بولاية نهر النيل بشمال السودان.
وأشاد وزير الإنتاج والموارد بحكومة ولاية نهر النيل وممثل حاكم الولاية صلاح علي بفكرة المخيم العلاجي واقامة العيادة المجانية.
وقال على في كلمة خلال الاحتفال بتدشين المخيم “باسم والي ولاية نهر النيل وأعضاء حكومته وشعب ولاية نهر النيل نقدر الأدوار المقدرة للصين تجاه الشعب السوداني ونشيد بفكرة العيادة المجانية”.
وأضاف “للعلاقات الصينية السودانية شواهد كثيرة وكبيرة لا تحتاج إلى حديث (عنها)، فقاعة الصداقة دليل شامخ على مر الأجيال وفي المجال الطبي مستشفى أبو عشر حيث كانت البداية في السبعينيات”.
من جانبه، قال رئيس البعثة الطبية الصينية بالسودان الدكتور شينغ تشي جينغ في كلمة خلال الاحتفال بتدشين المخيم “يصادف هذا العام الذكرى الستين لإرسال الفرق الطبية الصينية إلى إفريقيا”، مضيفا “أنه لأمر مهم للغاية تنظيم هذه العيادة المجانية الكبرى هنا اليوم، إنها لا تعبر فقط عن الاحترام لأجيال من المساعدة الطبية للدول الأجنبية، ولكنها أيضًا تعزز الصداقة السودانية الصينية”.
وبدوره، ثمن نائب الأمين العام لجمعية الصداقة السودانية الصينية عبد العزيز حسن حمد مواقف الصين الداعمة للسودان، قائلا “إننا في جمعية الصداقة السودانية الصينية نثمن مثل هذه الفعاليات التي تمثل روح الدبلوماسية الشعبية والتواصل الشعبي بين البلدين الصديقين”.
وشهد المخيم العلاجي للبعثة الطبية الصينية إقبالا من قبل مواطني مدينة شندي بولاية نهر النيل.
وقال المواطن السوداني محمد عمر عبد الله في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الأطباء الصينيين رحبوا بنا وبعد الكشف اتضح انني مصاب بضغط الدم.
من جانبه، أعرب المواطن السوداني فيصل بلة البشير عن شكره للفريق الطبي الصيني، منوها بأنه متخصص جدا.
وأكد المستشار التجاري بالسفارة الصينية بالخرطوم قوه هو التزام الصين بتقديم المساعدات الطبية للسودان.
وقال قوه في كلمة خلال الاحتفال بتدشين المخيم “في المستقبل ستواصل الصين دعم السودان في تعزيز خدماتها الطبية من خلال الفرق الطبية والتبرع بالمعدات واللقاحات والمشاريع لتطوير المستشفيات والاستضافة المشتركة للندوات وورش العمل”.
وتابع “على مدى العقود الستة الماضية، أرسلت الصين فرقا طبية مكونة من 30 ألف عضو إلى 76 دولة ومنطقة عبر القارات الخمس لتقديم التشخيص والعلاج للسكان المحليين”.
وأشار إلى الروابط التاريخية بين الصين والسودان، قائلا “تتمتع الصين والسودان بتاريخ طويل من العلاقات الاخوية، ومنذ العام 1971 تم إرسال أكثر من ألف موظف طبي من الصينيين إلى السودان”.
وتعمل البعثة الطبية الصينية للسودان في ثلاثة مستشفيات هى ((أبوعشر)) بمنطقة الحصاحيصا بوسط السودان و((الصداقة)) بالدمازين بولاية النيل الأزرق جنوب السودان و((الصداقة)) بأم درمان في الخرطوم.