موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تنشىء هيئة جديدة للأتربة النادرة لإعادة هيكلة القطاع

0


موقع قناة BBC الالكتروني:
أنشأت الصين اتحادا جديدا لمنتجي الأتربة النادرة في محاولة لإعادة هيكلة وتطوير القطاع، بينما تستمر الانتقادات الموجهة ضدها بشأن سياساتها.

وقد قامت الصين مؤخرا بفرض نسب محددة من الصادرات من عناصر الأتربة النادرة، وهي خطوة يقول المنتقدون لها إنها دفعت الأسعار إلى الارتفاع.

وفي الشهر الماضي، أقامت الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي دعوى لمنظمة التجارة العالمية ضد القيود التي تفرضها الصين على الأتربة النادرة.

وتنتج الصين أكثر من 95 في المئة من الانتاج العالمي لعناصر الأتربة النادرة.

وتعد العناصر التي تحويها الأتربة النادرة من المكونات الأساسية التي تدخل في العديد من الصناعات التكنولوجية مثل أقراص دي في دي، والهواتف المحمولة، وأجهزة التلفزيون ذات الشاشات المسطحة، والبطاريات الحديثة.

ممارسة ضغط
وتقول هذه الدول إن بكين تحاول استغلال موقفها كأكبر منتج عالمي للأتربة النادرة للاستفادة منها في الصناعات المحلية.

وتقول إن الصين بتخفيضها للصادرات قد أبقت على الأسعار منخفضة للعملاء المحليين، بينما اضطرت الشركات الدولية أن تدفع أكثر من الأسعار السابقة.

وقالت هذه الدول أيضا إن بكين كانت تحاول أن تضغط على المصانع الدولية للانتقال إلى داخل الصين.

بينما قالت وكالة الأنباء الصينية الرسمية شنخوا إن إنشاء هذا الاتحاد الجديد من شأنه أن يساعد في دعم الجهود للتعامل مع الانقسامات والنزاعات التجارية الدولية.

مزيد من القيود
تعد العناصر التي تحويها الأتربة النادرة من المكونات الأساسية التي تدخل في العديد من الصناعات التكنولوجية

وفي المقابل، نفت الصين هذه المزاعم وقالت إنها فرضت هذه القيود لضمان عدم الإفراط في عمليات التعدين التي من شأنها أن تسبب أضرارا بيئية.

وقال سو بو، نائب وزير الصناعة الصيني إن بكين تتطلع إلى فرض مزيد من القيود على سياساتها في هذا القطاع.

وقال سو بو لوكالة الأنباء الصينية: “إن الصين ستواصل تطهير صناعة الأتربة النادرة، والتوسع في فرض أنظمة رقابية على البيئة، وكذلك تطبيق سياسات بيئية أكثر صرامة في قطاع الأتربة النادرة.”

وفقا للوكالة، سيضم هذا الاتحاد الجديد 155 عضوا بما في ذلك بعض أكبر المنتجين للأتربة النادرة، وسوف يرفعون تقريرهم إلى وزارة الصناعة والتكنولوجيا، والتي بدورها تنظم انتاج هذه العناصر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.