موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تسجل فائضا تجاريا من جديد لكن مبادلاتها تتباطأ

0


صحيفة الاقتصادية السعودية:
استأنفت الصين في مارس تسجيل فائض تجاري لكن صادراتها ما زالت تعاني من ازمة الدين في اوروبا وانتعاش متقلب في الولايات المتحدة بينما تباطأ نمو الواردات الى حد كبير.

ويبلغ الفائض التجاري 5.35 مليار دولار بعد عجز هائل وصل الى 31.5 مليارا في فبراير، كما تفيد ارقام نشرتها الجمارك الصينية.

وتقول هذه الارقام ام صادرات ثاني اقتصاد في العالم ارتفعت بنسبة 8,9 بالمئة على مدى عام لتبلغ 165.66 مليار دولار بينما بلغت قيمة الواردات 160.30 مليار اي بزيادة قدرها 5.3 %.

وقال لياو كون الاقتصادي في سيتي بانك انترناشيونال في الصين ان “فائض مارس اقرب الى الضعيف اذ ان التدهور في الاسواق الخارجية العام الماضي ما زال يؤثر على الصادرات الصينية”.

الا ان استئناف تسجيل الفائض التجاري شكل مفاجأة للمحليين ال15 الذين استطلعت وكالة داو جونز آراءهم وكانوا يتوقعون عجزا بقيمة 3.2 مليارات دولارا مع ارتفاع الصادرات 7.2 % وارتفاع اكبر في الواردات بنسبة 9.3 %.

وقال كو هونغبين كبير اقتصاديي مصرف اتش اس بي سي في الصين ان “هذا يعني ان الطلب الداخلي ما زال في حالة تباطؤ”.

ولمجمل الفصل الاول من العام سجلت الصين فائضا طفيفا في مبادلاتها بلغ 670 مليون دولار بينما ارتفع حجم تجارتها الخارجية على مدى عام 7.3 %.

وتشكل الآلات والمنتجات الالكترونية 253 مليار دولار من صادرات الصين التي بلغت قيمتها 430 مليار دولار في تلك الفترة.

وفي 2012، لم يتجاوز النمو المتوقع في التجارة الخارجية لاكبر دولة مصدرة في العالم حوالى عشرة بالمئة بينما سجلت الصادرات العام الماضي ارتفاعا نسبته 20.3 % والواردات بنسبة 24.9 %.

وارتفعت المبادلات التجارية مع الاتحاد الاوروبي في الفصل الاول 2.6 % لتبلغ 126.87 مليار دولار، مقابل 9.3 % و106.77 مليار دولار مع الولايات المتحدة.

وقد شهدت التجارة الثنائية مع روسيا نسبة النمو الاكبر في هذه الفترة، تمثلت بارتفاع نسبته 33 % على مدى عام الى 21.49 مليار دولار.

وقال يو هونغي المحلل في مجموعة “ايسنس سيكيوريتيز” في بكين ان “الصادرات الصينية حققت بشكل عام استقرارا ولن تشهد قفزة كبيرة قبل النصف الثاني من العام الجاري”.

الا ان هذا المحلل توقع ان “تبقى الواردات ضعيفة بسبب الطل الداخلي وان يستمر الاقتصاد الصيني في التباطؤ قبل ان يستقر في الفصل الثالث من العام”.

ويفترض ان تنشر الصين الجمعة ارقام النمو للفصل الاول والتي يتوقع ان تكون في تراجع.

وقال محللون تحدثت اليهم الصحيفة الاقتصادية دي كايجينغ ريباو (تشاينا بيزنس نيوز) ان اجمالي الناتج الداخلي سيسجل نموا نسبته 8.4 % مقابل 8.9 % في الفصل الاخير من 2011 و9.2 بالمئة لمجمل العام الماضي.

واخيرا، لا يؤثر تباطؤ نمو التجارة الخارجية على كل المناطق الصينية بالشكل نفسه بينما بدأت بعض الاقاليم الداخلية تعوض عن تأخرها عن المناطق الساحلية حيث كانت الشركات المصدرة تتركز حتى الآن.

ولم ترتفع صادرات غونغدونغ (جنوب) التي تحتل المرتبة الاولى بين المناطق الصينية في المبادلات مع الخارج سوى 5.4 % في الفصل الاول، بينما زادت في شونغكينغ (جنوب غرب) وهينان (وسط) بنسبة 150 % و140 % على التوالي، حسب الجمارك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.