موقع متخصص بالشؤون الصينية

مقالة خاصة: المنطقة النموذجية المحلية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومنظمة شانغهاي للتعاون تعزز التعاون مع الدول العربية

0

في ضوء تطوير مبادرة الحزام والطريق، أصبحت التبادلات بين الدول العربية ومنظمة شانغهاي للتعاون أوثق. إذ تعمل المنطقة النموذجية المحلية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومنظمة شانغهاي للتعاون في مدينة تشينغداو مقاطعة شاندونغ الواقعة شرقي الصين بنشاط على توسيع مجالات التعاون مع الدول العربية، باعتبارها المنطقة النموذجية الوحيدة في الصين للتعاون الاقتصادي والتجاري الموجهة لأعضاء دول منظمة شانغهاي للتعاون.

قالت شركة “هاير” إنها بدأت منذ يوليو 2022 بناء حديقة إيكولوجية للإنترنت الصناعي في المنطقة بإجمالي استثمارات 130 مليار يوان (حوالي 1.89مليار دولار أمريكي)، وتخطط لبناء حديقة تكنولوجية تشمل سلسلة إنتاجية شاملة للأجهزة الكهربائية المنزلية وحديقة الإنترنت الصناعي على مستوى وطني في المستقبل. واعتمادا على مفهوم شركة هاير الإيكولوجي للإنترنت الصناعي، تم إرساء حجر الأساس لحديقة هاير- مصر الإيكولوجية مؤخرا في مدينة العاشر من رمضان بمصر، باعتبارها أول حديقة صناعية رقمية مزدوجة لشركة هاير في الشرق الأوسط وإفريقيا.

بالإضافة إلى ذلك، تتواصل المنطقة المذكورة بنشاط مع مجموعة عجلان وإخوانه السعودية وغيرها من الشركات السعودية، سعيا منها إلى تعزيز الاستثمار والتعاون في مجال الابتكار العلمي والتكنولوجي، ومساعدة شركات العلوم والتكنولوجيا المحلية على التوجه إلى الخارج وتوسيع أعمالها في سوق الشرق الأوسط وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.

ومنذ سبتمبر 2022، انطلقت منطقة عرض ذات عناصر وطنية قطرية وسعودية بمركز العرض الدولي لمنظمة شانغهاي للتعاون بمدينة تشينغداو.
وفي هذا الصدد، قال شيو تشاو كوي، نائب مدير قسم التنمية الصناعية للجنة الإدارة للمنطقة، إن منطقة العرض ذات عناصر قطرية وسعودية ترتكز على تقديم التاريخ والثقافة والفن والتقاليد الشعبية للبلدين وغيرها من مشاهد الحياة والسمات الثقافية المميزة، عن طريق تقنيات العرض الضوئي والرقمي، وبيع المنتجات العربية التقليدية وتأسيس منصة تعاونية للتبادلات والعرض والتعاون متعدد الجوانب.

كما أجرت المنطقة المذكورة في مارس من هذا العام، تبادلات مع سفارة الإمارات لدى الصين وسفارة قطر لدى الصين وسفارات دول أخرى، عرضت خلالها آخر إنجازات البناء في المنطقة، كما توصلت إلى توافق واسع بشأن التعاون الوثيق مع القناة الصينية العربية (CATV) في مجالات التبادل الثقافي والإعلام الخارجي. ومن أجل تعزيز التعاون في مجال الطاقة، ركزت المنطقة على محاولة التعاون مع شركة أرامكو السعودية، لترويج المنطقة النموذجية المحلية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومنظمة شانغهاي والمركز الدولي للطاقة في مدينة تشينغداو، إضافة إلى المشاركة في اجتماع تبادل في مجال العلوم والتكنولوجيا حول فرص التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والسعودية، لتعزيز التعاون في مجال العلم والتكنولوجيا والابتكار…

وخلال هذه الفترة، أجرت المنطقة تبادلات متعمقة مع أطراف عدة بشأن منتدى سلاسل الإمداد وسلاسل الإنتاج بين الصين ومنظمة شانغهاي للتعاون المقرر إقامته قريبا، والمعرض الدولي للاستثمار والتجارة لمنظمة شانغهاي للتعاون وغيرهما من المناسبات الرئيسية، بهدف تحسين جودة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين الصيني والعربي، وتعميق التبادل والتنافع من خلال تبادل الموارد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.