موقع متخصص بالشؤون الصينية

ترحيب بتخفيف الصين سيطرتها على الرنمينبي

0


صحيفة الاقتصادية السعودية:
سايمون رابينوفيتش من لندن:
تم الترحيب بقرار الصين تخفيف بعض القيود التي تفرضها على العملات، بما يسمح بتوسعة هامش التقلب في التداول اليومي ، باعتباره خطوة مهمة نحو تعويم الرنمينبي بحرية.

وسيسمح للرنمينبي اعتباراً من هذا الأسبوع بأن يرتفع أو ينخفض بنسبة 1 في المائة يومياً عن المعدل اليومي مقابل الدولار الأمريكي، وهو ضعفا هامش التقلب السابق البالغ 0.5 في المائة.

وما زال المحللون يتوقعون أن يبقي البنك المركزي سعر الصرف ثابتاً في الأشهر المقبلة، وذلك بحاجز وقاية ضد انعدام اليقين على صعيد الاقتصاد العالمي، لكن توسعة الهامش تؤسس لمستقبل تشكل فيه قوى السوق وليس الحكومة قيمته.

وتأمل بكين تحول الرنمينبي يوماً ما إلى عملة تتنافس على مكان لها إلى جانب الدولار واليورو على الصعيد العالمي. وتوسعة الهامش تقربه من ذلك الهدف، رغم أن الحاجة تقوم أولا لإصلاحات أخرى وأكثر خطورة لفتح حسابها الرأسمالي.

وقالت كريستين لاجارد، المديرة الإدارية لصندوق النقد الدولي، إن هذه “خطوة مهمة من جانب بنك الشعب الصيني لزيادة مرونة عملتهم”.

ووصفت وزارة الخزانة الأمريكية الخطوة بأنها “إيجابية للصين والولايات المتحدة والاقتصاد العالمي” إذا نفذت على نحو مناسب، لكنها أضافت أن “هناك حاجة إلى مزيد من التقدم”.

وحتى الآن، تعتبر آلية سعر الصرف الصينية بسيطة نسبياً. فقد استخدم البنك المركزي هامش تداول منذ عام 2005 لتوجيه الرنمينبي في “ربط بطيء” مقابل الدولار. وهو يقوم بتحديد نقطة الوسط للهامش في الصباح قبل أن تفتح السوق أبوابها، وبعدئذ يتدخل طيلة اليوم لإبقاء العملة ضمن الحدود المرغوبة.

ومهما كانت الارتفاعات والانخفاضات، كان الرنمينبي يرتفع بثبات مقابل الدولار، مرتفعاً بنسبة 5 – 7 في المائة سنوياً، باستثناء فترة توقف خلال الأزمة المالية العالمية.

ومع اتساع الهامش، سيصبح التكهن بشأن العملة الصينية أكثر صعوبة. لكن الصين ليست على وشك التخلي عن سيطرتها على الرنمينبي، بل تريد أن توسع ما تصفه بـ “آلية تشكيل سعر الصرف”.

وهي تريد أن تستخدم سلة تضم عملات أكبر شركائها التجاريين – الدولار الأمريكي، واليورو والين – كمرساة خاصة بالرنمينبي. وعملياً، كان اعتمادها الأكبر على الدولار. وسيجعل الهامش الأوسع عملية التحول إلى سعر صرف يقوم على سلة من العملات معقولاً عبر السماح بالتذبذب في الاتجاهين مقابل الدولار، كما قال لو تنغ، الخبير في بانك أوف أمريكا ميريل لنتش.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.