موقع متخصص بالشؤون الصينية

على عجلات التكنولوجيا الذكية … الصين “مملكة الدراجات” تمضي قدما

0

مع إمكانية تكوين صداقات جديدة مع راكبي الدراجات القريبين، والدردشة في الوقت الفعلي، وتشكيل فرق ركوب الدراجات، والسباق على مسارات افتراضية، بات لدى الدراجون أشياء ممتعة أكثر للقيام بها عند ركوب دراجاتهم، التي يمكنها أيضا مراقبة حالتهم البدنية.

وتمضي الصين، التي تشتهر بأنها “مملكة الدراجات”، قدما على عجلات التكنولوجيا الذكية، ما يؤدي إلى تغييرات عميقة في صناعة الدراجات.

وسهلت الدراجات التي تحمل علامة “Flying Pigeon”، وهي علامة تجارية صينية شهيرة للدراجات تتخذ من مدينة تيانجين بشمالي الصين مقرا لها، سهلت السفر اليومي لأجيال من الصينيين، حيث وصل إجمالي إنتاجها من النماذج الكلاسيكية للدراجات إلى أكثر من 300 مليون دراجة.

وبدأت هذه العلامة حاليا تحولا من خلال طرح عدد من النماذج الكهربائية. وفي المستقبل، من المقرر بيعها في دول جنوب شرقي آسيا.

وفي الوقت نفسه، أطلقت العلامة التجارية الناشئة “Xiaodao” للمركبات الكهربائية، دراجاتها الكهربائية التي يمكنها قطع مسافة تصل إلى 200 كيلومتر.

وبدأت وتيرة التحول الذكي بالفعل في سوق الدراجات في الصين. وقامت العديد من العلامات التجارية بإضافة وظائف ذكية لمنتجاتها، مثل تطبيق بلوتوث لفتح القفل، واستشعار الوزن.

وإلى جانب ذلك، يمكن للدراجة القيام بتزويد الطاقة تلقائيا لتخفيف العبء على قلب الراكب بمجرد أن تسجل المستشعرات المثبتة على هيكل الدراجة أن معدل ضربات القلب للراكب بات أعلى من 150 نبضة في الدقيقة.

وقال ليو سو ون، رئيس الجمعية الصينية للدراجات، إنه تم تدريجيا خلال السنوات الأخيرة إضافة وظائف ذكية مثل مراقبة الأكسجين في الدم والقفل ببصمات الأصابع.

وذكرت الجمعية أن إيرادات الأعمال لشركات الدراجات والدراجات الكهربائية بلغت 210 مليارات يوان (حوالي 30.3 مليار دولار أمريكي) خلال عام 2022، بزيادة 3 بالمائة على أساس سنوي. وتجاوزت الأرباح 10 مليارات يوان، حيث تحقق نمو سنوي بأكثر من 20 بالمائة.

واجتذب معرض شمالي الصين الدولي الـ21 للدراجات والدراجات الكهربائية، الذي أقيم في تيانجين خلال الفترة ما بين 30 مارس وأول أبريل في هذا العام، أكثر من 800 شركة للدراجات والدراجات الكهربائية وقطع الغيار، حيث عرضت هذه الشركات منتجاتها من خلال 4500 كشك عرض.

وتعتبر الصين مُصَدرا مهما للدراجات والدراجات الكهربائية، وتبيع منتجاتها في مناطق تضم أوروبا وأمريكا وجنوب شرقي آسيا.

وفي وقت سابق من شهر مارس الماضي، افتتحت شركة صينية للدراجات الكهربائية الذكية مركزها للبحث والتطوير والمبيعات في فرانكفورت بألمانيا، والذي سيركز على تطبيق إنترنت الأشياء على الدراجات في الأسواق الأوروبية والأمريكية.

ويقول خبراء في صناعة الدراجات إن الصناعة في البلاد ستشهد تطورا جديدا مدفوعة بالتكنولوجيا الذكية ومعدات التعزيز الكهربائي، مضيفين أن تطبيق الطاقة الجديدة والمواد الجديدة سيؤدي أيضا إلى مزيد من التغييرات في كل من الدراجات والدراجات الكهربائية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.