موقع متخصص بالشؤون الصينية

خبير مصري: المبادرات الصينية تعزز بشكل فعال التنمية العالمية

0

إن الصين طرحت العديد من المبادرات المعنية بقضية التنمية في العالم وتقدم نموذجا مغايرا تماما لنموذج الغرب في التنمية، حيث يعتمد الغرب على الصراعات وتنمية هذه الصراعات من أجل تحقيق الاستفادة، بينما الصين تعتمد على تحقيق التنمية في الدول من أجل الربح المشترك، لذلك الصين معجزتها الأكبر في العالم هي التنمية.

وأضاف رئيس مؤسسة بيت الحكمة أن القادة الصينيين مهتمون بفكرة المصير المشترك للبشرية والتنمية العالمية والسلم والحضارة العالمية، وهذا يعطي أملا لدول العالم بأن هناك طريقا آخر للتنمية غير الطريق القائم على الصراعات والنزاعات وهو طريق التنمية السلمية الذي ترعاه الصين، التي تملك القدرة التجارية والاقتصادية والسياسية التي يمكن من خلالها تحقيق هذه التنمية.

وتابع أنه “إذا نظرنا إلى خريطة العالم والمشاريع الصينية الموجودة في كل دول العالم سنرى أن الصين تحقق بالفعل تنمية في الكثير من دول العالم عن طريق مشروعات جديدة وتوفير فرص عمل وتحسين البيئة والبنية التحتية وغيرها من المشروعات، وهذا الأمر يتوافق مع نهج الصين على الساحة الدولية في تقديم نموذج جديد للتنمية السلمية”.

وأردف الخبير في الشأن الصيني أن “الصين في آخر عشر سنوات لها تأثير كبير جدا (على العالم) من خلال مبادرة الحزام والطريق ومشاريع البنية التحتية والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ورعايتها للعديد من المؤتمرات الدولية المعنية بالتنمية الاقتصادية”.

وأشار إلى أن الصين تنفذ مشروعات تنموية مفيدة لدول العالم وتعيد التوازن مرة أخرى للعالم لأنها تنقله من عالم أحادي القطب إلى عالم متعدد الأقطاب وهذا مفيد للتنمية العالمية بشكل كبير ويعطي أملا للدول النامية.

وأكد أن المبادرات الصينية ومن بينها مبادرة الحزام والطريق ومبادرة التنمية العالمية، تعزز بشكل فعال التنمية العالمية في العصر الجديد، لأنها تأتي من قبل طرف قوي قادر على تحقيقها وليست مجرد مبادرات سياسية لكسب أرضية في أي مكان.

ونوه السعيد بآلاف المشاريع التنموية الموجودة على طول مبادرة الحزام والطريق مثل السكك الحديدية والطرق البحرية والتواصل الإنساني والثقافي، قبل أن يضيف أن “كل هذا يؤكد أن العالم يتجه إلى تنمية جديدة تعتمد على مبادرات صينية مفيدة جدا، وهذا الأمر سيحدث الفارق في المستقبل لأن إيمان دول العالم بالصين يزداد عاما بعد عام لأنها تثبت دائما أن خطابها الخارجي يتوافق تماما مع سلوكها كدولة وهذا يجعل العالم يتجه أكثر إلى الثقة في المبادرات الصينية”.

واعتبر أن المشاركة في المبادرات الصينية قوية جدا في الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث لا توجد دولة عربية لا تشارك بشكل ما في مبادرة الحزام والطريق، كما أن كل دول إفريقيا تساهم بشكل كبير وتستفيد كثيرا جدا من التواجد الصيني، فالصين تتقدم عاما بعد عام وتضيف دولا جديدة لمبادراتها وهناك دول تجري شراكات استراتيجية شاملة مع الصين.

وأشاد بسعي الصين للسلم العالمي وأشار إلى وساطتها التي نجحت في تحقيق المصالحة بين السعودية وإيران، والتي ستعود برخاء كبير جدا على منطقة الشرق الأوسط.

ورأى السعيد أن الدور المتنامي للصين أصبح مطلبا عالميا في ظل تواجدها الناجح في الكثير من القضايا في العالم، لأن “لديها العصا السحرية وهي الاقتصاد والتجارة” حيث تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم ومرشحة لأن تكون الأكبر وتعمل وفق مبدأ “الكسب المشترك”.

وشدد على أن الصين تساهم في تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، مضيفا “أعتقد أن الصين رائدة عالميا في تحقيق التنمية المستدامة”.

وأكد الخبير المصري أن الصين هي الحل والأمل للاقتصاد العالمي خاصة أن أمريكا لديها مشاكل كثيرة جدا، وتعافي الاقتصاد العالمي يعتمد في الأساس على الصين التي تعتبر المصنع الأكبر في العالم وتملك القدرة الأكبر في العالم على الاستثمار الخارجي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.