موقع متخصص بالشؤون الصينية

مقالة خاصة: اندماج الزراعة والثقافة والسياحة الريفية يساعد على التنشيط الريفي في وسط الصين

0

وكالة أنباء الصين الجديدة – شينخوا:

في ولاية شيانغشي ذاتية الحكم لقوميتي مياو وتوجيا بمقاطعة هونان في وسط الصين، يحقق الناس دخلا ليس فقط من خلال تطوير الزراعة التقليدية، بل من خلال الاستفادة من الموارد السياحية والثقافية ذات الجودة العالية، وتعزيز اندماج الزراعة والثقافة والسياحة الريفية بشكل عميق، وتعزيز توارث الثقافة. ساعد كل ذلك على ضخ حيوية جديدة في التنمية الريفية لولاية شيانغشي، ووضع القرويين على طريق تحقيق الثراء.

 

وفي قرية لاوجيا بمحافظة فنغهوانغ بمقاطعة هونان، تقوم كل أسرة تقريبا بممارسة “تطريز مياو” الذي ليس فقط زخرفة على الملابس التقليدية لقومية مياو، بل أيضا ممثل نموذجي لثقافة مياو، إضافة لكونه من الصناعات المحلية الهامة التي ساهمت في التخفيف من حدة الفقر. ويتطور تطريز مياو تطورا كبيرا بفضل اندماج ثقافة مياو مع سياحة القرى التقليدية، الأمر الذي جعل حياة القرويين أكثر ثراءً.

وقالت لونغ سان يان، المسؤولة عن منطقة قرية لاوجيا السياحية، إن سياسات التخفيف من حدة الفقر خلقت الكثير من فرص العمل، كما حسنت دخل القرويين بشكل كبير. في الوقت نفسه، يعمل القرويون في الخدمات السياحية القريبة من أماكن معيشتهم، مما يحل مشكلات مهمة في المناطق الريفية مثل مشكلة العش الفارغ (أي أن يترك الأبناء والبنات كبار السن في القرى ويذهبون للعمل في المدينة)، ومشكلة أبناء العمال المهاجرين الذين يُتركون في القرى مع أقاربهم بينما يعمل الآباء والأمهات في المدينة.

وفي قرية تشوشان، ببلدة ماتشونغ في محافظة فنغهوانغ، القرويون هم فنانون للثقافة الريفية ومشاركون في البناء الاقتصادي الريفي الجميل في آن واحد. تستخدم قرية تشوشان نموذجًا موجهًا نحو السوق لدمج مزايا الموارد الطبيعية والعادات الشعبية والثقافة الريفية وميزات القرية في منتج ممتاز للتكامل الثقافي والسياحي.

وذكر ليو تشي مينغ، نائب مدير منطقة قرية تشوشان السياحية لقومية مياو، أن أبرز ما يميز نموذج الأعمال في قرية تشوشان هو أن معظم العاملين في المنطقة السياحية هم من القرويين المحليين. وبادر القرويون إلى تشكيل تعاونيات تلقائيًا واتبعوا نموذجًا اقتصاديًا جماعيًا يمكنهم من العمل في مسقط رأسهم.

قال لونغ شنغ مينغ، سكرتير لجنة الحزب في بلدة ماتشونغ، إن سكان قرية تشوشان لديهم حاليا ثلاثة مصادر للدخل. الأول هو الراتب الشهري، حيث يمكن للقرويين الذين يعملون في المنطقة السياحية الحصول على دخل شهري قدره ألفا يوان للشخص الواحد؛ والثاني هو الإيجار، حيث يمكن للقرويين تأجير المساكن الخالية لشركات السياحة؛ والثالث هو الأسهم، حيث يستثمر القرويون الموارد الثقافية والطبيعية في شركة السياحة المحلية، مما يسمح لجميع القرويين بالمشاركة في توزيع أرباح السياحة في قرية تشوشان.

ووفقا للإحصاءات الصادرة عن الحكومة المحلية، استقبلت قرية تشوشان 250 ألف سائح وحققت إيرادات سياحية قدرها 25.18 مليون يوان (حوالي 3.45 مليون دولار أمريكي) في عام 2022، وارتفع نصيب الفرد من الدخل الصافي للقرويين من 1.82 ألف يوان في عام 2013 إلى 19.8 ألف يوان في عام 2022.

وحتى الآن، دفعت صناعة السياحة الثقافية تطوير 300 قرية في ولاية شيانغشي، إذ تستفيد الولاية من مزاياها المتمثلة في الزراعة والسياحة الريفية لتقديم مثال ممتاز لنموذج التنشيط الريفي للبلاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.