موقع متخصص بالشؤون الصينية

مقالة خاصة: خبراء صينيون وأجانب يشاركون الإنجازات الجديدة في دراسات توربان

0

وكالة أنباء الصين الجديدة – شينخوا:

اجتذب مؤتمر حول وراثة وتطوير دراسات توربان أكثر من 100 باحث محلي وأجنبي إلى مدينة توربان في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين.

وانعقد المؤتمر الدولي السادس لدراسات توربان في الفترة ما بين يومي 21 إلى 23 أغسطس الجاري، حيث تبادل الخبراء أحدث النتائج التي توصلوا إليها وقاموا بزيارة المواقع الأثرية.

ومن بين المواقع الأثرية التي زارها الخبراء موقع آثار دير شيبانغ جينغجياو في مدينة توربان، المعروف أيضاً باسم تورفان، حيث اكتشفت فيه نصوص تشمل مخطوطات بوذية وطاوية باللغة الصينية ومخطوطات نسطورية باللغة السريانية.

 

وقال ليو ون سوه، الأستاذ في جامعة صن يات سن، إن الموقع هو موقع نسطوري مبكر نادر في الصين، ويعود تاريخه إلى عهد أسرة تانغ (618-907).

وذكر ليو أن فريقه تعاون مع مؤسسات الآثار الثقافية في منطقة شينجيانغ للتنقيب في الموقع خلال الفترة بين عامي 2021 إلى 2023، مضيفا أن الموقع يتمتع بقيمة أكاديمية عالية، لأنه يعكس التبادلات الثقافية على طول طريق الحرير القديم.

وقالت إيريكا هانتر، الباحثة في جامعة كامبريدج “عندما تدخل إلى الموقع، تشعر بأن التاريخ ينبض بالحياة”. وشاركت إيريكا هانتر أبحاثها حول المخطوطات السريانية المكتشفة في الموقع، وشرحت وظائف الموقع الدينية والاقتصادية. “لقد تعلمت كثيرا من العلماء الصينيين. فإن ثقافات توربان الغنية تمثل ثراء للصين والعالم”.

وتعد دراسات توربان بمثابة دراسات متعددة التخصصات للتراث الثقافي في توربان، وقد لاقت اهتماماً كبيراً في المجتمع الأكاديمي الدولي. وعلى مدى القرن الماضي، قدم خبراء وعلماء في فقه اللغة الكلاسيكية وعلم الآثار والتاريخ واللغويات وعلم الحفريات وغيرها من المجالات من جميع أنحاء العالم، مساهمات في دراسات توربان.

 

كما زار العلماء الذين حضروا المؤتمر كهوف تويوق البوذية بمحافظة شانشان في توربان، التي يرجع تاريخها إلى القرن الخامس. وأجرى معهد الآثار التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ومعهد تورفانيكا عمليات تنقيب جديدة في وقت سابق من هذا العام.

وقال شيا لي دونغ، الباحث في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، الذي شارك في أعمال التنقيب، إنه تم اكتشاف قطع أثرية في الموقع مثل تماثيل بوذا والكتب البوذية المقدسة وفرش الحبر الصينية وأحجار الحبر والمنسوجات، مشيرا إلى أن اللوحات الجدارية المكتشفة في الكهوف تحمل سمات عديدة شوهدت في الكهوف الموجودة في مقاطعة قانسو وأجزاء أخرى من شينجيانغ.

وأضاف شيا “إن التفاعلات والتبادلات والتكامل بين الثقافات المتعددة تنعكس في كهوف تويوق البوذية”.

من جانبه، أكد تشانغ ليانغ رن، الأستاذ في كلية التاريخ بجامعة نانجينغ، أنه بفضل الظروف الطبيعية الجافة في توربان، تم الحفاظ على الملابس القديمة والطعام والأواني وغيرها من المصنوعات اليدوية بشكل جيد، مما يوفر أدلة للدراسات على طول طريق الحرير القديم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.