موقع متخصص بالشؤون الصينية

مقالة خاصة: “الاقتصاد الصيفي” يعزز النهوض بالأرياف في الجبال العميقة بشرقي الصين

0

وكالة أنباء الصين الجديدة – شينخوا:

في فصل الصيف، تجتذب بلدة تشونغيوان المغطاة بالغابات والواقعة على منحدر تلٍّ بمحافظة جينغآن في مقاطعة جيانغشي بشرقي الصين، مجموعات كبيرة من الزوار القادمين من جميع أنحاء البلاد.

وقال ليو فانغ يونغ، صاحب نُزِلٍ للإقامة المنزلية بقرية سانبينغ في تشونغيوان، إن السياحة المزدهرة في محافظة جينغآن الخلابة تعود بفوائد كبيرة على السكان المحليين، مضيفاً: “غالباً ما تكون جميع غرفنا محجوزة بالكامل خلال فترة العطلة الصيفية، ويجب على الزوار الحجز قبل بضعة أشهر”.

تقع تشونغيوان في منطقة نائية على جبل جيولينغ، حيث يبلغ معدل التغطية الغابية فيها نحو 90 في المائة. وتتمتع هذه البلدة بجو أكثر برودة في الصيف، حيث يتراوح متوسط درجة الحرارة ما بين 18 إلى 22 درجة مئوية، ما يجعلها موقعاً مثالياً لتطوير “الاقتصاد الصيفي”.

وتشير بيانات معنية إلى تسجيل 721 إقامة منزلية في منتجعات تشونغيوان الصيفية، حيث تستقبل حوالي 30 ألف سائح كل صيف.

وأضاف ليو: “لدينا مجموعة مستقرة من العملاء، والعديد منهم يفضلون دفع وديعة الحجز للعام المقبل”.

وذكّرت المشاهد المزدحمة ليو، البالغ من العمر 57 عاماً، بمنظر البلدة غير المتطورة نسبياً قبل عقود مضت، عندما كانت طرق البلدة مليئة بالرمال والغبار، ولا يكاد ينمو أي شجر على التلال القريبة منها.

يتذكر ليو قائلاً: “أغلبية القرويين فضلوا العمل خارج البلدة لكسب لقمة عيشهم في ذلك الوقت”.

 

وفي عام 2000، تبنّت البلدة التنمية الخضراء وقفزت إلى عربة تطوير السياحة الريفية.

ومن جانبه، قال تشن وو خه، المسؤول في قرية سانبينغ: “لقد عاد الآن 90 في المائة من المهاجرين إلى البلدة ويديرون أعمال الإقامة المنزلية، مع زيادة متوسط دخل سنوية تبلغ 100 ألف يوان (حوالي 14 ألف دولار أمريكي) لكل عائلة”.

وتم إنشاء جمعية الإقامة المنزلية في بلدة تشونغيوان في عام 2021 لتحسين قدرة الاستقبال المحلية بشكل أكبر. وتعمل الجمعية على تحسين إدارة أماكن الإقامة المنزلية بمساعدة أساليب إدارة المواقع السياحية، لتوحيد الأسعار والديكور للإقامة المنزلية في كل قرية بالبلدة.

وقضت لي سي مين، البالغة من العمر 86 عاماً من أهل مدينة نانتشانغ، حاضرة مقاطعة جيانغشي، أوقاتها في منزل ليو لمدة 12 صيفاً على التوالي، وقالت: “هو بالفعل منزل بالنسبة لي، وأنا أحتفظ بأمتعتي هنا طوال العام”.

وقالت لي الفصيحة والاجتماعية إنها نظمت لتوها حفلاً مسائياً في شهر أغسطس المنصرم، اجتذب العديد من الضيوف في مكان الإقامة المنزلية للمشاركة فيه.

ووفقاً لتشونغ وي، رئيس جمعية الإقامة المنزلية المحلية، فإن الجمعية توفّر أيضاً تدريباً مجانياً على إعداد طعام الإفطار، وآداب الخدمة، وسلامة مكافحة الحرائق لأصحاب المنازل كل عام.

ومع انتهاء صيف هذا العام، يخطط ليو لإعادة طلاء جدران غرف إقامته وإعادة بناء منزل قديم وتحويله إلى مطعم استعداداً لاستقبال السياح الذين سيهرعون إليه لقضاء إجازتهم الصيفية في العام المقبل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.