موقع متخصص بالشؤون الصينية

تحقيق إخباري: الرياضيون يحتفلون بمهرجان منتصف الخريف الصيني خلال آسياد هانغتشو

0

قالت تان سيلين، وهي رياضية من سنغافورة، “في سنغافورة، نأكل أيضا كعك القمر خلال مهرجان منتصف الخريف، لذلك سأجرب بالتأكيد بعضا هنا”.

بالنسبة للرياضية السنغافورية، كان مهرجان منتصف الخريف لهذا العام، والذي صادف حلوله يوم الجمعة الماضي، هو الأول الذي لم تقضيه مع عائلتها، لأنها كانت هنا، على بعد آلاف الأميال من المنزل، لحضور دورة ألعاب هانغتشو الآسيوية (آسياد هانغتشو).

بيد أن تان لم تشعر بالحزن بسبب ذلك على الإطلاق. في الواقع، أحست بالدفء الكبير لما تم إعداده في قرية الرياضيين، وخاصة كعك القمر، وهو عنصر رئيسي في المهرجان الذي يركز على اجتماع الأسرة.

تذوق كعكة القمر أو إشعال فانوس مصنوع يدويا أو مشاهدة رقصة أسد. هذه العادات لا غنى عنها بالنسبة لتان وغيرها من الرياضيين من حوالي 45 دولة ومنطقة آسيوية حضروا دورة الألعاب. وبالنسبة لأولئك الرياضيين القادمين من أجزاء أخرى من العالم، كان قضاء الوقت في القرية الرياضية المزينة بزخارف احتفالية يعد فرصة جيدة لفهم الثقافة الصينية بشكل أفضل.

وأقيمت فعاليات مهرجان منتصف الخريف في قرية الرياضيين، حيث تمكن الرياضيون من الاستمتاع بمختلف الرقصات والعروض الدرامية والموسيقى الشعبية والحيل السحرية والألعاب البهلوانية الرائعة، مع الاحتفاء بالقمر كموضوع رئيسي للفعاليات.

وقال المسؤول في الوفد الأفغاني حميد رحيمي “لقد أعجبتني جميع العروض، ولكل بلد ثقافته المميزة. ومن خلال هذا الحدث، أشعر بسحر الثقافة الصينية التقليدية وأتمنى للجميع مهرجان منتصف الخريف مليئا بالسعادة”.

وجرى توفير أثواب الـ”هانفو”، وهي ملابس تقليدية لقومية هان في الصين، للرياضيين لارتدائها. وقد أثارت تجربة ارتداء الـ”هانفو” إعجاب العديد من الرياضيين. وقالت لاعبة الرماية الإندونيسية مونيكا داريانتي إن أثواب “الهانفو جميلة جدا، وقد أتيت مسرعة إلى هنا لأكون أول من يجربها”.

 

كما أعد المنظمون كعكات القمر للرياضيين. حتى أن لاعبة كرة الريشة الهندية بوسارلا فينكاتا سيندهو حصلت على فرصة لصنع كعك القمر بنفسها.

وقالت “إنه أمر لطيف حقا. أتمنى أن يتمكن الجميع وكل صيني من الاستمتاع بمهرجان منتصف الخريف وتناول الكثير من كعكات القمر وقضاء وقت ممتع”.

وقالت أوكسانا تشوسوفيتينا، أسطورة الجمباز الأوزبكية البالغة من العمر 48 عاما، يوم الجمعة في مؤتمر صحفي، إنها زارت البحيرة الغربية واستمتعت بجمالها الخلاب وتذوقت بعض كعكات القمر اللذيذة. وأضافت “كانت بنكهة جيدة للغاية. لقد أحببتها كثيرا”. كما أنها “تمنت للجميع صحة جيدة، والاستمرار دائما في الابتسام والشعور بإيجابية بشأن الحياة”.

وفي المركز الإعلامي الرئيسي، جذبت التجربة التفاعلية الثقافية الخاصة بمهرجان منتصف الخريف العديد من الرياضيين. وشعر إبراهيم كربلائي أكبر، وهو مسؤول من إيران، بالانبهار بروح المهرجان. وقام بالتقاط الكثير من الصور أثناء العروض بأثواب الـ”هانفو”.

وقال “علمت أن الصينيين سيحتفون بالقمر ويعبرون عن تمنياتهم الطيبة لأحبائهم في المهرجان، وكان الجميع هنا سعداء، وكذلك أنا”.

وأفاد قو مين سونغ، مراسل كوري جنوبي لتلفزيون ((تشوسون))، في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا))، “سأواصل العمل بجد وأنا في مزاج سعيد”.

وقضى قو يوما حافلا في نادي ويست ليك الريفي الدولي للغولف في هانغتشو يوم الجمعة وذلك مع استمرار المباريات في دورة الألعاب الآسيوية.

على الرغم من أنه كان من المؤسف بعض الشيء أنه لم يتمكن من لقاء عائلته خلال مهرجان منتصف الخريف، فقد جاء المراسل الكوري الجنوبي إلى الصين ممثلا لبلاده بهدف نقل أخبار الألعاب الآسيوية إلى شعبه.

وقال لاعب الغولف الكوري الجنوبي سونغ جي إيم للصحفيين، بعد مباراة جرت يوم الجمعة، “هناك الكثير من الناس يهتفون لنا بمناسبة مهرجان منتصف الخريف، وسوف نمضي قدما”.

وذكرت وي هونغ، نائبة المدير المسؤول عن مركز عمليات قرية الألعاب الآسيوية في آسياد هانغتشو، أن “دورة الألعاب الآسيوية ليست حدثا رياضيا حماسيا فحسب، وإنما هي أيضا حدث ثقافي يتميز بالتبادل والتكامل”.

وأضافت “نشعر أيضا أنه من خلال التفاعل عبر الرياضة والثقافة، فإن رباطا يجمع الجميع من القلب إلى القلب نحو مستقبل مبشر بالخير”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.